أكتوبر 05. 2024

أخبار

أحمد طعمة: الطبيب وخطيب المسجد الإخواني.. المُقرب من قطر

عفرين بوست-خاص              

برزت خلال الحرب الأهلية التي بدأت العام 2011، في سوريا، وسيطر على مفاصلها تنظيم الإخوان المسلمين برعاية وتخطيط مباشريّن من جانب الاحتلال التركي ومؤسساته، مجموعة من الأسماء التي لم تكن معروفة سابقاً بين السوريين على اختلاف مشاربهم، ما طرح السؤال حول حقيقة هؤلاء وخلفياتهم الاجتماعية والثقافية، وانتمائتهم الفكرية والطائفية التي كان لها الدور الأهم في جعلهم كالسيف المسلط على رقاب السوريين دون إرادتهم.

وفيما يلي واحد من تلك الأسماء التي تتحكم برقاب السوريين بذريعتهم أنهم قيادات المعارضة، مع ما توفر عنه من معلومات، تمكنت “عفرين بوست” من جمعها:  

أحمد صالح طعمة الخضر رئيس الحكومة المؤقتة، ينحدر من محافظة دير الزور، ومن مواليد عام 1965، طبيب أسنان خريج جامعة دمشق وخطيب سابق في أحد مساجد مدينة دير الزور.

الحياة العملية

عمل خطيباً في المسجد الحميدي في مدينة دير الزور 1997-1999 ولكنه أُوقف عن الخطابة، وفي عام 2001 انتسب إلى لجان أحياء المجتمع المدني، وفي عام 2005 شارك بتأسيس إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي وانتخب ممثلاً عن دير الزور، وانتخب أمينا لسر المجلس الوطني لإعلان دمشق في 1/12/2007، لكنه لم يتمكن من قيادته. فقد اعتقل بعد أسبوع واحد من انتخابه، مع 11 من زملائه وتمت محاكمتهم، والحكم عليهم جميعاً بالسجن مدة عامين ونصف مع التجريد من الحقوق المدنية والفصل من الوظيفة وأفرج عنه في حزيران 2010.

الأزمة السورية

مع بداية الأزمة التحق بصفوف المعارضة وكان رئيس حملة ” كلنا للشام” الإغاثية في المنطقة الشرقية. عادت الأجهزة الأمنية السورية لاعتقاله من جديد، وليقضي بذلك مدة شهر تقريباً في السجن ويفرج عنه بكفالة.

وفي 14/9/2013 انتخب رئيساً للحكومة المؤقتة خلفاً لغسان هيتو. وفي 27/6/2014 أقال طعمة “هيئة أركان الجيش السوري الحر”، وسرعان ما نقض الائتلاف القرار بعد ساعات، وقالت إنّ ذلك لا يدخل ضمن صلاحيات الحكومة الموقتة. وفي 22/7/2014 حجب الائتلاف الوطني الثقة عن حكومة أحمد طعمة بدفع مباشر من السعودية. وفي 15/10/2014 أُعيد انتخابه رئيساً للحكومة المؤقتة بدعمٍ قطري بعد خمسة أيام من الاجتماعات في إسطنبول. وطعمة معروف بميوله الإخوانية التي ظهرت جلية في ممارساته أثناء تولي رئاسة الحكومة المؤقتة، والتي اعتمدت على استقطاب أعضاء التنظيم المتشدد لتولي مناصب هامة ومواقع مستشارين.

في 24/11/2014 وبعد جدل طويل وطول انتظار، صوّت الائتلاف على الأسماء المقترحة لتشكيل حكومة أحمد طعمة، وفاز سبعة أشخاص بثقة الهيئة العامة وفشل آخرون. وفي 22/11/2015قدم طعمة استقالته للائتلاف، ويأتي قرار طعمة بعد أيام على حادثة معبر باب السلامة التي منع خلالها من دخول الأراضي السورية مع الوفد المرافق له قادماً من غازي عينتاب التركية حيث مقر الحكومة. وظل رئيساً لحكومة تصريف الأعمال المؤقتة حتى انتخاب جواد أبو حطب خلفاً له في 17/5/2016. كما طالته تهم كثيرة بالفساد، وانتشار الاختلاس في مؤسسات الحكومة، وتهريب الآثار.

غاب أحمد طعمة عن المشهد السياسي، وبقي عضواً مشاركاً في اجتماعات الائتلاف الوطني السوري، دون التطرق أو الدخول إلى الكتل السياسية المعارضة المشكلة جديداً، لكن دعم تركيا له، وسلطتها على المحادثات السياسية مع الروس جعلته أن يعود ليتصدر المشهد السياسي السوري من جديد عام 2017؛ خلفاً لرئيس أركان الجيش الحر العميد أحمد بري وكرئيس للوفد العسكري المعارض في محادثات “أستانا 8”.

إخواني يحمل الجنسية التركيّة

يُعتبر أحمد طعمة من المقربين للإخوان المسلمين في تركيا، يحمل الجنسية التركيّة، ومن المحسوبين على التيار الإخواني السوري، تدرّج بالمناصب في المعارضة السورية منذ بدايات الأزمة السورية بتخطيط ودفع من جماعات وكتل الإخوان المسلمين داخل المعارضة السورية.

أيد إقامة المنطقة العازلة ومن ثم انتشار الجيش التركي في شمال سوريا ضمن اتفاقية “خفض التصعيد” بالاتفاق والتنسيق مع القوى العسكرية والإسلامية المعارضة في المنطقة. في حين أنه اعتبر أن تهجير سكان الغوطة الشرقية من ريف دمشق، وريف حمص الشمالي ليس بموقف ضعف بالنسبة لهم، لأنهم انتصروا في الشمال السوري من خلال توصيل مناطق “درع الفرات” في منطقة عفرين الكردية ومحافظة إدلب، وذلك -بحسب طعمة- سيقوي موقف المعارضة السورية في المفاوضات الجارية في أستانا وجنيف.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons