عفرين بوست-خاص
تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها بـ” الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتية في شمال سوريا” سابقاً.
وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال مدة أسبوع، في الفترة المُمتدة ما بين الرابع والعشرين إلى الواحد والثلاثين من أكتوبر\تشرين الأول، (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، وهي لا تتعدى أن تكون غيضاً من فيض الاحتلال!).. على الشكل التالي:
الاختطاف وعمليات الابتزاز..
في الرابع والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، أقدمت ميليشيات الاحتلال على اعتقال المواطن الكُردي زهير رشيد فارس من منزله بحي الأشرفية في مركز الإقليم الكردي. ورشيد البالغ من العمر 38 عاما، من أهالي قرية معملا التابعة لناحية راجو ولكنه مقيم في مدينة عفرين، وفقا لمراسل عفرين بوست. وأضاف المراسل أن ميليشيات الاحتلال التركي نفذت عمليتي اعتقال خلال الأسبوع الماضي، حيث أقدمت الاستخبارات التركية قبل نحو 5 أيام على اعتقال المواطن “علاء عزت محمد” من منزله الكان بحي الأشرفية، و”علاء” الملقب بـ “علاء توتة” من أهالي قرية قيباريه/عرش قيبار التابعة للمركز الإقليم. كما داهمت دورية مشتركة من الاستخبارات التركية وميليشيا “الشرطة العسكرية” قبل ثلاثة ايام، منزل المواطن الكُردي مسعود علي كيلو في قرية بعدينا/بعدنلي – راجو واعتقلته بتهمة الخروج في نوبات حراسة أيام الإدارة الذاتية السابقة، ومن ثم اقتادته إلى مقرها في بلدة راجو. علما أن “مسعود” من مواليد 1995، وكان يقيم في تركيا ولكنه بعد احتلال الإقليم بأشهر عاد إلى قريته.
في السادس والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، علمت عفرين بوست من مصادرها في ناحية جنديرس أن الاستخبارات التركية وميليشيا “الشرطة” المدنية وبالتنسيق مع ميليشيات “لواء سمرقند وجيش الشرقية وأحرار الشام” تشن منذ يوم أمس الأحد، حملة اعتقالات طالت قرى كوران وكفرصفرة ومركز الناحية وأسفرت عن اعتقال العديد من المواطنين الكُرد بينهم نساء. وأوضحت المصادر، بينما تم اعتقال 7 مواطنين في قرية كفر صفرة وهم كل من شيار خلو- ألماز حج عبدو – حسن أيوب وابنته امينة أيوب – عكيد مصطفى خلو – مراد خليل مراد – مراد خلو)، إضافة لأسماء أخرى لم يكونوا موجودين في منازلهم لحظة تنفيذ الحملة، علما أن أغلبهم سبق وأن تعرضوا للاعتقال وقاموا بتسوية أوضاعهم القانونية لدى محكمة الاحتلال. وأضافت المصادر أن حملة الاعتقالات على قرية كورا/كوران التابعة للناحية والتي تمت بالتنسيق مع ميليشيا “أحرار الشام” المحتلة للقرية، أسفرت عن اعتقال خمسة مواطنين كُرد، وعدد آخر في مركز الناحية ولكنها لم تستطيع توثيق أسمائه، مؤكدا أن عدد المعتقلين في هذه الحملة الواسعة كبير، ويقدر بأكثر من 40 مواطنا كُرديا. ونوهت المصادر أن حملة الاعتقالات هذه تأتي كما السابقات بتهمة التواصل مع قوات سوريا الديمقراطية أو الانضمام لصفوفها ابان عهد الإدارة الذاتية السابقة، وهي تهما باتت مفضوحة كونها توجه لكل من هب ودب، والهدف منها هو التضييق على ما تبقى من المواطنين الكُرد في الإقليم المحتل، عبر ابتزازهم ماليا لإفقارهم ودفعهم لترك ديارهم صولا لاستكمال التغيير الديموغرافي لصالح المستوطنين الموالين لحكومة العدالة والتنمية التركية – الإخوانية.
في السابع والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، اعتقلت منذ يومين المواطن عدنان حمزة منصور من أهالي قرية شوربة بناحية موباتا/ معبطلي في منزله بمدينة عفرين المحتلة، والمواطن عدنان منصور لديه مصبنة صابون على طريق عفرين ــ كفرجنة. وأضاف المراسل أنه لا أسباب واضحة لاعتقال المواطن عدنان، وهي محل التكهناتِ، وقد يكون السبب العلاقة الشخصية الوطيدة التي تربطه مع رئيس المجلس المحلي في ناحية موباتا/ معبطلي عبد المطلب شيخ نعسان الذي اعتقلته ميليشيا الشرطة المدنية في الرابع عشر من الشهر الحالي. يذكر أن المواطن عدنان يقيم في مركز مدينة عفرين، في حارة البوبنه، في محيط جامع الشيخ شواخ. وإلى ذلك انقطع الاتصال مع مواطن من أهالي عفرين ومن المكون العربي منذ أكثر من عشرين يوماً، خلال وجوده في محافظة إدلب، ولم تُعرف الأسباب وراء اختفائه. وبحسب مراسل عفرين بوست فأن المواطن جمعة خلف عموري (40 عاماً) من أهالي عفرين (المكون العربي) قد اختفى في محافظة إدلب، منذ أكثر من عشرين يوماً، ولا يُعرف شيء عن مصيره بعد، ولا عن أسباب ذلك. المواطن جمعة كان يتردد إلى محافظة إدلب بغاية شراء زيوت الآليات والسيارات، وفي آخر رحلة له إلى إدلب انقطع الاتصال به، ولم يعرف تحديداً إن كان قد اُختطف أو اُعتقل.
كذلك، وثق مراسل عفرين بوست في مركز ناحية “جندريسه\جنديرس”، أسماء معتقلين كُرد من قريتي كفر صفرة وكوران، الذين تم سوقهم من قبل الاستخبارات التركية وميليشيا الشرطة العسكرية إلى مقرهما في مركز مدينة جنديرس. وقال المراسل أنهم هم كل من (ازدهار جمعة كدرو/كفر صفرة – عبدو أخرس/كفر صفرة) إضافة لـ (شيار خلو- ألماز حج عبدو – حسن أيوب وابنته امينة أيوب – عكيد مصطفى خلو – مراد خليل مراد – مراد خلو)، علماً أن جلهم تعرض سابقاً للاعتقال (3 مرات) وتم الإفراج عنهم بعد دفع الفدية المالية. أما في قرية كوران فاعتقل أول أمس كل من (أحمد حسين محمدكو- محمود أحمد حج بريم – محمد نبي سليمان – جهاد شكري – رياض مراد كدرو). علما أن الحملة استهدف قرى (خالتا وجقلي جوميه) إضافة لـ(كوران وكفر صفرة ومركز الناحية)، إلا أن المراسل لم يتمكن بعد من معرفة أعداد وأسماء المعتقلين كلهم في تلك القرى حتى اليوم.
في التاسع والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “موباتا\معبطلي”، إن استخبارات الاحتلال التركي أقدمت يوم السبت الماضي، الموافق لـ الرابع والعشرين من أكتوبر الجاري، على خطف المواطن “إبراهيم خنجر” وزوجته “نارين آلا” دون ذكر الأسباب واقتيادهم إلى المقر الأمني في مركز الناحية. وتأتي عملية الخطف عقب عملية الخطف لأبنتهم ميديا خنجر، التي تعمل كموظفة إغاثة في المجلس المحلي التابع للاحتلال في الناحية، علماً بأن مصيرهم مجهولاً حتى الآن كما هو مصير المختطفين سابقاً، و من ضمنهم رئيس المجلس المحلي للاحتلال للناحية وهو “عبد المطلب شيخ نعسان”.
في الواحد والثلاثين من أكتوبر\تشرين الأول، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، أن المخابرات التركية خطفت المواطن “ادريس علي” من قريته “قره تبه” التابعة لناحية مركز عفرين، قبل شهر ونصف. وأشار المراسل أن المخابرات اتهمت ادريس بأنه كان يعمل مع “الادارة الذاتية”، لأنه يملك محل ماتريكس نت للانترنت، وأكد المراسل أن هذه المرة الثالثة التي يخطف فيها ادريس ودائماً التهمة هي العمل مع “الادارة الذاتية”. وبحسب المراسل فإن ادريس يقبع الآن في سجن “ماراتيه\معراته” بالقرب من مدينة عفرين، ولا يعرف شيء عن مصيره.
وضع النساء في عفرين..
في الثامن والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، طالبت مختطفات كُرديات قابعات في سجن ماراتيه/معراتيه ذويهن ببذل كافة السبل، لإنقاذهن من الأوضاع المأساوية التي تعانين منها في سجن معراته، وذلك بعد مضي أكثر من سنتيتن على اختطافهن من قبل ميليشيات الاحتلال التركي والمرتبطة بتنظيم الأاخوان المسلمين. وتعليقا على مصير المختطفات الكرديات اللواتي ظهرن في مقطع مصور تم تسريبه ابان اقتحام مسلحين مستوطنين لمقر ميليشيا “الحمزات” وسط مدينة عفرين أواخر شخر أيار من العام الجاري، قال الناطق بإسم منظمة حقوق الانسان المحامي إبراهيم شيخو لـ “عفرين بوست” : “رغم لقاء أهالي المختطفات بالوالي التركي والسعي لإطلاق سراحهن إلا أنه لم يتحقق شيء على أرض الواقع إضافة إلى زيارة البعض منهن من قبل ذويهن في سجن معراته بمدينة عفرين ونقل صورة المعاناة التي يعشنها ومطالبة ذويهن بإخراجهم بأيّ وسيلة كانت، لسوء المعاملة التي يتعرضن لها ضمن السجن وما يزيد الأمر سوءاً وصول ذوي المختطفات إلى مرحلة يحظر عليهم السؤال عن مختطفيهم ما ينذر بمصير سيء ومجهول لتلك المختطفات والمعتقلات تعسفياً إن صحّ التعبير”. وأضاف شيخو: “إن الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق النساء في منطقة عفرين مستمرة وهي متزايدة باستمرار يوماً بعد يوم حيث وصلت الإحصائيات الأخيرة لأعداد المختطفات والمغيبات قسراً في سجون الاحتلال التركي والفصائل السورية المسلحة التابعة له لما يزيد عن (1000) مختطفة وقد تم إطلاق سراح بعضهن لقاء فدى مالية معينة من قبل الفصائل المسلحة والغرامات المادية من قبل محاكم الاحتلال التركي”، وأكد الحقوقي الكُردي:”ما يزال مصير أكثر من (400) مختطفة مجهولاً حتى الآن وخاصة تلك النساء اللواتي ظهرن مؤخراً في سجون الحمزات واللواتي عُثر عليهن بعد اشتباكات جرت بين الفصيل المذكور وعناصر مسلحة من الغوطة وبعدها تم تسليمهن إلى فصيل الشرطة العسكرية والذي بدوره قام بإعادتهن إلى فصيل الحمزات.
كذلك، وجهت 10 منظمات وجمعيات حقوقية وإنسانية اليوم الأربعاء، نداء استغاثة بخصوص النساء الكُرد المختطفات والمغيبات قسراً في سجون الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري”، في إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا. وقالت تلك المنظمات: “ان الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق النساء في منطقة عفرين مستمرة وهي متزايدة باستمرار يوماً بعد يوم حيث وصلت الاحصائيات الأخيرة لأعداد المختطفات والمغيبات قسراً في سجون الاحتلال التركي والفصائل السورية المسلحة التابعة له لما يزيد عن /1000/ مختطفة وقد تم إطلاق سراح بعضهن لقاء فدى مالية معينة من قبل الفصائل المسلحة والغرامات المادية من قبل محاكم الاحتلال التركي وما يزال مصير أكثر من /400/ مختطفة مجهولاً حتى الآن وخاصة تلك النسوة اللواتي ظهرن مؤخراً في سجون الحمزات واللواتي عُثر عليهن بعد اشتباكات جرت بين الفصيل المذكور وعناصر مسلحة من الغوطة وبعدها تم تسليمهن الى فصيل الشرطة العسكرية والذي بدوره قام بإعادتهن إلى فصيل الحمزات رغم لقاء أهالي المختطفات بالوالي التركي والسعي لإطلاق سراحهن إلا انه لم يتحقق شيء على ارض الواقع إضافة إلى زيارة البعض منهن من قبل ذويهم في سجن معراته بمدينة عفرين ونقل صورة المعاناة التي يعشنها ومطالبة ذويهم بإخراجهم بأي وسيلة كانت لسوء المعاملة التي يتعرضن لها ضمن السجن ومما يزيد الامر سوءاً وصول ذوي المختطفات الى مرحلة يحظر عليهم السؤال عن مختطفيهم مما ينذر بمصير سيء ومجهول لتلك المختطفات والمعتقلات تعسفياً إن صح التعبير”. وتابعت: “ونحن كمنظمات إنسانية حقوقية ومدنية نناشد كافة المنظمات الدولية الحقوقية والمدنية العاملة في مجال حقوق الانسان عامة والمرأة خاصة للخروج من الصمت والتحرك الفوري وبقوة وفق ما تمليه القوانين والمواثيق والعهود الدولية والإنسانية والضغط على الدولة التركية للكشف عن مصير المختطفات والمغيبات قسراً والمعتقلات أينما وجدوا سواء في سجونها او سجون الفصائل المسلحة التابعة لها واجراء محاكمات عادلة ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وحماية المدنيين المتبقين في عفرين، وانسحاب كافة القوات التركية والفصائل المسلحة التابعة لها وتأمين عودة آمنة لكافة المهجرين قسراً إلى منطقتهم وتأمين ما يلزم لسلامتهم واستقرارهم”. والمنظمات هي: 1- المرصد السوري لحقوق الانسان 2- الهيئة القانونية الكردية 3- منظمة حقوق الانسان في الجزيرة 4- منظمة آنتينا كردي في بلجيكيا 5- منظمة حقوق الانسان في عفرين – سوريا 6- منظمة المجتمع المدني الكردي في اوروبا 7- مركز الابحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا 8- مبادر دفاع الحقوقية – سوريا 9- جمعية هيفي الكردية في بلجيكيا 10- مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.
التفجيرات في عفرين..
في السادس والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، انفجرت دراجة نارية مفخخة وسط مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، مسفرة عن إصابة عدد من الأشخاص، فيما هرعت سيارات الإسعاف وميليشيات الاحتلال التركي إلى مكان الانفجار وفرضت طوقاً أمنياً عليه وسط إطلاق رصاص. وقال مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، أن الانفجار وقع طريق الجسر الجديد المؤدي صوب جنديرس وسط المدينة، وأدى لإصابة 3 أشخاص، في حين لم تُعرف بعد هوية المصابين الثلاثة الذين تم اسعافهم إلى “المشفى العسكري\مشفى الشهيد فرزندا”. وقال مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، أن الانفجار وقع طريق الجسر الجديد المؤدي صوب جنديرس وسط المدينة، وأدى لمقتل كل من (حسن الحمادي 27 عام وشخص آخر مجهول الهوية) كما أدى الانفجار لإصابة كل من: 1-فراس حبيب 14 عام 2-حافظ جواد 15 عام 3-محمد حياني 17 عام 4-عاصم انيس 36 عام 5-يحيى انيس 13 عام 6- يوسف انيس 14 عام 7- محمد زكور 8- عماد جواد 9-موسى حمادي 10- باسل.
الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين
في الثامن والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست من مركز مدينة عفرين، أن المدينة تشهد استمرار عمليات المتاجرة بأملاك أهاليها الأصليين منازل ومحال تجارية، وأن ما تم الترويج له عبر الإعلام المحسوب على ما يسمى المعارضة السورية مجرد دعاية غايتها تجميل الاحتلال وذر الرماد في العيون. وذكر المراسل جملة من عمليات البيع والشراء التي جرت على عقارات أهالي عفرين وعمليات البيع والشراء ما بين المسلحين والمستوطنين في الأيام الأخيرة. وقال المراسل إن مسلحاً تابعاً لميليشيا “جيش الإسلام باع إلى مستوطن من إدلب منزل المواطن أصلان عثمان من قرية كفردله التابعة لناحية جندريسه/ جنديرس، لقاء مبلغ 650 دولار أمريكي، ويقع المنزل بحي الأشرفية على طريق السرفيس، وهو غير مكسي (قيد الإنشاء) طابق رابع، ومن المتوقع أن تقوم جمعية “خيرية” تعمل على تشجيع عملية الاستيطان بإعطائهم الأبواب والنوافذ مجاناً. وقام مسلح تابع لجماعة المدعو “البيانوني” المنضوية في صفوف ميليشيا “الجبهة الشامية”. إلى مستوطن منحدر من قرية خان العسل بريف حلب الغربي، ببيع منزل المواطن رشيد حنان من قرية ديكه التابعة لناحية راجو، بمبلغ 700 دولار أمريكي، ويقع المنزل جنوب المنطقة الصناعيّة. كما قام عنصر تابع لأمنية ميلشيا “الجبهة الشامية” ببيع دكان المواطن الكردي رسول محمد من قرية كازية، ويقع الدكان في حي الأشرفية فوق البازار، وقد اشتراه مستوطن من منطقة القلمون بريف دمشق مقابل مبلغ 900 دولار أمريكيّ. وقد حوّله إلى مستودع ومحل لبيع الحطب المسروق من حقول زيتون أهالي عفرين. من جهة أخرى، عرض مستوطن من ريف دمشق للبيع منزل المواطن الكردي شكري محمد من قرية “كوندي حبو” التابعة لناحية موباتو/ معبطلي، ويقع المنزلُ في حي الأشرفية ــ بناية عاروضة ــ طابق رابع، والسعر الافتراضي للمنزل 900 دولار أمريكي، (على البازار)، وهو ضعف مبلغ الشراء، فقد كان المستوطن قد اشترى المنزل في وقت سابق بمبلغ 450 دولار. وعلى طريق ترنده باع مسلح تابع لجماعة المدعو “عفش” ثلاث شقق سكنية مقابل مبلغ 1700 دولار أمريكي وتعود ملكية الشقق للمواطن الكردي شيخ موس نعسان، والمشتري مسلح ينحدر من ريف منطقة حجيرة بريف دمشق يتبع لجماعة المدعو “أبو صياح” المنضوية في صفوف “الحمزات”. وأيضا اشترى مستوطن ينحدر من مدينة حلب من عنصر مسلح تابع لميليشيا “صقور الشمال”، منزل المواطن الكردي رحمان محمد من أهالي قرية قره تبه، بمبلغ 1400 دولار أمريكي، ويقع المنزل عبارة عن دار عربية، تقع حي الأشرفية على طريق السرفيس بعد النقطة التركية. يذكر أن لجنة باسم “رد الحقوق” قد تم الإعلان عن تشكيلها بموجب تعميم صادر عما تسمى “هيئة الأركان في وزارة الدفاع، التابعة للحكومة المؤقت”، بتاريخ 24/10/2020، وبثت قناة “حلب اليوم” المحسوبة على “المعارضة السورية” والمعروفة بعملها في مجال تجميل صورة الاحتلال التركي، تقريراً من مدينة عفرين عن سير عمليات رد الممتلكات إلى أصحابها. وفي الواقع أن عمليات البيع والشراء لأملاك أهالي عفرين الكرد لم تتوقف حتى تاريخه، بل ازدادت، وبخاصة بالنسبة للمسلحين المرتزقة الذين يقدمون على تصفية ما في أيديهم قبل السفر للانضمام إلى جبهات القتال في أذربيجان وفق التعليمات التركية.
السرقات والأتاوات في عفرين
في الرابع والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأن منزل المواطن الكردي سمير محمد من أهالي قرية قيبار قد تعرض للسرقة اليوم الجمعة 23/10/2020 ويقع المنزل في حي الأشرفية، بعد خزان المياه. وأضاف المراسل أنّ المسروقات تضم قسماً من محتويات دكان السمانة مع مبلغ مالي يقدر ٩٠ ألف ليرة سورية ٤ و٤٠٠ دولار أمريكيّ، ولوحين للطاقة الشمسية، وأسطوانتي غاز. وتابع المراسل أن السارقين هم أفراد من المستوطنين من الغوطة الشرقية تابعون لميليشيا جيش الإسلام، وتم تداول أنهم أفراد من جماعة يتزعمها المدعو أبو الخير الغوطاني.
موسم الزيتون..
في الرابع والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، قال مراسل عفرين بوست أن مسلحي ميليشيا ” السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، سطوا على محصول الزيتون العاد للمواطنة الكُردية “فاطمة مصطفى” في قرية سيناكا/سنكرلي التابعة شرّا/شران، مشيرا إلى كمية الزيتون المسلوب بلغ (50 جوالاً – سعته نحو 70 كغ) والتي تشكل نصف المحصول الموسمي الذي تجنيه المواطنة من حقولها. واستمراراً للتعديات وعمليات سرقة موسم الزيتون، ميليشيا الحمزات تفرض إتاوة عبور على عبور الزيت، وتستولى على حقول المهجرين وتوقف عمليات القطاف لإتاحة المجال لمزيد من السرقات، فيما تبتدع ميليشيا “العمشات” أسلوباً آخر الإتاوة على أشجار الزيتون، فتسقطها من جهة وتزيدها من جهة أخرى. وأقدم مسلحو ميليشيا “الحمزات” على فرض إتاوات على أهالي قرى محيطة بمركز إقليم عفرين وهي (كازيه- كفر دليه فوقاني- كفر دليه تحتاني – معراته – كفرشيليه- بابليت) مقابل السماح لهم بجني محصول زيتونهم، حيث قام المدعو “أبو دياب” مسؤول حواجز الميليشيا بفرض ضريبة ٢٠٠٠ تنكة زيت على هذه القرى ماعدا نسبة ١٥% على مجمل المحصول ونسبة المعصرة، كما أوردت حقوق الإنسان عفرين- سوريا في تقرير لها. وأما بالنسبة للمهجّرين قسراً فقد استولى مسلحون من ميليشيا “الحمزات” على موسمهم، ويبلغ عدد الأشجار المستولى عليها في القرى المحيطة بمدينة عفرين (٨٠٠٠- ١٠٠٠٠) شجرة زيتون، فقد استولت عناصر تابعون لجماعة المدعو “أبو دياب” ويتم جني محصولها لصالح الميليشيا بحجّة أن أصحاب الحقول المهجرين قسراً لهم صلات أو تعامل مع الإدارة السابقة. وأبلغ مسلحو الميليشيا أهالي هذه القرى بالتوقف عن جني الزيتون لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من يوم الخميس بحجة أن هناك ضغطاً وازدحاماً على المعاصر، تحت طائلة مصادرة محصول الزيتون في حال عدم الالتزام بذلك، إلا أن مسلحو الميليشيا والمستوطنين يقومون بسرقة المحصول ليلاً، وهذا يفسر بأنهم يمنعون أصحاب حقول الزيتون من جني محصولهم ليتسنى لهم سرقتها وبيعها، كما لا يُسمح للأهالي جني محصول زيتونهم إلا بعد دفع الرسوم للمجلس المحلي لكل حقل على حدة. أما في سياق كساحة أشجار الزيتون فإن مسلحي الميليشيا يمنعون أصحابها من كسحها إلا بعد حصولهم على إذن رسمي من المجلس المحليّ التابع للاحتلال، ودفع الرسوم لقاء السماح لهم بكسح أشجارهم، وقد احتكروا بيع وتجارة الحطب في القرى التابعة لمركز مدينة عفرين بالمدعو “أحمد شقيق معتز” الموجود حالياً في أذربيجان حيث يتزعم هناك المرتزقة التابعين لميليشيا “الحمزات” في معارك أذربيجان ضد القوات الأرمينية، وقد غادر مدينة عفرين منذ حوالي عشرة أيام. كما لا يجوز شراء الحطب إلا بعد الحصول على إذن من المجلس المحلي ودفع الرسوم لقاء السماح لهم بشرائه. في ناحية شيه/ شيخ الحديد فرض مسلحو ميليشيا “السلطان سليمان شاه”/ العمشات التي يتزعمها المدعو “محمد جاسم أبو عمشة” إتاوة على جني محصول الزيتون مقدارها ٨ دولارات على كلّ شجرة سواء أكانت منتجة هذا الموسم أم لا، بالإضافة إلى نسبة ١٥% من مجمل المحصول، الأمر الذي أثار غضب الأهالي، وبخاصة أهالي قرية قرمتلق الذين رفضوا جني محصولهم، ما اضطر المدعو “أبو عمشة” لعقد اجتماع مع الأهالي لإقناعهم بجني محصول زيتونهم، وعُلم من مصادر محليّة بأنّ المدعو “أبو عمشة” عدّل مبلغ الإتاوة لتقتصر على الأشجار المنتجة ولكن مع زيادتها لتكونَ ١١ دولاراً بدل ٨ دولارات، فيما أسقطها عن الأشجار غير المنتجة.
في الخامس والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، أصدرت ميليشيا “الجيش الوطني” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قراراً بمنع فرض الضرائب على الأشجار المثمرة لموسم هذا العام، في ظل استمرار تشكيلاتها بفرض إتاوات على مزارعي إقليم عفرين المحتل شمال سوريا. ووجهت قيادة الميليشيا تشكيلاتها المسلحة، بعدم أخذ ضرائب مالية عن الأشجار المثمرة وإعادة الأموال التي أخذت إلى مالكي الأشجار المثمرة عن موسم العام الحالي تحت مسمى (ضرائب حماية الأشجار)، وخلال مدة أقصها عشرة أيام من تاريخ إصدار هذا التعميم، مشيرة إلى أن أي شكوى ستقدم إلى لجنة “رد المظالم” سيتم متابعتها أصولاً. ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه مسلحو ميليشيات الاحتلال التركي وذويهم من المستوطنين حملات واسعة لسلب ونهب وسرقة محاصيل الزيتون سواء صاحبها موجودا أم مهجرا، علاوة على فرض اتاوات. في السياق قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية بلبله/ بلبل، ان ميليشيا “فيلق الشام” فرضت إتاوات عينية على محصول الزيتون في قريتي ديكيه وكيلا بحجة “حراسة أشجار الزيتون”. وأكدت المراسل أن الميليشيا فرضت على أهالي قرية ديكيه دفع نحو 160 عبوة زيت، بينما فرضت على قرية كيلا دفع 200 عبوة زيت، بحجة قيامها بتأمين الحماية للموسم، مشيرةً إلى أن الإتاوة تتراوح بين عبوة زيت – 5 عبوات حسب عدد الأشجار التي يمتلكها كل مواطن من أهالي القريتين. وفي تعليق على التعميم الذي صدر من قبل ميليشيا “الجيش الوطني” قال الكاتب الكُردي آزاد شكاكي” الواضح من التعميم أنه للدعاية وتجميل صورة الميليشيات بعد التقارير الأممية والإعلاميّة والمنظمات الحقوقيّة، إذ يراد فقط السرقات التي حصلت في موسم الزيتون لهذا العام، فيما عمليات النهب والسرقة، لم تتوقف طيلة 31 شهراً من الاحتلال التركي والميليشيات الموالية له لعفرين. كما لم يأخذ التعميم بالاعتبار سرقة موسمين سابقين ولا عمليات السرقة الأخرى للبيوت والمحال التجارية ومواسم الأشجار الأخرى ولا سرقة الآثار”، وأضاف شكاكي” الذي يتابع أوضاع عفرين عن كثب، أن التعميم جاء في وقت متأخر، بعد سرقة شاملة للموسم، يصعب معها إجراء الإحصاء، والحصول على البيانات، بالإضافة إلى أنه من غير المعلوم تاريخ تشكيل هذه اللجنة، ولا نطاق صلاحياتها الفعليّة، مشيرا إلى أن التعميم يعمد إلى قوننة “الإتاوة/ الخوّة” المفروضة بالقوة وتحت التهديد، فيسميها بـ “الضرائب”. من جهتها علقت الهيئة القانونية الكردية على صفحتها في الفيس بوك على قرار الميليشيات، بمنع الضرائب على الأشجار المثمرة، واعتبرته ووصفته بأنه “اعتراف رسمي مما تسمى بالحكومة السورية الموقتة بالممارسات الإجرامية للفصائل المسلحة المرتزقة التي تحتل منطقة عفرين بحق المواطنين الكرد من سرقة ونهب وسلب لموسم الزيتون وفرض للضرائب والإتاوات على المواطنين”. وأضافت الهيئة “تحاول حكومة الإخوان الفاشية تجميل وجهها القبيح وتبييض سجلها الأسود من خلال إصدار هذا التعميم الذي لا يساوي فلساً واحداً لدى الفصائل المرتزقة ولا أحد يقيم له وللجهة التي أصدرته أية قيمة أو اعتبار وسوف يكون مصيره سلة المهملات”.
في التاسع والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، قال مراسل عفرين بوست أن مسلحي ميليشيا “فيلق الشام” المرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين، قاموا بنهب وسلب محاصيل الزيتون من الحقول العائدة لمواطنين اثنين من أهالي قرية دير بلوط/جنديرس، رغم تواجدهما في القرية، مشيرا إلى أن الحقل المنهوب لأحدهما يبلغ 60 شجرة زيتون، بينما يبلغ عدد أشجار الحقل الآخر 70 شجرة. وأشار المراسل أن أعمال السرقة من قبل المسلحين والمستوطنين مستمرة ليلا ونهارا، علاوة على الاتاوات التي تفرضها الميليشيا على كل مزارع في القرية والتي تتراوح بين عبوة زيت – 5 عبوات تبعا لعدد الأشجار التي يملكها كل مزارع من أهالي القرية. من جهة أخرى، يفرض مجلس الاحتلال المحلي في الناحية نسبة 7% على منتوج الزيت في مدينة جنديرس والقري التابعة لها، أي أنه يأخذ 7 عبوات زيت عن كل مئة عبوة زيت زيتون من كل مزارع في الناحية.
في الواحد والثلاثين من أكتوبر\تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست أن ميليشيا “لواء الفاتح” فرضت إتاوة مقدارها 50 %، على حقول الزيتون العائدة ملكيتها لمهجري أهالي عدد من القرى في ريف عفرين وهي: (معملا/معمل أوشاغي وكوركا فوقاني و كوركان تحتاني، عربا/عرب أوشاغي وسهل دروميه). وأضاف المراسل أن الميليشيا اشترطت أن يكون نصيبها من الموسم 50% صافية، إذ إنها تحمّل عوائل المهجرين وأقرباءهم بكامل التكاليف على إنتاج الزيت من عبوات الزيت الفارغة وأجور النقل والفلاحة والكساحة)ـ
كذلك، علمت عفرين بوست من مصادرها أن ميليشيا “جيش النخبة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ابتكرت طريقة غير مسبوقة في سرقة زيت الزيتون من المزارعين الكرد، ودون أن يشعر بها أحد، وذلك بتمديد أنبوب أرضي من المعصرة إلى مقر الميليشيا في قرية شيخوتكا/ التابعة لناحية موباتا/معبطلي. وأعادت الميليشيا افتتاح المعصرة الفنية في القرية قبيل بدء موسم الزيتون عبر تجهيزها بالمعدات بالتعاون من واجهة محلية من أهالي قرية شيخ كيلي، علما أن المعصرة تعود لأمين مجيد. وأوضحت المصادر أن الميليشيا عمدت أثناء تجهيز المعصرة إلى مد أنبوب أرضي من خزان المعصرة إلى داخل المقر، حيث يتم فيه تعبئة الزيت وسرقته بطريقة لا تثير الشبهات، ولا تحتاج للنقل بالعبوات أو وسيلة ظاهرة للعيان.
كذلك، اقامت ميليشيا “فرقة السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين في إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، حاجزاً في مفرق قرية “كاريه” التابعة لناحية “بلبله\بلبل”، بهدف سلب الزيتون من الجرارات والشاحنات التي تعبر من الحاجر، ولذلك لصالح متزعم الميليشيا في القرية. وبحسب مراسل “عفرين بوست” في مركز الناحية، فإن الحاجز يفرض على كل جرار أو شاحنة إنزال جوال زيتون (قرابة 60 إلى 80 كيلو غرام من الزيتون الأخضر). وكما أن ميليشيات الاحتلال نصبت حاجزاً في مفرق قرية “كوليا فوقاني” التابعة لناحية راجو، بهدف سلب الزيتون أو الزيت أو النقود من الآليات التي تمر من الحاجز، كما شهدت القرية سرقة 15 جوال زيتون من المواطن عبد الرحمن محمد، حيث كان تركها بين حقله الكان بالقرب من قرية “شيخ”. إلى ذلك أقدمت ميليشيا “أحرار الشرقية” على طرد أصحاب الزيتون من بين حقولهم في قرية “قيسم\قاسم” التابعة لراجو، بذريعة عدم استخراجهم أذونات من مكتبها الاقتصادي في مركز الناحية.
اقتتال المليشيات التركية والإخوانية
في الرابع والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، وقعت اشتباكات بين مستوطنين منحدرين من قرية عنجارة وميليشيا “الجبهة الشامية” في قرية “كوندي حسيه- ميركان” التابعة لناحية موباتا/معبطلي في عفرين بسبب قيام الميليشيا باعتقال عدد من المستوطنين. وبحسب مراسل عفرين بوست فإن سبب الاشتباكات يعود لاعتقال ميليشيا “الجبهة الشامية” خمسة مستوطنين من أهالي عنجارة الذين يحتلون منازل القرية، وذلك على خلفية تنازع الطرفين على تقاسم المسروقات من ممتلكات أهالي القرية من موسم، وأكد المراسل أن أحد وجهاء مستوطني عنجارة توعد ميليشيا “الجبهة الشامية” بتصعيد المسألة وعدم الصمت في حال أصرت الميليشيا على عدم الافراج عن المستوطنين الخمسة.
كذلك، أفاد مراسل عفرين بوست في مركز إقليم عفرين المحتل، بأنه قد سُمع صوت انفجار قنبلة في وقت متأخر، تلاه إطلاق أعيرة نارية، في حي الأشرفية، قرب مقر ما يُعرف بجماعة المدعو “أوسو” المنضوية في صفوف ميليشيا “الجبهة الشامية، وأسفر عن إصابة عنصر مسلح من الميليشيا، وطفل عمره تسع سنوات. فيما هرعت دورية لميليشيا الشرطة العسكرية إلى المقر. وأضاف المراسل أنه يتم تداول أن الحادث يتصل بقصةِ ثأر قديمة، تعود إلى السنة الماضية، وأنّ الشخص الذي ألقى القنبلة هو شقيقٍ لشخصِ قُتل العام الماضي على يد مسلحي المقر في سوق الهال، وأن الشخص المستهدف هو من أبناء عمومة القاتل.
في السابع والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، شهد مركز ناحية “جندريسه\جنديرس” بريف بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، اشتباكات بين ميليشياتي “أحرار الشام ” و”جيش الشرقية” التابعتين للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، بسبب خلافهما على تقاسم مناطق النفوذ، وأحقية الاستيلاء على منازل ومحال تجارية، بحسب مراسل “عفرين بوست” في الناحية. وامتدت الاشتباكات اعتباراً من شارع الصناعة حتى التل الأثري داخل المدينة، دون أن تسفر عن إصابات، كما شهدت قرية آشكان غربي التابعة للناحية اشتباكات مماثلة بين مجموعتين من ميليشيا “لواء الوقاص”، بسبب خلاف على تقاسم المسروقات من موسم الزيتون العائد لأهالي القرية.
مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا..
في الخامس والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، تحت شعار “وطن واحد، ثقافات متعددة، فلنكن يداً واحدة”، انطلقت ، فعاليات مهرجان سما للرقص الشعبي بمشاركة حاشدة. وشارك في مهرجان سما للرقص الشعبي العديد من الفرق للرقص الفلكلوري من كل من إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، الشهباء ومدينة حلب، ويشرف على المهرجان لجنة تحكيم مشكلة من مجموعة أعضاء في كل من مقاطعة الجزيرة، مدينة حلب وعفرين. وحضر المهرجان ممثلون عن هيئات ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال شرق سوريا، والمئات من مهجرين عفرين وأهالي الشهباء وأعضاء حركة الثقافة والفن في مدينة حلب. وافتتح المهرجان الذي نظمته حركة الثقافة والفن في مقاطعة عفرين للرقص الشعبي، بكرنفال جماهيري انطلق من ناحية فافين في مقاطعة الشهباء، جاب شوارعها الرئيسية وسط ترديد الشعارات التي تنادي بالحفاظ على التراث والثقافة والفن، مرتدين الزي الفلكلوري. وتوقف الكرنفال في نهاية مركز الناحية، وبعدها توجه المشاركون في فعاليات المهرجان إلى ساحة مخيم برخودان. وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهادة المقاومة في عفرين وسائر مناطق شمال سوريا وروجافا، ألقيت كلمات من قبل عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان محمد داوود، والدة المناضلة روناهي أمينة قنبر، الرئيس المشترك لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في شمال وشرق سوريا فاروق الماشي وعضوة مؤتمر ستار أسمهان محمد، أشادت بدور المهرجان وأهميته في حماية التراث الشعبي لشعوب المنطقة، رغماً عن التهجير القسري وسياسة الإبادة التي يسعى إليها الاحتلال التركي. وحثت الكلمات على ضرورة حماية التراث في مواجهة حرب والسعي لخلق جيلاً متمسك بأرضه يناضل لأجل وطنه. وتخللت الفعالية تقديم فرقة الشهيد سرحد للرقص الفلكلوري فقرات من الرقص التراثي للفلكلور العفريني، كما قدمت عروض بالطبل والزمر من قبل عائلتين معروفتين وعريقتين في عفرين في مجال الفن الفلكلوري، هما كل من عائلة حج ناصر وعائلة شعنك، عبر فقراتٍ من الألحان الخاصة بفلكلور عفرين. كما قدم عزف على البزق استعرض ألحان تراثية، خاصة بالملاحم الغنائية الكردية، وانتهى اليوم الأول من المهرجان بعرض سينافزيون عن تاريخ الرقص الفلكلوري في عفرين، وكيفية إنشاء الفرق الأولى فيها تطورها لحد وصولها إلى هذا اليوم، هذا وسيختتم مهرجان سما للرقص الشعبي في الشهباء بعرض فرق الرقص وتكريم المشاركين.
في السابع والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، نالت كل من فرقة “جيايه كرمينج، جيايه هاوار ودشتي جومه” لـ”حركة الثقافة والفن لمقاطعة عفرين” التفوق في مهرجان سما للرقص الشعبي، فيما كرمت جميع الفرق المشاركة في المهرجان بجوائز رمزية. وقد شهد اليوم الثاني والأخير من مهرجان سما للرقص الشعبي، والذي نظمته حركة الثقافة والفن في مقاطعة عفرين بمخيم برخودان في الشهباء، عروضاً متنوعة من الرقص قدمتها 10 فرق مشاركة في المهرجان من عفرين، مدينة حلب والشهباء. وحضر المهرجان المئات من مهجري عفرين وأهالي الشهباء وممثلين عن هيئات ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية. وانطلقت فعاليات اليوم الثاني بتقديم حركة الشبيبة الثورية السورية في مدينة حلب “فرقة روج آفا”، بعضاً من فقرات الرقص الفلكلوري الخاص بفلكلور عفرين، كما قدمت فرقة الشهيدة روناهي الخاصة بالمرأة، والتي ينتسب إليها القاطنات في مخيم برخدان، بعضاً من فقرات الرقص التراثي على وقع الطبل والمزمار. وتخلل المهرجان تقديم فرقة ستيركن عفرينه التابعة لمركز جميل هورو لحركة الثقافة والفن في حي الشيخ مقصود، بعضاً من فقرات الرقص التراثي، وتقديم فرقة جيايه هاوار التابعة لحركة الثقافة والفن في عفرين، الرقص الفلكلوري الخاص بالإقليم، وفرقة الشهيد دلشير كفر ناصح للمكون العربي التابعة لهيئة الثقافة والفن في مقاطعة الشهباء، بعضاً من فقرات الرقص الخاص بالتراث العربي. في حين قدمت فرقة دشتي جومه لحركة الثقافة والفن في عفرين حلقات الدبكة الخاصة كذلك بفن وتراث عفرين، وفقرات أخرى لفرقة الشهيدة زوزان من مدينة حلب، حيث قدمت لوحات عن عراقة الزراعة في عفرين. كما قدمت فرقة الشهيدة فيان صوران التابعة لحركة الهلال الذهبي في عفرين بعضاً من فقرات الرقص، وانتهى العرض بتقديم فرقة جيايه كرمينج لحركة الثقافة والفن بعض من فقرات الرقص الفلكلوري العفريني. وقد اسدال الستار عن المهرجان بتقييم لجنة التحكيم المؤلفة من إداريين في حركة الثقافة والفن في إقليم عفرين، الفرات، والجزيرة، إذ اختارت الفرق المتفوقة. وقد كانت المركز الأول من نصيب فرقة جيايه كرمينج لحركة الثقافة والفن لمقاطعة عفرين، والمركز الثاني من نصيب فرقة جيايه هاوار لحركة الثقافة والفن لمقاطعة عفرين، أما المركز الثالث، فقد ذهب لفرقة دشتي جومه الخاص بالمرأة والتابعة لحركة الثقافة والفن لمقاطعة عفرين”، فيما كرمت جميع الفرق المشاركة في المهرجان بجوائز رمزية.
كذلك، قال تقرير آخر لـ عفرين بوست: يواجه مهجرو عفرين القاطنون في مخيمات الشهباء من صعوبات ومعاناة في تأمين أبسط مستلزمات حياتهم اليومية، وفقاً لمراسل “عفرين بوست” في الشهباء. ويقيم مهجرو عفرين الذين تركوا ديارهم قسراً منذ عامين ونصف، في مخيمات الشهباء، فيما يحتل مسلحو الاخوان المسلمين وذوهم من المستوطنين الموالون للاحتلال التركي، بيوت السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين، ويستولون على أرضهم، وينهبون وممتلكاتهم ومحاصيلهم. وتتنوع أوجه المعاناة التي تواجه المهجرين العفرينيين في حياتهم اليومية ضمن المخيمات، على مختلف الأمور ومستلزمات العيش، لكنهم يواجهونها بالصبر، مستقيين قوتهم من الأمل بالعودة إلى عفرين بأقرب وقت، عندما يتحرك المجتمع الدولي لإخراج الاحتلال التركي ومسلحي الإخوان المسلمين من أرضهم.
اثار عفرين..
في الرابع والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، قال تقرير لـ عفرين بوست: مع استمرار عمليات التنقيب والسرقة والتدمير والتعديات على المواقع الأثرية في إقليم عفرين المحتل، وعبر أعمال تجريف التربة يبدو أن خطراً جسيماً يتهدد كل الآثار في الإقليم لدرجة زوال كاملٍ مناطق ومدن أثريّة تعود إلى آلاف السنين، ولتتحول تلك الآثار إلى مجرد ذكريات وحكايات وصور في أحسن الأحوال مخطوطات إن وجدت. ومن جملة هذه المواقع تلة عين دارة التي تستباح بالكامل. وتظهر الصور الملتقطة لموقع عين دارة الأثريّ عمليات الحفر التي يقوم بها الاحتلال التركي والميليشيات الموالية له عل ىسطح التلة الأثرية وفي محيطها، لدرجة أن معالمها قد تغيرت بشكل كبير. ويذكر أنَّ محيط التل تعرض للحفر وتظهر صور الأقمار الصناعية حجم التخريب الذي تعرضت له التلة الأثرية. وبمقارنة الصور الملتقطة في تواريخ متباينة يظهر جلياً حجم التعديات وأعمال تجريف التربة التي طالت الموقع، باستخدام آليات الحفر الثقيلة في مواضع مختلفة على سطح التل شمال وشمال شرق المدينة المرتفعة، ومن الصور التي تم الحصول عليه: الأولى بتاريخ 1 كانون الأول/ديسمبر 2017، والثانية بتاريخ 29 كانون الثاني/يناير 2018، بعد استهداف الموقع بالقصف التركيّ ما أدى إلى تدمير نحو 50% من الموقع، والثالثة التقطت بتاريخ 3 حزيران/يونيو 2018، والرابعة التقطت في 21 أغسطس/أب 2019. كما يتبين اختفاء الأسد البازلتي الكبير من موقعه على التل الأثريّ جنوب المعبد الحثيّ. وإذ لا تملك الميليشيات المسلحة الإمكانية التقنية لرفع مجسم الأسد البازلتي الضخم، فمن المؤكد أن سلطات الاحتلال التركي هي تقف وراء اختفائه، وقامت بتأمين الآليات المناسبة لرفعه وتحميله ونقله. و يُذكر أن الموقع أغلق أمام الأهالي منذ أن تم تحويله إلى موقع عسكري، وأصبح مركز للتدريب على الرمي ونشرت شبكة أخبار “نداء سوريا” المحسوب على المعارضة السورية، بتاريخ 20 أيلول/سبتمبر 2019، نشرت شبكة أخبار “نداء سوريا” السورية المعارضة، شريط فيديو يظهر تدريبات عسكرية بالذخيرة الحيّة أجرتها وحدة من القوات الخاصة التابعة للجبهة الوطنية للتحريرصوراً لعناصر مسلحين يجرون تدريبات في الموقع باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وقذائف (الآر بي جي).وتختلف الروايات حول تاريخ المدينة الأثرية، ولعلها كلها صحيحة بنسبة كبيرة، لتدل على تعاقب دورات الحياة التي شهدها الموقع، فمن قائل إنها تعود للعصر الآراميّ المتأخر 740 – 530 ق.م، فجزء من الموقع يعود تاريخه إلى العصر الحجري الحديث (النيوليت)، أي ما بين نهاية الألف التاسع وحتى بداية الألف الثامن ق.م، وكشفتِ التنقيبات الأثرية فيه عن وجود مستوطنة زراعية عثر فيها على العديد من الأدوات الحجرية الصوانية التي كان يستخدمها الإنسان القديم. والمعبد كان مخصصاً لعبادة الربة عشتار ورب الجبل أو إله الطقس في آن واحد. ويرجّح معظم الباحثين أن المعبد يعود للحقبة الحيثية والهورية، ويقول د.شعث ص 58: “إنَّ المعبد مقام على طراز هيلانيّ، وهو نمط بناء هوري- ميتاني، وقد ساد هذا الشكل من البناء في سوريا الشمالية بين الفترة (1200-700) ق.م. وبرهنت حفريات عين دارا على الصلة الحضارية الوثيقة التي ربطت مناطق شمال سوريا بالحضارة الحيثية. إذ عُثر المنقبون في المعبد على كسرات لكتابات هيروغليفية حيثية من الألف الأول ق.م. ويجزم كتاب دليل حلب السياحي: بأن المعبد حيثي ويعود إلى الآلف الأول ق.م. كما عثر في حفريات المعبد على لوحة للآلهة عشتار بالحجم الطبيعيّ، ولكن كما يقول د. أبو عساف (وهو من الفريق الذي عمل في تنقيبات المعبد والتل): “من المؤكد، أن وجود تماثيل الأسود في مدخل المعبد، وعلى البوابة، وفي كل محيط المعبد تقريباً، لايدع مجالاً للشك بأنها على نمط بناء الشعوب الجبليّة في هده البقعة من شمال سوريا، ويقول مورتكارت (ص 229)، هؤلاء الذين كانوا يجهزون أبوابهم ومبانيهم بممرات مزدانة بأسود من الجانبين وحيوانات خرافية، هدفها حماية هذه الأبواب بطريقة سحرية يؤمنون بها. وهذا ما يربط بناء المعبد بفترة ما قبل عام 1200 ق.م، أي فترة وجود الإمبراطورية الحثيّة على الأقل. فالمعبد الرئيسي في آلالاخ، تم تزيينه في مرحلته الأخيرة بتماثيل على شكل الأسود، نحتت من البازلت، وهي تعود إلى سوية بناء الفترة من 1347 –1283 ق.م. أما تاريخ استقرار الإنسان في القسم الشمالي من تل عين دارا بجزأيه الشمالي والجنوبي، فيعود إلى الألف الرابعة ق.م، واستمر ذلك حتى العهد العثماني مع فترات انقطاع. ووجد في الموقع دمى أنثوية للربة عشتار وتميمة من الحجر البللوري، مثل عليها (أهورامزدا) الرب الفارسي الممتد مع قرص الشمس المجنّح وتعود إلى العصر الأخميني (البارسي) 530 – 330 ق.م. ويبدو أن المدينة كانت محصنة ومزدهرة في العصر اليوناني – السلوقي (330 – 80 ق.م)، وعُثر على فخار سوريّ ويونانيّ، وكميات كبيرة من الفضة السلوقيّة. كما استمرت الحياة بالمنطقة في العصر الإسلامي (الأموي والعباسي والمملوكي). وهجرت في الحقبة العثمانية. والمفارقة أنّ المدينة التي صمدت طيلة آلاف السنين، وضعها العدوان التركي على خارطة بنك الأهداف، فقصفها الطيران التركي في أولى أيام العدوان، فيما استكمل العدوان على التلة الأثرية بعد الاحتلال عبر التجريف والحفر. علماً أن الموقع مصنّف على لائحة منظمة اليونيسكو. العدوان التركي يتجاوز استهداف موقع أثري فقط، بل اعتداء على المواثيق الدولية والإنسانية التي تحظر قصف المواقع الأثرية في حالات النزاع المسلح، ومنها اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافيّة خلال الحروب والصراعاتِ المسلّحة والتي تمَّ إقرارها في 14 أيار 1954.
في الثامن والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، تطرقت “مديرية الآثار في مقاطعة عفرين” بتقرير لها، إلى الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين المعروفة بمسمى “الجيش الوطني السوري”، بحق موقع “النبي هوري” الأثري في الإقليم الكردي المحتل شمال سوريا. وذكرت المديرية في بيان صادر عنها: “تقع سيروس (النبي هوري) في منطقة عفرين شمال غرب سوريا على بعد (30) كم من مركز مدينة عفرين بالقرب من الحدود السورية التركية وهي إحدى أكبر المدن القديمة في الشمال السوري وتعرف المدينة بأسماء عدة (سيروس ـ قورش ـ النبي هوري)”. مضيفةً: “أطلالها الظاهرة تعود الى عدة حضارات أقدمها من الفترة الهلنستية (السلوقية) حوالي (280 ق م) ومن ثم الفترة الرومانية (64ق م) فالبيزنطية ومن ثم الإسلامية وهي من المدن البائدة التي وضع الحاكم السلجوقي نور الدين زنكي حداً لتاريخها وحضارتها منتصف القرن (12 م)”. وحول فترة الغزو التركي للإقليم الكردي، قالت المديرية: “تعرضت المدينة للقصف التركي العنيف بحكم قربها من الحدود التركية منذ اليوم الأول للهجوم التركي على منطقة عفرين السورية بتاريخ (20\1\2018)، وبعد احتلالها تعرضت أثارها لأبشع التعديات والانتهاكات حيث وصلتنا وثائق بصرية بتاريخ (10\8\2018 و 6\10\2018 و 3\11\2018و15\11\2019 و 23\6\2020) تثبت قيام السلطات التركية والفصائل السورية المسلحة والموالية لها (فصيل صقور الشمال تحديداً ) بحفريات تخريبية وعشوائية بالأليات الثقيلة (جرافات) أدت الى تدمير الطبقات الاثرية دون توثيقها، إضافة الى تدمير المواد الاثرية الهشة كالزجاج والخزف والفخار ولوحات الفسيفساء.. إلخ”. وتابعت: “لم نكن نملك المعلومات الكافية حول حجم الحفريات التخريبية والمساحات التي طالتها عمليات الحفر نتيجة إغلاق الموقع أمام عامة الناس حيث تعترض عملية توثيق انتهاكات المواقع الاثرية لعوامل عدة تساهم في عدم القدرة على تكوين صورة واضحة عن القضية وقد تم ذكر هذه النقطة في تقرير لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا الصادر بتاريخ 14\9\2020”. وأكمل التقرير: “بتاريخ 26\10\2020 حصلنا على صورة فضائية تعود الى تاريخ 28\9\2019، حيث توضح مسار الحفريات التخريبية التي قامت بها الفصائل الموالية لتركيا بالتعاون مع السلطات التركية و المساحات التي تعرضت للحفر الى تاريخ الصورة الفضائية 28\9\2020 ويبدو في الصورة أن عمليات الحفر قد تمت بالأليات الثقيلة على مساحات شاسعة تزيد على ستين هكتاراً (60) هكتار، بالإضافة الى مساحات غير معلومة ضمن سور المدينة في الطرف الشرقي والجنوبي الشرقي بين بساتين الزيتون والطرف الجنوبي الغربي بحسب شهادات الأهالي، وهذه أضخم مساحة تم تخريبها بشكل ممنهج في تاريخ تدمير وتخريب المواقع الاثرية والتراث الثقافي الإنساني ولا نملك فكرة واضحة عن نسبة الأضرار الحاصلة في الموقع والقطع الاثرية التي ظهرت نتيجة هذه الحفريات التخريبية ومصيرها وخاصةً لوحات الفسيفساء التي قمنا بتوثيقها بتاريخ 18\11\2019 و28\11\2019، حيث قمنا بتوثيق الانتهاكات الحاصلة في الموقع بحسب الوثائق الواردة الينا في السنوات السابقة وقمنا بنشرها تباعاً وتتفق الأحداث التي قمنا بتوثيقها سابقاً، مع الصور الفضائية كقضية اللوحات الفسيفسائية التي تم نشرها بتاريخ 6\11\2019على صفحة أحد العاملين في حقل تخريب وتدمير أثار منطقة عفرين السورية وقمنا حينها بإعداد عدة تقارير بخصوص قضية لوحات الفسيفساء و محاولة تزوير الحقيقة وتضليل الرأي العام، والجدير بالذكر أن أعمال الحفر ما زالت مستمرة الى الآن”. وشددت المديرية على أن “ما تقوم به السلطات التركية والفصائل السورية المسلحة الموالية لها من انتهاكات بحق المواقع والتلال الاثرية في منطقة عفرين السورية تتناقض مع كافة المواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية كمعاهدة لاهاي (1954) وبروتوكوليه واليونيسكو (1970و1972) وقرار مجلس الامن الذي يحمل الرقم (2139)لعام (2014) والذي دعا جميع الأطراف الى انقاذ التنوع الثري لتراث سوريا الثقافي والقرار (2199) لعام (2015) الصادر عن مجلس الامن والذي ينص على حظر الاتجار بالممتلكات الثقافية في العراق وسوريا إضافة الى قرار مجلس الامن رقم (2347) والذي صدر واتخذ بإجماع أعضاء المجلس عام (2017) والمعني بحماية التراث الإنساني”.
اشجار عفرين ومحاصيلها..
في السادس والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، حصلت “عفرين بوست” على معلومات بخصوص غابة “حج محمد-عردي تيت” الصنوبرية الواقعة في محيط قرية كفر صفرة التابعة لناحية “جندريسه\جنديرس”. وقد كشفت المعلومات بأنه قد تم قطعها بشكل كامل، وتحويلها إلى مكان لمخيمات الاستيطان، بجانب إيواء قطعان الغنم العائدة لرعاة محسوبين على مليشيات “سمرقند” و”الوقاص”، حيث تبلغ مساحتها قرابة الـ 2 كيلومتر مربع.
خلاص عفرين..
في الخامس والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، رصد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، خروج أربع شاحنات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال التركي من قاعدة عسكرية متمركزة بمركز الإقليم، وتوجهها صوب مدينة جنديرس. وأوضح المراسل أن الشاحنات كانت محملة بالعتاد العسكرية، وخرجت من القاعدة العسكرية التركية الموجودة في حارة الفيل بحي الشرفية، مشيراً إلى انها توجهت صوب مدينة جنديرس ومنها إلى معبر حمام الحدودي، معتبراً إلى هذه الشاحنات تعد الدفعة الأولى تمهيداً لإخلاء القاعدة بشكل تام وتسليم كتلة الأبنية التي أقيمت فيها القاعدة العسكرية إلى أصحابها. وكانت القوات التركية اتخذت في بداية عام 2019، الأبنية السكنية كقاعدة عسكرية رئيسية لها في مركز مدينة عفرين وذلك بعد قيامها بطرد ساكنيها من أهالي المدينة، وأن عملية الطرد تبعتها حملة نهب شاملة للبيوت الواقعة في تلك الكتلة السكنية. وتبلع عدد الأبنية السكنية في الموقع نحو 30 بناء سكني (أربعة طوابق) والتي تتوسطها مدرسة “التقدم”، واتخذتها قاعدة عسكرية بعد قطع الشوارع المؤدية اليها بالسواتر الترابية والأسلاك الشائكة وتركيب أضواء كاشفة ونشر قناصين على أسطح المباني السكنية”. وكانت تتمركز في القاعدة عدد من الدبابات وتقوم ميليشيا “الفرقة 23” بحراسة القاعدة التي تقع في حارة الفيل – خلف مركز الاسايش سابقاً – في حي الأشرفية وسط المدينة.
في السادس والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، ولليوم الثاني على التوالي تواصل ميليشيا “الجبهة الشامية” فك الأبواب والنوافذ من الأبنية السكنية في حي الشرفية بمركز إقليم عفرين المحتل، والتي أخلاها جيش الاحتلال التركي. ووفقا لمصادر عفرين بوست فإن جيش الاحتلال التركي سلّم ميليشيا “الجبهة الشامية” لتقوم بنهبها بشكل كامل، فيما لا يُعرف بعد أن كانت الأبنية سُعاد لأصحابها أم لا، مشيرة إلى بعض سكان حارة الفيل حاولوا الاقتراب من الموقع إلا أن الميليشيا أطلق رشقات تحذيرية من سلاح الدوشكا في الهواء، لئلا يشاهدوا ما تمارسها الميليشيا من أعمال النهب في تلك المنازل.
نشر التطرف..
في الرابع والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست أن حالة اضطراب عامة تسود بين صفوف ميليشيات الشرطة العسكريّة والمدنية، وبسببها صدرت تعليمات للقيام بعمليات تفتيش دقيق للسيارات التي تمر على حواجزهما. من جهة ثانية يضيف المراسل فإن أمهات وزوجات بعض المرتزقة التابعين لميليشيا “لواء السلام” وراحت النساء تراجع مقر اللواء الكائن خلف الكراج للاستفسار عن أحوال الأبناء والأزواج الذين تم نقلهم كمرتزقة للانضمام إلى جبهات القتال في أذربيجان وبخاصة بعد ورود أخبار عن ضراوة المعارك وارتفاع عدد القتلى في صفوف المرتزقة السوريين، وانقطاع الاتصال بهم.
في الخامس والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، أحرقت الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، العلم الفرنسي وسط مدينة عفرين بعد الأزمة التي تلوح في الأفق بين فرنسا والاخوان المسلمين، إبان جريمة قتل الأستاذ الفرنسي صموئيل باتي بطريقة شنيعة. والملفت إن علم جبهة النصرة الإرهابية متواجد بين الجموع الواقفة عند داور نوروز، بجانب مُناداة المتجمهرين بشعار “باقية”، في إشارة إلى شعار تنظيم داعش الإرهابي القائل “باقية وتتمدد”. وأفاد مراسل “عفرين بوست” في المركز، بإن الميليشيات الإسلامية بالإضافة للمستوطنين من ذويهم، اجتمعوا اليوم الأحد، عند دوار نوروز وسط مدينة عفرين وأحرقوا العلم الفرنسي، بعد عمليات التحريض التي أحدثها الرئيس التركي أردوغان. واستغل الإخوان المسلمون تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون، بعد حادثة ذبح الاستاذ صموئيل باتي على يد متشدد شيشاني يقيم في فرنسا، في التحريض على الغرب، واعتباره كافراً، وكانه بذلك يشرعن للعمليات الإرهابية، وهو ما قد يمهد لتنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية في أوروبا. والملفت بين الجموع هو تواجد علم جبهة النصرة الإرهابية التي تتمركز في غالبيتها بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا، ما يعكس العلاقة الوطيدة التي تطورت في الآونة الأخيرة.
في السادس والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، بإن ميليشيا “فرقة السلطان مراد” للميت التركي، هي أكثر من ترسل مسلحيها إلى أذربيجان للمشاركة في النزاع القائم ما بين أذربيجان وأرمينيا على إقليم قره باغ. في حين أشار المراسل إلى أن هناك عدد قليل من المسلحين يتهربون من الذهاب إلى قره باغ، حيث تشير المعلومات إلى وصول أكثر من 130 جثة للمسلحين الذين قتلوا في قره باغ، إلى عفرين وباقي المناطق المحتلة من جرابلس إلى مارع وإعزاز وحتى ريف إدلب. وأشار المراسل إلى أنه حصل على أسمي اثنين من المسلحين المتوجهين وهم كل من أبو نايف وأبو فهد من السلطان مراد، حيث توجهوا من مدينة عفرين قبل يومين، بينما يتخوف بعض المسلحين من الذهاب ويتهربون من سلطات الاحتلال، وأشار المراسل إن كل من أبو فراس، أبو عبيدة، سامي الختلان وأبو الفوز من السلطان مراد، قد جاءت أسمائهم للذهاب إلا أنهم يتهربون ولا يذهبون. ويجبر الاحتلال التركي المسلحين على الذهاب إلى أذربيجان للاستمرار في غزو إقليم قره باغ، فيما جعلت أنقرة من إقليم عفرين مركزاً لإرسال المسلحين السوريين إلى ليبيا وأذربيجان وكافة أصقاع العالم تحقيقاً لمصالحها وطموحاتها التوسعية، حيث تحولت المجاميع المسلحة الإخوانية إلى بيادق بيد المحتل التركي، يحركها كيفما شاء.
كذلك، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مزيداً من الخسائر البشرية جراء القصف الجوي الروسيّ على معسكر لميليشيا “لفيلق الشام” ضمن منطقة جبل الدويلة في منطقة حارم شمال غربي إدلب، ما أسفر عن مقتل 78 إرهابياً، وإصابة أكثر من 90 آخرين، وفيما تتواصل عمليات انتشال العالقين والبحث عن المفقودين وإسعاف الجرحى، بينما يرجح إن يرتفع عدد القتلى لوجود حالات خطرة بين المصابين. وتجاوز القصف الروسي مجرد أن يكون الرسالة إلى أنقرة، ليكون ضربة محكمة وقاسية، تؤكد جدية موسكو في إتمام المعركة عبر القضم التدريجي للمناطق التي تحتلها أنقرة بمعية المليشيات الإخوانية الإرهابية. إذ أنه جاء بعد أيامم قليلة من انسحاب القوات التركية من أكبر نقطة مراقبة لها في بلدة مورك، كما أنه يأتي بوجود تعزيزات عسكرية تركية ضخمة في المحافظة. وأما خصوصية ميليشيا “فيلق الشام” فتعود لخلفيتها العقائدية الإخوانية، ما يجعلها مقربة من أنقرة، وأحد أهم أدواتها.
في السابع والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، رصد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، إقدام مسلحي ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، والمستوطنين في الخيام الواقعة على طريق عفرين – ماراتيه/معراته، قطافهم ونهبهم ثمار نحو 400 شجرة زيتون عائدة لعائلة الغباري، مشيراً إلى أنهم كانوا يقومون بتكسير الأغصان أيضاً لاستخدامها كحطب تدفئة. ويأتي ذلك في وقتٍ تلقت فيه ميليشيا “الحمزة” في قرية ماراتيه\معراته، نبأ مقتل ثلاثة من مرتزقتها “القتلة المأجورين”، الذي يقاتلون على جبهة إقليم ناغورنو قره باغ/آرتساخ، ومن المرتقب أن تصل جثثهم يوم الخميس القادم، إلى مدينة إعزاز، ليتم نقلهم إلى قرية ماراتيه\معراته ودفنهم في القرية.
في التاسع والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست أن 9 جثث لقتلى المرتزقة المشاركين في الحرب الآذرية ــ الأرمينية على جبهات ناغورنو قره باغ/آرتساغ، قد وصلت إلى إقليم عفرين المحتل، موضحا أن أربعة منهم تابعون لميليشيا “العمشات”، أحدهم يُدعى” أبو يزن” وتم دفنهم في قرية كاخرية/معبطلي، و3 قتلى من ميليشيا “السلطان مراد” وتم دفنهم في مقبرة حي الزيدية وسط مدينة عفرين، وهناك قتيلين آخرين من جماعة الأوسو التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية” أحدهما يُدعي “أبو محمد البيانوني”، وتم دفنهما في مقبرة كرسانه جنوب مدينة عفرين بـ 1 كلم.
تآمر الاحتلال التركي ومخططاته..
في الواحد والثلاثين من أكتوبر\تشرين الأول، قال تقرير لـ عفرين بوست: يواصل المدعو نصر الحريري رئيس ما يسمى بالائتلاف، محاولات تجميل الاحتلال في إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، عبر ابتداع لجنة “رد الحقوق”، والتي ما هي إلا محاولة لتجميل الاحتلال وتثبيت واقع التغيير الديمغرافي، فيما يؤكد أهالي عفرين الأصليون بأنه لا حلّ سوى بإنهاء الاحتلال وطرد مليشيات الإخوان المسلمين المعروفة بمسمى “الجيش الوطني السوري”، وذويهم من المستوطنين. وقد نقل إعلام الائتلاف خبر زيارة المدعو نصر الحريري رئيس ما يسمى “الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة” إلى مدينة عفرين المحتلة، وأنه اطلع على الأوضاع في المنطقة، ومطالب الأهالي ومشكلاتهم، إذ التقى بلجنة ما يسمى “رد الحقوق والمظالم المشتركة” وبعض المخاتير وأعضاء في مجلس عفرين المحلي، واستمع الحضور لطلبات الأهالي والصعوبات التي تواجههم، إضافة إلى احتياجاتهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة. ويأتي ذلك بعد 31 شهراً من الانتهاكات وآلاف حالات الاختطاف وطلب الفديات، والفوضى الأمنية وأعمال السرقة والسلب والاستيلاء على آلاف البيوت، ومصادرة 3 مواسم زيتون، وفرض الضرائب حتى على ظلال الأشجار، ليبتدع الائتلاف لجنة صوريّة باسم “رد الحقوق” ويزعم أنها استقبلت 254 “طلب تظلم”، وتمكنت من حل معظمها، فيما تتابع حل باقي الطلبات. ويؤكد أهالي عفرين الأصليون الكُرد، أن ما يقوم به الحريري في عفرين المحتلة خطير للغاية، عبر تحجيم عدد الانتهاكات، واقتصارها على عدد محدود منها لا يتجاوز أهالي عفرين الباقين فيها، والذين يشكلون نحو 20% من سكانها الأصليين، وتجاهل الأهالي المهجرين منها قسراً. والواقع أن الائتلاف يعمل وفق الأهداف التي تخدم أنقرة مباشرة، على حساب آلام السوريين، وكان ذلك واضحاً لدى تأسيس ما يسمى “المجلس الوطني السوري” في 2/10/2012 وضم حينها أشخاصاً موالين لأنقرة إما لأسباب قومية أو مذهبية دينية، وبعضهم شخصيات مغمورة لا يعرفها السوريون وآخرون مهاجرون تائهون في القارة العجوز وآخرون من خلفيات حاقدة،، ولهذا اجتمع في إسطنبول في غفلة الزمن برهان غليون وجورج صبرا وعبد الرحمن مصطفى وخالد خوجة ومحمد رياض الشقفة المراقب العام للإخوان المسلمين، وفي 11/11/2012 أعلن في الدوحة عن الاتفاق النهائي لتشكيل “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”. وقد أيّد “الائتلاف” الغزو التركيّ للمناطق السورية واحتلالها، حيث في الواقع لا استقلالية لقرار الائتلاف، فيما ظهرت أنقرة عبره على أنها طرف في الصراع السوريّ، وليست سبباً له، وتلاعبت بتوصيف الاحتلال، عبر ما يسمّى “الجيش الوطنيّ السوري”. ويشدد أهالي عفرين على أن الدور الذي يقوم به الائتلاف وعلى رأسه المدعو نصر الحريري من خلال زيارة عفرين، هو تجميل الاحتلال وتثبيته، إذ يعتبر المناطق المحتلة من قبل مسلحي الإخوان المسلمين الذين يشكلون غالبية ذلك الجسم، على أنها “مُحررة”، رغم فقدان الأمن والفوضى العارمة وكل الانتهاكات المرتكبة، والتي أصبحت عبئاً عليها. ويؤكد أهالي عفرين بأنها لا تحتاج للجان الاحتلال الشكلية والدعائية، لرد الحقوق والمظالم صورياً، دون محاسبة الجناة، فوحده إنهاء الاحتلال الكفيل برد الحقوق لأصحابها، رافضين أي صيغة تبقي الاحتلال، كونها لن تعني إلا هضم المزيد من الحقوق وشرعنة سلبها.
كذلك، قال تقرير لـ عفرين بوست: قصة صعود المدعو “فهيم عيسى” “صانع الأحذية” في أحياء حلب الشرقية وتأسيس ميليشيا “السلطان مراد”، تكشف الدور التركي المبكر وأسلوب تدخلها في الأزمة السورية واستغلال الانتماء القومي للتركمان، بنفس الطريقة التي استغلت التوجه الديني، لصناعة جيش تركي من السوريين استخدمتهم في سوريا ونقلتهم مرتزقة قتلة إلى ليبيا وأذربيجان. في لقاء مع الناطق العسكريّ السابق لقوات سوريا الديمقراطيّة العميد طلال سلو نشر على موقع بوير buyerpress بتاريخ 2/9/2016، ذكر فيه أنه على معرفة بمتزعمي الميليشيات (نظراً لكون تركماني الأصل) وأن كلاً من المدعو فهيم عيسى متزعم ميليشيا السلطان مراد، كان يعمل في مجال صناعة الأحذية، وكذلك المدعو فراس باشا متزعم ميليشيا “المنتصر بالله” والذي كانت له علاقة شخصية هو الآخر “صانع أحذية” وأن لا علاقة له لا من قريب أو بعيد بالأمور العسكريّة. وأشار لوجود غيرهم، وقال عنهم “عبارة عن فئة من اللصوص والقتلة والمرتزقة بأيدي المخابرات التركيّة التي لم تستطع أن توجد ضباطّ أكفّاء لقيادة هذه التنظيمات”. وذكر سلو أنه خلال وجوده في لواء السلاجقة تلقى الدعم العسكري والمالي واللوجستي وحتى العتاد والآليات من المخابرات والحكومة التركية بشكل مباشر، وحصل على رواتب منظمة لمدة ثلاثة أشهر، وأضاف “ثمّ قُطع الإمداد المادي عنّا بشكل كامل، وفضّلوا الاعتماد على مجموعة غير أكفّاء، لا زالت تعمل لصالح المخابرات التركية حتّى الآن، مثل لواء السلطان مراد والمنتصر بالله، ومحمد الفاتح على أساس أن يتدخلوا على النهج الذي رسموه لأنفسهم باسم التركمان” ويؤكد أن ما يسمى “لواء السلطان مراد” ليس فيه إلّا خمسة وعشرين عنصراً من التركمان. أعلن قائد تنظيم “السلطان مراد”، المدعو فهيم عيسى، تنحيه عن قيادة التنظيم، وذلك في بيان مقتضب تناقلته وسائل الإعلام “المعارضة”، وفي بيان آخر، ممتلئ بالأخطاء الإملائية والنحوية، أعلن نفيه لتسلم قيادة تنظيم “الفيلق الثاني”. وجاء في بيان الاستقالة الأول “أنا المدعو فهيم عيسى، قاد فرقة السلطان مراد، أقدم استقالتي من منصبي قائد فرقة السلطان مراد، وأشكر الجميع لوقوفهم بجانبي أثناء منصبي وأتمنى للجميع التوفيق”. وفور إعلانه لتنحيه، أشارت عدة مواقع إلكترونية “معارضة” إلى أن عيسى استقال من قيادة تنظيم “السلطان مراد” ليتسلم قيادة تنظيم “الفيلق الثاني”. ليردَّ “عيسى” في 23/11/2017 على أنباء تعيينه قائداً لـ “الفيلق الثاني” عبر حسابه على “فيسبوك”، في بيان ثان كتب بلغة ركيكة وألفاظ غير متناسقة، وصفها موقع إعلامي “بالسنسكريتية” نافياً ذلك مؤكداً أنه “اعتزل” العمل العسكري. وبرر عيسى استقالته بأنه “بعد ما انتهينا من معارك “داعش” في منطقة الشمال السوري أردنا أن نكون منظمين كجيوش موجودة لدى الدول، حقيقتنا لكي نمثل الشعب السوري الحر بشكل جيد أصبحنا نعمل على تشكيل هذا الجيش”. وتابع بكلمات غير مفهومة: “إذ رأينا أصبح إخوانا في الساحة وخارج الساحة عدو أشد من عداء، فقررت الاستقالة، وأنا لا أعرف بتعييني قائد فيلق ثاني وأنا لم أقدم استقالتي لكي أكون قائدا لفيلق ولا لغير ذلك”. وأضاف “استقالتي هي ابتعد عن الساحة نهائيا، وإذا يوجد لدى أحد أي شكوى عليه أنا جاهز امتثال لمحاكمة في أي مكان وزمان، أنا جاهز، وأطلب من جميع أن يسمحني والله ولي التوفيق”. في صفحته على موقع تويتر يغرد المدعو “فهيم عيسى” باللغة التركية، وقد نشر صورةً لمشهد لافتٍ حيث يقف وسط مجموعة من التركمان يرفعون العلم التركماني، ويشيرون بأيديهم علامة “الذئاب الرمادية”، ما يُسقِط عنهم أي توصيفٍ وطني سوري. وتأكيداً لولائه التركي غرّد مرة ينصح بقراءة كتاب “حسب حال القائد والضابط” ونشر غلاف الكتاب، وقال بالتركية: “إن التجارب التي خاضها السيد مصطفى كمال أتاتورك ثمين بالنسبة لنا ويرشدنا على طريق الصواب وأنا قرأت الكتاب بفرحة غامرة وأنصحكم بقراءة هذا الكتاب”. كما نشر عيسى صوراً للقاءاته مع المسؤولين الأتراك ومن بينهم وزير الداخلية التركي سليمان سويلو. كانت الانطلاقة عام 2012 مع بدايات الأزمة السورية بعدد محدود من العناصر بقوام ما يسمّى الكتيبة، ووفقاً لتقرير موقع تموز فقد “أُعلن عن تشكيل “كتيبة السلطان مراد” منتصف 2012 قرب مدينة حلب، أسسه “يوسف الصالح” وهو من قرية “قره كوبري” 25 كم شرقي إعزاز، القريبة من الحدود التركية، وكان يعمل في صناعة الأحذية قبل بدء النزاع السوريّ”. وأنها “تأسست بطلب من الاستخبارات التركية”. وفي آذار 2013 أُعلن عن تشكيل ميليشيا “لواء السلطان مراد” في آذار 2013 يتزعمها “العقيد المنشق أحمد عثمان”، والمدعو “فهيم عيسى” قائداً عسكريّاً ميدانياً، وضمّ إليه الميليشيات التالية (كتائب الشهيد جمال موسى، الشهيد ماجد عبد الحي، المستقبل، أنصار المصطفى، جبهة الحق، الشهيد أسامة بكور، الشهيد محمد الرحمو، اليرموك وأحفاد حمزة). واللافت اتخاذ اسم السلطان مراد، وهو أحد أهم وأخطر سلاطين الدولة العثمانية وأول من اتخذ لقب السلطان. وقامت ميليشيا السلطان مراد بوضع صورة ضخمة لأردوغان على جبل غر في ناحية بلبله. طلبت الميليشيا الدعم من أنقرة فكانت الموافقة مشروطة بأمرين: زيادة العدد وتوسيع الرقعة، وهو ما أدى إلى دمج الكتائب في ألوية. وخُصصت رواتب لعناصر الميليشيا المسلحة مقدارها 150 دولار شهرياً لكل عنصر، فيما راتب المتزعمين فيها يصل إلى 3 آلاف دولار”. وكان هدف المخابرات التركية أيضاً من تأسيس “لواء السلطان مراد”، تشكيل تنظيم تكون نواته عناصر تركمانية بحتة ذات أيديولوجية قومية، لضمان ولائها الكامل لتركيا. في كانون الثاني 2015 أعلن عن تشكيل فرقة “السلطان مراد، وانضمت إليها ميليشيات (لواء السلطان محمد الفاتح، لواء الشهيد زكي تركماني المندمجة كلياً مع “لواء شهداء التركمان، لواء الأول مشاة، لواء المهام الخاصة، لواء اليرموك، لواء أشبال العقيدة). وأصحبت قيادة ميليشيا “فرقة السلطان مراد” من المسؤول العام المدعو يوسف الصالح، والقائد الميداني فهيم عيسى والمسؤول العسكري العقيد أحمد عثمان. انخرطت ميليشيا “فرقة السلطان مراد” بالصراع ضد فصائل مسلحة أخرى، بأوامر تركيّة، لتوسيع النفوذ التركي شمال سوريا، ونفّذت سياسة أنقرة، وزعمت أنها طردت مرتزقة «داعش» من مدينة الباب. ولعب أردوغان دوراً رئيسيّاً عام 2016 في التفاوض على تأمين خروج آمن من حلب للمسلحين التابعين له، وأغلبهم من المنضوين في مرتبات ميليشيا “فرقة السلطان مراد”، الذين ساندهم على مدى خمسة أعوام. في 7/7/2020 اُعلن عن انشقاق 4 ألوية ضمن ميليشيا “فرقة السلطان مراد” وهي: (اللواء 101 مركزية مدينة الباب بقيادة حسن أبو مرعي، والمكتب، الأمني وقوته المركزية بقيادة المدعو أبو الموت، وسرايا حلب قطاع عفرين بقيادة المدعو أبو رحمو، وتجمع ألوية الحسكة بقيادة المدعو أبو معاوية). وعزتِ المصادر أسباب الانشقاق إلى سياسة متزعم ميليشيا “فرقة السلطان مراد”، فهيم عيسى والتجنيد للقتال في ليبيا. ليصبح عدد الألوية المنشقة 10 ألوية، وتضمّ نحو 3000 مسلح، أي نصف قوام الميليشيا. سجل الميليشيا حافلٌ بالجرائم البشعة وعمليات الخطف والابتزاز والاغتصاب، وكانت مدينة عفرين المحتلة ساحة لها إذ قامت بعمليات النهب والسرقة والقتل، ولم يسلم أهالي عفرين من الاعتقال والخطف بتهمة الانتماء إلى وحدات حماية الشعب وقوات الدفاع الذاتي، وهي الذريعة التي استخدمها مسلحوها لاعتقال وخطف المدنيين. أكدت التقارير تورط لواء السلطان مراد، في أكبر عملية سرقة جماعية ونهب لممتلكات المدنيين في عفرين ذات الغالية الكردية، بعد استيلائها على المدينة في 18/3/ 2018 بفضل القوات التركية، وتتهم منظمات حقوقية وإنسانية، ميليشيا السلطان مراد بخطف أكثر من 300 مدني من سكان عفرين منذ احتلالها، بتهمة الانتماء إلى وحدات حماية الشعب الكردية، إضافة إلى إرغامهم على دفع فدية مالية وصلت إلى 40 ألف دولار مقابل إطلاق سراحهم. ولا تتوقف جرائم ميليشيا السلطان مراد على جرائم الحرب وحدها، إذ تتجاوزها بكثير لتكون أبرز أدوات تركيا في سياسة التطهير العرقي الواسعة التي اعتمدتها في شمال سوريا، وحسب موقع “يورت” التركي فإن أنقرة تستخدم المسلحين وعائلاتهم نواة أساسية لمشروع إعادة هندسة شمال سوريا ديموغرافياً وعرقياً بطرد الأقليات الأخرى، وإحلال موالين طائفياً وعرقياً لتركيا في مكانهم. ومن الانتهاكات المتداولة من قبل ميليشيا السلطان مراد جريمة في مدينة إعزاز، في وقت سابق، إذ اغتصب أحد متزعميها الكبار زوجة معتقلٍ، وابتزها وأجبرها على الطلاق من زوجها الأسير. اعتقلت ميليشيا “فرقة السلطان مراد” امرأة من “عفرين” عمرها 35 عاماً، ونقلوها إلى سجنها، لتخضع للتحقيق اليومي من قبل الاستخبارات التركية في ظل معاملة سيئة وضرب وإهانات وسباب مستمر، وأكدت مصادر أن السجناء كانوا يسمعون ما يدور في غرفة التحقيق، إذ طلبت السيدة من المحققين رؤية أولادها، قالوا لها إنهم قاموا بذبحهم في عفرين، إلا أنه بعد 3 أشهر اضطروا إلى إطلاق سراحها بضغط من شركة المياه التي كانت تعمل بها، حيث أكدت الشركة أنه لم يكن ممكناً العمل بدون وجودها”. اعتداءات وانتهاكات ميليشيا “فرقة السلطان مراد” طالت مقاتلات في وحدات حماية المرأة ممن وقعن أسيرات خلال العدوان على عفرين، واحتجزن فترة في سجن “الراعي” سيئ الصيت، حيث تتعرض النساء للاغتصاب. في 10/1/2019 اعتقلت ميليشيا “فرقة السلطان مراد” رجلاً مسناً واقتادته إلى السجن بعدما اُتهم أحدهم بخطف ابنه في عفرين، وتعرض المسن لعمليات تعذيب ممنهجة في سجن “عفرين” التابع لـ “فرقة السلطان مراد” من بينها انتزاع شعر صدره بالكامل وكسر أضلاعه وكسر إصبع السبابة، وظل أسبوعاً كاملاً مستلقياً على ظهره بسبب كسر أضلاعه، ثم نُقل أخيراً إلى المشفى وأُفرجوا عنه بعد 7 أشهر من الاعتقال. في 11/12/2018 اعتقلت ميليشيا “السلطان مراد” الناشط الإعلامي “بلال سريول” في مدينة عفرين، وبعدما عرّضته للتعذيب الشديد سلمته إلى السلطات التركية. سجل ميليشيا “السلطان مراد” في عفرين حافل بالانتهاكات على البشر والشجر والحجر، والاختطاف، والمواقع الإعلامية نقلت الكثير منها. كشف الناطق باسم القائد العام للجيش الوطني، اللواء أحمد المسماري، في 23/3/2020 عن أسماء وصور قادة فصائل المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني في طرابلس. وهؤلاء القادة، وعددهم عشرة، تلقوا مليون دولار أمريكي لكل واحد منهم، وبالنسبة للمدعو فهيم عيسى ذكر المسماري أنه المرافق الشخصي للمدعو “أبو الفرقان”. وهو ضابط بالجيش التركي، مهمته قيادة القوات التركية والمرتزقة الأجانب في ليبيا، ولديه أعمال سابقة في قيادة التحركات التركيّة في سوريا. وتحفظ المسماري على اسمه وصورته لدى الجيش الوطني الليبي، لدواعٍ أمنيّة. وأنه يلقب “سليماني تركيا” نسبة للجنرال الإيرانيّ قاسم سليماني. وفي 26/12/2019 طلبت القيادة العسكرية التركية الاجتماع بمتزعمي الميليشيات المسلحة في غازي عينتاب وطُلب منهم إرسال مرتزقة للقتال في ليبيا، إلا أنّ الأمر لم يلقَ القبول في البداية، بسبب الخشية من الحواضن الشعبيّة، ونظراً لحساسيّة الظروف وبخاصة في إدلب، وقد تنقلب النتيجة عكساً عليهم، وأنه من الصعوبة طرح الأمر على المسلحين. وأكد خبر الاجتماع متزعم في فرقة السلطان مراد لـ “القدس العربي”، وهو مسؤول إحدى المجموعات القتالية الصغيرة في الميليشيا، طلب عدم الكشف عن اسمهِ. فقال إن اجتماعاً قد عقد في 20/12/2019 في مدينة غازي عينتاب التركية وجمع ضباطاً أتراكاً مع متزعمين لسبعة ميليشيات منضوية تحت راية «الجيش الوطني»، وطرح الأتراك فكرة القتال في ليبيا، لقادة تلك الفصائل، فرفض الكثيرون الفكرة في البداية، لكن متزعمين اثنين هما فهيم عيسى متزعم ميليشيا السلطان مراد وأبو العباس متزعم فصيل ميليشيا المُعتصم، وافقا على طلب الأتراك وأبديا استعدادهما لذلك”. بحماسة لافتة، وبدا من حديثهما في الاجتماع أنهما على اطلاعٍ مسبقٍ به، فهيم عيسى متزعم ميليشيا “فرقة السلطان مراد”، وأبو العباس” متزعم ميليشيا “فرقة المعتصم” الذي حضر معه عضو المكتب السياسي للفرقة، المدعو مصطفى سيجري، وكلا الفرقتين تنضويان في مرتبات “الفيلق الثاني. وتشير المعلومات أن ميليشيا السلطان قد بادرت إلى إرسال مرتزقة من عناصرها إلى ليبيا خلال تشرين الأول 2019 وحتى تاريخ 6/1/2020 كان حوالي 300 مرتزق من السلطان مراد قد نُقل إلى ليبيا، أي بالتوازي مع المرحلة التي كان أردوغان ينكر مشاركة مرتزقة سوريين في القتال في ليبيا. وهذا ما يفسر بقاء المدعو “فهيم عيسى”، للتنسيق وتحديد المرتزقة الذين سيتم نقلهم إلى ليبيا وترتيب شؤونهم. فيما أبدى الجانب التركيّ غضبه من نتيجة الاجتماع، وعاد متزعمو باقي الميليشيات إلى سوريا، وفوراً تشكلت لجنة استطلاع للسفر إلى ليبيا ضمّت ثلاثة أشخاص هم: فهيم عيسى متزعم ميليشيا “السلطان مراد والمدعو محمد شيخلي والمدعو علي يرموك، وهما قائدان ميدانيان، وكانت مهمة اللجنة استكشاف حاجة الموقف القتالي في ليبيا من العناصر والأسلحة. موقع “جسر” الذي حاول تأكيد الخبر تواصل