عفرين بوست ــ خاص
حالة من الاضطراب تسود مركز إقليم عفرين المحتل ومركز المدينة، فمن جهة استنفار لميليشيات الشرطة المدنية والعسكرية ومن جهة أخرى قلق يستبد بعوائل المرتزقة الذين تم نقلهم إلى أذربيجان
أفاد مراسل عفرين بوست أن حالة اضطراب عامة تسود بين صفوف ميليشيات الشرطة العسكريّة والمدنية، وبسببها صدرت تعليمات للقيام بعمليات تفتيش دقيق للسيارات التي تمر على حواجزهما.
من جهة ثانية يضيف المراسل فإن أمهات وزوجات بعض المرتزقة التابعين لميليشيا “لواء السلام” وراحت النساء تراجع مقر اللواء الكائن خلف الكراج للاستفسار عن أحوال الأبناء والأزواج الذين تم نقلهم كمرتزقة للانضمام إلى جبهات القتال في أذربيجان وبخاصة بعد ورود أخبار عن ضراوة المعارك وارتفاع عدد القتلى في صفوف المرتزقة السوريين، وانقطاع الاتصال بهم.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر في تقريره في 18/10/2020 بأن عدد القتلى المرتزقة السوريين في معارك ناغورني كراباخ قد ارتفع إلى 134 قتيل، وقد وصلت جثث 92 منهم إلى سوريا، فيما بقية الجثث قد يتم نقل بقية الجثث لاحقاً.
وذكر المرصد أيضاً أنّ مجموعة من المرتزقة تنازلوا عن كل شيء من مستحقاتهم المادية وغيرها وفضّلوا العودة إلى سوريا على البقاء في أذربيجان بسبب ضراوة المعارك هناك.
كما رصد المرصد نقل الحكومة التركيّة لدفعة جديدة من المرتزقة إلى أذربيجان، وتتألف الدفعة من أكثر من 400 مقاتل من ميليشيات “السلطان مراد والحمزات” وميليشيات أخرى، كانوا يتحضرون للذهاب، إلا أن وقف إطلاق النار الذي جرى برعاية روسية ودخل حيز التفعيل اعتباراً من ليلة السبت الماضي، حال دون ذلك حينها، وتجاوز عدد المرتزقة السوريين الذين نُقلوا إلى أذربيجان حتى تاريخ إعداد التقرير، 2050 مرتزق.