عفرين بوست ــ خاص
وصول بالتتابع لجثث المرتزقة السوريين إلى عفرين، فيما تجد أنقرة صعوبة في تجنيد المزيد، فيما بلغ عدد القتلى المرتزقة في أذربيجان إلى 217 قتيلاً.
أفاد مراسل عفرين بوست أن 9 جثث لقتلى المرتزقة المشاركين في الحرب الآذرية ــ الأرمينية على جبهات ناغورنو قره باغ/آرتساغ، قد وصلت إلى إقليم عفرين المحتل، موضحا أن أربعة منهم تابعون لميليشيا “العمشات”، أحدهم يُدعى” أبو يزن” وتم دفنهم في قرية كاخرية/معبطلي، و3 قتلى من ميليشيا “السلطان مراد” وتم دفنهم في مقبرة حي الزيدية وسط مدينة عفرين، وهناك قتيلين آخرين من جماعة الأوسو التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية” أحدهما يُدعي “أبو محمد البيانوني”، وتم دفنهما في مقبرة كرسانه جنوب مدينة عفرين بـ 1 كلم.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم أمس 28/10/2020 أن دفعة جديدة من المرتزقة قد وصلت إلى أذربيجان خلال الأيام القليلة الماضية، وتضم 300 مرتزقاً، ليبلغ إجمالي تعداد المرتزقة السوريين الذين تم نقلهم إلى أذربيجان للانضمام إلى جبهات القتال في معارك إقليم “ناغورني قره باغ”، نحو 2350 مرتزق، عاد منهم 320 مرتزق بعدما تنازلوا عن كل شيء بما في ذلك مستحقاتهم المادية.
ووثق المرصد السوري مقتل ما لا يقل عن 29 مرتزق، وقد وصلت 15 جثة إلى سوريا لترتفع حصيلة قتلى المرتزقة منذ زجّهم في الصفوف الأولى للمعارك من قبل الحكومة التركية، منذ نهاية شهر أيلول الماضي، إلى ما لا يقل عن 217 قتيل، وبلغ عدد الجثث التي وصلت إلى سوريا 138 قتيل، فيما لا تزال بقية الجثث في أذربيجان.
وذكر المرصد أن أنقرة تجد صعوبة بالغة بتجنيد المرتزقة والزج بهم في معارك “ناغورني قره باغ”، ويعود رفض شريحة كبيرة من المسلحين الذهاب للقتال إلى القوات الأذربيجانية، إلى العامل “الطائفي”، وارتفاع عدد القتلى بسبب ضراوة القتال، كما أن الدفعات الأولى من المرتزقة لم يكونوا على دراية بطبيعة الاختلاف المذهبي، وقد عاد بعضهم لهذا السبب، يضاف إلى ذلك أيضاً صعوبة الأوضاع.