مع الأشخاص الثلاثة بعد اجتماع عينتاب بأيام قليلة، وتأكد من غياب الثلاثي (فهيم عيسى والشيخلي ويرموك)، قبل أسبوع، ترافقهم مجموعات منتقاة من عناصر الميليشيا، لم يُحدد عددهم ولا جهة المغادرة. ولكن الموقع علم أنّ عناصر من ميليشيا “لواء السلطان محمد الفاتح”، يقودها المدعو “أبو دجانة الجحيشي”، وميليشيا الحمزة، وميليشيا “صقور الشمال”، قد باشروا بالفعل مهامهم في ليبيا، وتمَّ نقلهم بحراً ﻻ جواً، وسيتقاضى كل مرتزق مبلغاً مقداره ١٥٠٠ــ ٢٠٠٠ دولار أمريكيّ شهرياً، وتعويضاً بحال الإصابة قدره ٣٥ ألف دولار. وأنّ العقود التي أُبرمت نصف سنويّة، وأنها عُقدت على نحو “عقود عمل”، يحصل المتعاقد “المرتزق” خلالها على إجازة مجموعها شهر. موقع تموز ذكر أن فيهيم عيسى كان من أوائل من وصل إلى ليبيا وأن تجنيد المرتزقة السوريين يتم من خلال شركة “صادات” التركيّة الخاصة التي يقودها الجنرال التركي عدنان تانريفردي – المقرب من أردوغان. تشرف شركة “صادات” التركية على تجنيد المرتزقة السوريين للقتال إلى جانب حكومة الوفاق في طرابلس، وتدار شركة “صادات” الخاصة من قبل الجنرال التركي عدنان تانريفردي – الذي خدم سابقا في وحدة عسكرية خاصة وهو مقرب من الرئيس التركي رجب أردوغان. وكشف المرصد السوري أن ضمن المجموع العام للمسلحين المجندين للقتال في ليبيا، (300) طفل تتراوح أعمارهم بين (14-18)، غالبيتهم منضوين تحت لواء فرقة “السلطان مراد”. وفي 30/5/2020 أعلن الجيش الليبي الوطنيّ مقتل المرتزق مراد أبو حمود العزيزي، قائد مجموعة “ميليشيا السلطان مراد”، إثر اشتباكات جنوب العاصمة طرابلس. وتعد عناصر ميليشيا “السلطان مراد” هم أكثر من يُقبلون على التسجيل للذهاب إلى اليمن والالتحاق بتنظيم الإخوان. والراتب الشهري المتفق عليه بين المكتب والمتقدمين، يبلغ (5500) دولار أمريكيّ، وهو أعلى بكثير من رواتب المرتزقة السوريين في ليبيا وفقاً لـ سكاي نيوز عربيّة. وترتبط ميليشيا “لواء السلطان مراد” بعلاقات وثيقة بتنظيم “جبهة النصرة” الموصوف إرهابيّاً في ريف حلب وإدلب، بتنسيق من المخابرات التركيّة أيضًا، كما كانت لديه علاقات قوية مع “داعش” ويضم في صفوفه عشرات العناصر الموالية للتنظيم الإرهابيّ. ومن أمثلة عناصر داعش في صفوفه: ــ المدعو باسل نايف الشهاب، الملقب ابو زيد الطائي، من قرية قرطبة التابعة لناحية تل حميس، وكان مع جبهة النصرة بالبداية، ثم انضم إلى “داعش” وقاتل وحدات حماية الشعب في مدينة كوباني، كما شارك في المعارك بمدينة منبج وأصيب هناك ونقل إلى مشفى بمدينة الموصل، هرب بعدها بشهر إلى ريف حلب الشمالي واستقر في منطقة الباب، وأصبح متزعماً في صفوف ميليشيا “فرقة سلطان مراد” بمدينة الباب. ــ أنور إبراهيم الجبو مواليد عام 1976 من قرية البشيرية التابعة لناحية تربه سبيه، انضم لمرتزقة داعش وعمل سائقاً على صهريج ماء، وفي أواخر عام 2015 ذهب إلى تركيا وانضم إلى فصيل منضوٍ تحت راية ميليشيا فرقة السلطان مراد. ذكر موقع BBC نقلاً عن عدة مصادر عدة داخل ما يعرف بالجيش الوطني السوري والمرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ “دفعة أولى من 500 مقاتل سوري من فرقتي السلطان مراد والحمزة قد وصلت بالفعل إلى أذربيجان من بينهم قياديان بارزان هما فهيم عيسى وسيف أبو بكر، وقال الموقع أن صحيفة الغارديان لم تتحقق من صحة هذه التقارير. وحول وصول متزعمي الفصائل السورية المعارضة لأذربيجان أكد أبو مؤيد القلموني (اسم مستعار) وصول فهيم عيسى القيادي في فرقة السلطان مراد لقرة باغ على رأس مئات من المسلحين السوريين في 20/9/2020 وقالت الغارديان عن الشقيقين محمد ومحمود -طلبا تغيير اسميهما بسبب حساسية الأمر- الذين يعيشان في إعزاز إنهما نُقلا لمعسكر في عفرين في 13/9/2020، وأن متزعما في “فرقة السلطان مراد” أخبرهما بوجود فرص للعمل في نقاط مراقبة لمنشآت النفط والغاز في أذربيجان بعقود لثلاثة أو ستة أشهر، مقابل راتب شهري يتراوح بين 700 و1000 دولار، وهو ما يزيد بكثير عما قد يحصلان عليه داخل سوريا. ولم يقدم القائد تفاصيل بشأن طبيعة عملهما أو توقيت مغادرتهما البلاد، كما لا يعرف الرجلان كذلك اسم الشركة الأمنية التركية ولا الجهة التي ستدفع لهما الراتب. فمن هو السلطان مراد؟ هو مراد الرابع بن أحمد الأول، السلطان العثماني السابع عشر، تولى أمر “الخلافة” بعد عزل عمه السلطان مصطفى الأول عام 1032 هـ. وتولى الخلافة وهو صغير بمساندة أمه “السلطانة قوسم”. ويذكر موقع “عثمانلي” أنّ “مراد كان مصاباً بمرض الشك فقتل أخاه قاسم عام 1635 قبيل خروجه على رأس الجيش لقتال الصفويين في بغداد وبعدها بثلاث سنوات قتل أخويه بايزيد وسليمان. ولم ينجُ من القتل سوى أخيه إبراهيم الذي شفعت فيه والدته قوسم، ولولا ذلك لكان نسل بني عثمان انقرض إذ لم يخلف مراد وريثا من الذكور فمات أولاده الخمسة في حياته”.
مجالس الاحتلال..
في الثامن والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، أعلن ما يسمى “المجلس المحلي في عفرين” التابع للاحتلال التركي، عن مناقصة للتعاقد مع منظمة (WHH) Welthungerhilfe الألمانية لترميم منازل لصالح من تسميهم “النازحين” في مدينتي إعزاز وعفرين، أي المستوطنين محل السكان الأصليين الكُرد، المهجرين قسراً من أرضهم. ورصد “عفرين بوست” من خلال متابعة صفحات التواصل الاجتماعي أن ما يسمى المجلس المحلي في عفرين أعلن في 22/10/2020 عن طرح مناقصة للتعاقد مع منظمة (WHH) Welthungerhilfe وهي منظمة “مساعدة الجوع في العالم” الألمانية وجاء في الإعلان أن المطلوب لتأمين مزودين لصالح مشروع ترميم المنازل غير المكتملة أو المتضررة والتي تسكنها العائلات النازحة في كل من إعزاز وعفرين. ويعتبر المكتب الإقليمي لمنظمة WHH ــ تركيا صاحب الإعلان، بطرح مناقصة للتعاقد مع متعهدين/ مقاولين لترميم المنازل، بهدف مساعدة من تسميهم الأسر “النازحة” في إعزاز وعفرين. وتخطط منظمة WHH لإعادة تأهيل 400 منزل في إعزاز وعفرين، موزعة على النحول التالي: 250 منزل في إعزاز و150 منزل في عفرين، من المنازل المتضررة أو غير المكتملة والتي تسكنها “العائلات النازحة” حسب الإعلان. ويندرج نشاط منظمة (WHH) الألمانية ضمن إطار التنسيق بين أنقرة وبرلين، وإن كانت منظمة غير حكومية، إذ لم يسبق لها وجود في منطقة عفرين قبل الاحتلال التركي، كما أنه يأتي في إطار المخاوف الألمانية من موجات لجوء جديدة عبر الحدود، ولذلك تساهم بمشاريع تثبيت وجود المستوطنين المستجلبين إلى عفرين عبر مشاريع استيطانية، كنتيجة مباشرة لسياسة الابتزاز التي تمارسها أنقرة عبر تهديد دول أوروبا بملف اللاجئين. ويُذكر أن عمل منظمة WHH في سوريا، بدأ داخل محافظة إدلب عام 2017 عبر المكتب الإقليمي في غازي عينتاب في تركيا من خلال شركاء التنفيذ، ونفذت مشاريع مباشرة، داخل سوريا عام 2018. وتم إنشاء مكتب منظمة WHH في مدينة إعزاز عام 2018، وفي 23/7/2020 أعلن المكتب عن فرص عمل لصالحه في فرعه في مدينة إعزاز. وتعرف منظمة (WHH) Welthungerhilfe الألمانية نفسها بأنها اليوم أكبر المنظمات الخاصة العاملة في مجال التعاون الإغاثي والمساعدات الإنسانية في ألمانيا، وأنها منظمة غير ربحية ومستقلة سياسياً وغير طائفية، تدعم الأشخاص الذين يعيشون في حالة فقر وحرمان، وتعمل في المجال التعاون التنموي والمساعدات الإنسانية ومساعدات الإغاثة وإعادة التأهيل. وتعتمد على التبرعات، ومنح الحكومة الألمانية الفيدرالية والاتحاد الأوروبيّ والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية / المساعدة الخارجية للكوارث USAID/OFDAUSAID/OFDA، والأمم المتحدة والعديد من المانحين المعترف بهم دولياً.
جرائم الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين..
في الخامس والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، أطلق مسلحو الميلشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، في إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، طلقات نارية وقذائف من الطريق الواصل بين بلدة “موباتا\معبطلي” وقرية داركير في الموقع المسمى بـ”بئر عزت حسن رشه”. وذكر مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “موباتا\معبطلي” إن الإطلاق جرى حوالي الساعة الثامنة مساءً، مشيراً إلى أن ميلشيا “فرقة الحمزة” تحتل تلك المنطقة، وقد أدى الإطلاق إلى إصابة ثلاثة مواطنين كُرد من أهالي بلدة “موباتا\معبطلي”. وذكر المراسل أسمائهم وهم كل من: 1 _ نارين يوسف جاويش زوجة علي حنان عليكو الملقب حنان كاريه، 2 _ زوجة محمد شعبو وإصابتها خفيفة، و3 _ محمد شعبو الملقب حم جان، وإصابته بليغة استدعت نقله إلى المشفى، ولكن وضعه الصحي أفضل مما كان عليه سابقاً.
في التاسع والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، سقطت قذيفتين، على قرية إيسكا، أصابت احداها مدرسة القرية وأسفرتا عن إصابة 11 شخصا من أهالي القرية بينهم تلاميذ مدرستها. وأوضح مراسل عفرين بوست أن القذيفة الأولى سقطت على مدرسة القرية، وأدت إلى إصابة ثمانية طلاب بالشظايا، وكانت الإصابات طفيفة، وعُرف من التلاميذ الجرحى كل من: (ابن محمد أحمد عثمان بكو – ابن جمال محمد علو خلفانو…)، فيما سقطت القذيفة الثانية على منزل المواطن الكردي شكري جمو (خحنيه)، ما أدى إلى إصابة زوجته عواش جمو وصهره وابنته. وأضاف المراسل أن مصدر القذائف التي سقطت على قرية إسكان هو معسكر ميليشيات الاحتلال الكائن في الحرش القريب من القرية والذي يعرف باسم (حرشي مله / Hurşî mile).