عفرين بوست-خاص
قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية “شيه/شيخ الحديد”، أن حاجزاً أمنيا لميليشيا “لواء السلطان سليمان شاه” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، يفرض على الشحنات القادمة من معصرة القرية، اتاوة عينية إضافية.
وأوضح المراسل أن حاجز الميليشيا يأخذ عبوتي زيت زيتون من كل شاحنة تعبر الحاجز، لتضاف إلى جملة اتاوات أخرى تفرضها العمشات على القرى الخاضعة لاحتلالها.
إلى ذلك علم مراسل الموقع من مصادره أن ميليشيا “الجبهة الشامية” تقوم بوضع علامة على أشجار الزيتون عبر دهن جذوعها باللون الأحمر، بزعم أن ملكيتها تعود لأعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي لتبرير الاستيلاء عليها، علما أنها تعود لمهجري تلك القرى، كما انها طلبت من الفلاحين المتواجدين في قرى قطمة وكفرجنة وغيرها بوضع الدهان الأبيض على جذوع أشجارهم.
وتأتي خطوة ميليشيا “الشامية” في وقت تشهد فيه صفوفها استنفاراً متواصلاً منذ يومين لأسباب غير معروفة.
وبات معروفاً أن كل المواسم في عفرين مُعرضة للسرقة، اعتباراً من الزيتون والعنب وورقه والسماق وكل الأشجار المثمرة، كما يتم قطع الأشجار وبيع الحطب.
وعملياً فإن نسبة ما يحصل عليه الفلاح الكردي مالك الأرض، من موسم الزيتون، لا تتجاوز 40% (في أفضل الحالات)، وهي لا تغطي نفقات الموسم، أما نسبة الضياع فهي موزعة كما يلي: (سرقة ثمار الزيتون + أتاوى المجالس المحلية والمليشيات والحواجز المسلحة + مصادرات الزيتون والزيت + استيلاء على حقول الزيتون + الهدر)، وكان قد قدر إجمالي قيمة السرقات من موسم الزيتون في موسم 2018 بحوالي 108 مليون دولار.
وفي الموسم الحالي ستكون مسألة تقدير حجم نهب الموسم في غاية الصعوبة، نظراً لتراجع الإنتاج بشكل عام، وارتفاع تكاليف الخدمة والقطاف بسبب تهجير الأهالي وقلة الأيدي العاملة المحلية، وغلاء أجور النقل والشحن نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات.
علاوة على طوابير اللصوص الطويلة، من المستوطنين والمليشيات الإخوانية المسلحة، الذين اجتاحوا الحقول وسرقوا كميات كبيرة من الزيتون، بجانب فرض الحصار على عفرين ومنع تصدير الإنتاج وتحديد الأسعار وحتى التجار الذين يجب تسويق الإنتاج إليهم من قبل الاحتلال التركي وعملائه.