عفرين بوست
يستقوي المستوطنون الذين جلبهم الاحتلال التركي إلى إقليم عفرين لتنفيذ خطة التغيير الديمغرافي بعناصر الميليشيات المسلحة ويستغلون غلبتهم العددية وتجاهل سلطات الاحتلال وشكلية السلطات الأمنية للاعتداء على أهالي عفرين الأصلاء من الكرد.
قالت منظمة حقوق الانسان في عفرين أنه أقدمت مجموعة من المستوطنين يوم الجمعة بتاريخ 16/10/2020 على ضرب المواطن زكريا بكو بن حسين في قرية قره كول التابعة لناحية بلبله/ بلبله، بشكل وحشيّ بحجة رمي ولده الصغير الذي لا يتجاوز الخمس سنوات الحجارة على منزل أحد المستوطنين، وقد توسعت المشاجرة من قبلهم، وأبرز خلالها المستوطنون الكراهية وغاية نزعة العنصرية، وأقدموا على ضرب المواطن فؤاد صاحب البقالية والمواطن حنيف سيدو.
المواطنون الذين تم الاعتداء عليهم تقدموا شكوى بحق المستوطنين المعتدين، أمام الشرطة المدنية في مركز الناحية، إلا أنها كعادتها في كل مرة يتقدم بها المواطنون الكرد بشكوى، لم لم تتخذ أية إجراءات بحقهم، ولا حتى على مستوى التحقيق. بحسب المنظمة.
حوادث تعديات المستوطنين على أهالي عفرين كثيرة، بالاستقواء بالسلاح والميليشيات، وقد كان قتلة المسن الكردي علي محمد أحمد” الملقب بـ “عليكي”، من الرعاة المستوطنين، ففي 22/4/2020 أقدم ثلاثة رعاة الأغنام التركمان المستوطنين ينحدرون من منطقة كرم الميسر بحلب، على إفلات قطيع الأغنام في حقل الزيتون العائد له، وعندما اعترض الشهيد علي على عملهم وطلب منهم إبعاد أغنامهم عن حقل الزيتون حيث زرع بين الأشجار بعض الخضار، غضب الجُناة وقالوا له: “نحن حررنا هذه الأرض بدمائنا ويحق لنا إطلاق قطعاننا أينما نشاء، وعليكم أنتم الكُرد أن تغادروا هذه الديار”. ثم انهالوا علبه بالضرب بالعصي واللكمات، ما أدى لاستشهاده أثناء إسعافه إلى مشافي مدينة عفرين.
وأقدم مستوطنون منحدرون من حمص ليلة يوم الأحد الموافق لـ 21/6/2020 على مداهمة منزل مواطن كردي والاعتداء عليه بشكل وحشي. فبعدما قاموا بقطاف ورق العنب من حقل عائد للمواطن الكردي “خليل أنور”، وعندما اعترض على ذلك أمام ميليشيا “الجبهة الشامية”، داهم المستوطنون منزله وضربوه بعنف ما أدى لإصابته بجراح في رأسه وتم إسعافه على إثرها لمشفى في مدينة إعزاز.