ديسمبر 23. 2024

السجن 15 عاماً يتهدد مواطن كُردي.. ما لم يدفع 10 آلاف دولار لمسلحي الإخوان المسلمين

عفرين بوست ــ خاص

أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “موباتا\معبطلي”، بأن المسلحين القائمين على سجن إعزاز المحتلة من قبل أنقرة ومليشيات الإخوان المسلمين المعرفة بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، يطالبون المواطن الكردي “حسين بيرم\63 عاماً” من أهالي قرية “كوندي شوربا” التابعة للناحية، بدفع مبلغ 10 آلاف دولار، وإلا فسيمضي حكماً بالسجن لمدة 15 سنة.

وأضاف المراسل إن مدة السجن المفترضة هي محل استغراب بسبب طولها، والغاية في ذلك زيادة الضغط على عائلة المواطن المختطف، لإجبارهم على دفع الفدية.

وكان المواطن حسين قد اعتقل في الخامس من أبريل الماضي، خلال حملة مداهمة للمنازل في قرية شوربا، قامت بها مليشيا “الشرطة العسكرية” بالتنسيق مع ميليشيا “فرقة الحمزة”، واُعتقل حينها ثلاثة مواطنين كُرد بينهم امرأة، وهم: 1ــ إدريس جعفر (40 عاماً) 2– حسن بيرم (63 عاماً) 3– رشيدة زوجة علي طاهر (أكثر من 60 عاماً)، وتم اقتيادهم إلى قرية كفرجنة التابعة لناحية “شرا\شران” حيث مركز المسلحين، ووُجهت له التهمة المعتادة الجاهزة الملفقة بـالعمل مع “الإدارة الذاتية السابقة”.

وسبق ذلك اختطاف الميليشيا في أواخر نيسان، لمختار القرية المعيّن من قبل مجالس الاحتلال، وهو “رشيد عمر (56 عاماً) دون تحديد التهمة الموجهة إليه.

ومن سجن إعزاز أيضاً تم إخلاء سبيل المواطن الكُردي رشيد (42 عاماً) من أهالي قرية قرمتلق التابعة لناحية “شيه/شيخ الحديد”، بعدما دفع مبلغ أربعة آلاف دولار.

وكانت ميليشيا “الجبهة الشامية” قد اختطفت المواطن رشيد في مدينة إعزاز، بتهمة كيدية وطالبوه بمبلغ ثلاثة آلاف دولار كفدية لقاء إخلاء سبيله.

وفي تفاصيل الحادث، قال مراسل “عفرين بوست” في شيه، إن المواطن رشيد يعمل في تجارة البطاطا بالجملة، موزعاً على سيارة، وكان على علاقة عمل مع شخص من مدينة إعزاز، إلا أن خلافاً وقع بينهما، فبادر الشخص المنحدر من إعزاز لإرسال مقاطع صوتية يسبه فيها ويشتمه، فأخذ المواطن رشيد التسجيلات الصوتية في مسعى لتقديم شكوى بحقه في مدينة إعزاز، وكانت زوجته بصحبته.

ولدى خروج المواطن رشيد من مدينة إعزاز، تم إنزاله من السيارة على أول حاجزٍ لمسلحي الإخوان المسلمين واختطافه مع زوجته، واتهموه بالعلاقة مع الإدارة الذاتية، أو كما هو دارج لدى الميليشيات “العلاقة مع الحزب”.

وعُرف لاحقاً أن الشخص الآخر تابعٌ لميليشيا “الجبهة الشامية”، ويبدو أنه لفق له تهمة كيدية، مقابل حلّ الخلاف في العمل، إلا أنه قد أخلي سبيل زوجة المواطن رشيد بعد يومين من الاختطاف، من أجل تأمين مبلغ الفدية.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons