عفرين بوست ــ خاص
أفاد مراسل عفرين بوست بأن سلطات الاحتلال التركي أصدرت هذا العام تعليمات بمنع تصدير زيت زيتون عفرين هذا الموسم من عفرين مباشرةً إلى تركيا، وأمرت الميليشيات الإسلامية باتباع طريق جديدة لشحن الزيت إلى حلب، ومنها إلى مدينة هولير في إقليم كردستان ليصار إلى إدخالها إلى الأراضي التركية.
وأضاف المراسل بأنه نقلاً عن مصادر أخرى بأن الطريق الجديدة لشحن الزيت سيكون من حلب إلى مدينة اللاذقية، ويتم منها تصدير إلى الخارج، ولا تعرف تفاصيل الآلية التي بها نقل الزيت وتصديرها والجهات المستفيدة منها، ذلك لأن المعلوم لأن حركة الطرق والسلع المنقولة عبرها تخضع لرقابة صارمة في مناطق سيطرة النظام.
وأشار المراسل إلى وجود أشخاص يشترون الزيت من الأهالي ويصدرونها إلى حلب بعد السماح لهم، وعُرف ممن يعملون على نقل الزيت على حلب كل من: عمر سمو وفوزي أحمد ومحمد عمر.
من جهة أخرى نشرت صفحة “دعم مشاريع أبناء عفرين” منشوراً على الفيسبوك قالت فيه إن كل من جوان مصطفى في ألمانيا وعارف حميد في الدانمارك يستلمون الزيت هناك. وذكرت الصفحة أيضاً أن شركة “شيخو” في عفرين تقوم بشحن الزيت إلى حلب ومنها إلى ميناء اللاذقية ومنها إلى الخارج.
وبحسب ما ذكره مصدر لمراسلنا فإنه توجد صيغة من التنسيق ما بين الميليشيات الإسلامية التي تحتل على عفرين وتسرق الزيت وأشخاص من جهة النظام السوري لاستلام الزيت في المعابر، وأن العملية تدر بمكاسب مالية طائلة، نظراً لمجانية الحصول على الزيتون والزيت في عفرين بسبب علميات السرقة.
يُذكر أن تقارير إعلامية كثيرة فضحت عمليات سرقة الزيت في موسم 2018، واعترف بذلك وزير الزراعة التركي وبررها بأن ذلك تم لمنع وقوع عوائد تجارة بيد من وصفهم “بالإرهابيين”، وبلغ إجمالي مبيعات الزيت المسروق من عفرين في الأسواق الأوروبية وفقاً لتقارير إعلامية نحو 130 مليون دولار.