ديسمبر 23. 2024

أهالي عفرين يرفضون لجان الاحتلال المُسماة بـ”رد الحقوق”.. مؤكدين أن إنهاء الاحتلال وحده الكفيل بإعادتها

عفرين بوست ــ خاص

يواصل المدعو نصر الحريري رئيس ما يسمى بالائتلاف، محاولات تجميل الاحتلال في إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، عبر ابتداع لجنة “رد الحقوق”، والتي ما هي إلا محاولة لتجميل الاحتلال وتثبيت واقع التغيير الديمغرافي، فيما يؤكد أهالي عفرين الأصليون بأنه لا حلّ سوى بإنهاء الاحتلال وطرد مليشيات الإخوان المسلمين المعروفة بمسمى “الجيش الوطني السوري”، وذويهم من المستوطنين.

وقد نقل إعلام الائتلاف خبر زيارة المدعو نصر الحريري رئيس ما يسمى “الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة” إلى مدينة عفرين المحتلة، وأنه اطلع على الأوضاع في المنطقة، ومطالب الأهالي ومشكلاتهم، إذ التقى بلجنة ما يسمى “رد الحقوق والمظالم المشتركة” وبعض المخاتير وأعضاء في مجلس عفرين المحلي، واستمع الحضور لطلبات الأهالي والصعوبات التي تواجههم، إضافة إلى احتياجاتهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

ويأتي ذلك بعد 31 شهراً من الانتهاكات وآلاف حالات الاختطاف وطلب الفديات، والفوضى الأمنية وأعمال السرقة والسلب والاستيلاء على آلاف البيوت، ومصادرة 3 مواسم زيتون، وفرض الضرائب حتى على ظلال الأشجار، ليبتدع الائتلاف لجنة صوريّة باسم “رد الحقوق” ويزعم أنها استقبلت 254 “طلب تظلم”، وتمكنت من حل معظمها، فيما تتابع حل باقي الطلبات.

ويؤكد أهالي عفرين الأصليون الكُرد، أن ما يقوم به الحريري في عفرين المحتلة خطير للغاية، عبر تحجيم عدد الانتهاكات، واقتصارها على عدد محدود منها لا يتجاوز أهالي عفرين الباقين فيها، والذين يشكلون نحو 20% من سكانها الأصليين، وتجاهل الأهالي المهجرين منها قسراً.

والواقع أن الائتلاف يعمل وفق الأهداف التي تخدم أنقرة مباشرة، على حساب آلام السوريين، وكان ذلك واضحاً لدى تأسيس ما يسمى “المجلس الوطني السوري” في 2/10/2012 وضم حينها أشخاصاً موالين لأنقرة إما لأسباب قومية أو مذهبية دينية، وبعضهم شخصيات مغمورة لا يعرفها السوريون وآخرون مهاجرون تائهون في القارة العجوز وآخرون من خلفيات حاقدة،، ولهذا اجتمع في إسطنبول في غفلة الزمن برهان غليون وجورج صبرا وعبد الرحمن مصطفى وخالد خوجة ومحمد رياض الشقفة المراقب العام للإخوان المسلمين، وفي 11/11/2012 أعلن في الدوحة عن الاتفاق النهائي لتشكيل “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”.

وقد أيّد “الائتلاف” الغزو التركيّ للمناطق السورية واحتلالها، حيث في الواقع لا استقلالية لقرار الائتلاف، فيما ظهرت أنقرة عبره على أنها طرف في الصراع السوريّ، وليست سبباً له، وتلاعبت بتوصيف الاحتلال، عبر ما يسمّى “الجيش الوطنيّ السوري”.

ويشدد أهالي عفرين على أن الدور الذي يقوم به الائتلاف وعلى رأسه المدعو نصر الحريري من خلال زيارة عفرين، هو تجميل الاحتلال وتثبيته، إذ يعتبر المناطق المحتلة من قبل مسلحي الإخوان المسلمين الذين يشكلون غالبية ذلك الجسم، على أنها “مُحررة”، رغم فقدان الأمن والفوضى العارمة وكل الانتهاكات المرتكبة، والتي أصبحت عبئاً عليها.

ويؤكد أهالي عفرين بأنها لا تحتاج للجان الاحتلال الشكلية والدعائية، لرد الحقوق والمظالم صورياً، دون محاسبة الجناة، فوحده إنهاء الاحتلال الكفيل برد الحقوق لأصحابها، رافضين أي صيغة تبقي الاحتلال، كونها لن تعني إلا هضم المزيد من الحقوق وشرعنة سلبها.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons