ديسمبر 23. 2024

أبو عمر الإدلبي: تركيا ستنسحب من كافة النقاط التي وقعت تحت حصار النظام

عفرين بوست-خاص

قال القيادي في المجلس الأعلى لقوات سوريا الديمقراطية “أبو عمر الإدلبي”، إن تركيا تتجهز للانسحاب من كافة نقاطها التي وقعت تحت حصار النظام السوري في محافظة إدلب وريف حماة، وأشار إن النقاط ما هي إلا “أوراق تفاوضية تستخدمها تركيا في تحقيق مصالحها عبر مقايضاتها الدنيئة”.

جاء كلام أبو عمر الإدلبي وهو من أبناء محافظة إدلب شمال غرب سوريا والتي تحتلها تركيا مع مجموعات إسلامية وإرهابية، خلال حديثه لـ”عفرين بوست”، حيث أكد إن تركيا تقف متفرجةً على تقدم النظام وميليشياته في إدلب.

وأكد أبو عمر إن تركيا ستنفذ انسحابها من كافة نقاط المراقبة التي تقع ضمن مناطق النظام السوري، وأضاف: “تركيا تنفذ خفايا اتفاقات سوتشي وآستانا وليس المعلن فقط، ونحن نستدل على حقيقة ذلك من مجريات الأحداث من تسليم أحياء حلب الشرقية وأرياف حمص وحماة وإدلب لتحقيق تغيير ديمغرافي فيما يسمى بـ عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام”.

وأشار أبو عمر إن تركيا تتجهز الآن للانسحاب من نقاط مورك وشير مغار والصرمان، ونوه إن هذه النقاط وقفت فقط تتفرج على تقدم النظام السوري في حماة وإدلب وحلب، “حتى أصبحت هذه النقاط مثالاً للتندر على منصات التواصل الاجتماعي عند كافة السوريين، بأن دور نقاط المراقبة التركية هو فقط إحصاء عدد غارات الطيران”.

على صعيد آخر، أكد أبو عمر أن حكومة أردوغان تخشى من موجة نزوح بشري تجاه الداخل التركي في المرحلة التي تسبق أي انتخابات برلمانية أو رئاسية، مما سيعطي أحزاب المعارضة التركية ورقة مؤثرة ضد حزب أردوغان.

وأضاف أبو عمر في هذا السياق: “لذلك كل الأرتال العسكرية والتعزيزات التركية تأتي ضمن هذا السياق، يضاف أن تركيا عبر السنوات الماضية لم تحرك آلياتها العسكرية الجبارة إلا ضد المناطق الآمنة والمستقرة، فأين كانت هذه القوات الهائلة عندما نزح السوريين من إدلب وأريافها واستقبلناهم في مناطق الإدارة الذاتية مطلع العام الجاري”.

بناء القواعد أوراق تفاوضية فقط

وتطرق أبو عمر الإدلبي إلى أن القواعد والنقاط التركية في إدلب: “ماهي إلا أوراق تفاوضية تستخدمها تركيا في تحقيق مصالحها عبر مقايضاتها الدنيئة، على مبدأ سلم واستلم، ضاربة بعرض الحائط كافة المبادئ والأعراف الإنسانية والدولية”.

ونوه أبو عمر أن المدنيين السوريين في شمال شرق سوريا كما في شمال غرب سوريا ضحية المؤامرات والمصالح المتبادلة بين أطراف ثلاثي آستانا روسيا وتركيا وإيران.

وأردف: “يضاف لمعاناة المدنيين في شمال غرب سوريا عدم وجود من يدافع عنهم، لأن المسلحين المرتزقة المسيطرين على تلك المناطق ينفذون مصالح وسياسات دول الاحتلال التركي، وهم بندقية للإيجار والعمالة حسبما تطلب منهم تركيا”.

وقال أبو عمر الإدلبي في نهاية حديثه لـ “عفرين بوست”: “أما مرتزقة تركيا من المقاتلين الإسلاميين المتطرفين والجيش الوطني، فقد زجت بهم تركيا في عدوانها على المناطق السورية الآمنة في عفرين ورأس العين وتل أبيض، يضاف لذلك توسعها عبر معاركها في ليبيا وأذربيجان، لذلك دولة الاحتلال التركية من أكبر الرابحين مما يجري”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons