عفرين بوست ــ خاص
أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحي ميليشيا “السلطان مراد” فرضوا إتاوة مقدارها ألفي دولار على حقل زيتون يضم ألف شجرة (دولارين لكل شجرة) تعود ملكيته للمواطن حجي محمد من أهالي قرية كوكبة بريف عفرين، ما أدى لتذمر المواطن ورفضه جني محصوله، كونه لن يكسب من موسمه شيئاً، بعد المصاريف الطائلة التي دفعها سابقاً، علاوة على الإتاوة.
وقال المراسل انتهاكات مسلحي الميليشيات لا تنحصر بالكرد وحدهم، بل تشكل معظم أهالي عفرين بما فيهم أبناء المكون العربي من عشيرتي البوبنا والعميرات.
وقبل أيام منع عناصر مسلحون امرأة مسنة من المكون العربي من جني الموسم، رغم حصولها على ورقة من المجلس المحلي، وأفرغوا كيس الزيتون الأخضر الذي جمعته المسنة على الأرض، وداسوا حبات الزيتون بأحذيتهم، وهددوها: “إذا رجعت إلى هذا الحقل، عليكِ أن تختاري أي شجرة لندفنك تحتها”، كما توعدوا أبناء المرأة العجوز.
يذكر أن كل الميليشيات المسلحة كانت أصدرت تباعاً تعرفة “الإتاوة” على جني الموسم وتتراوح من 45 سنتاً حتى دولارين، إلا أن ميليشيا “السلطان سليمان شاه” والمعروفة بالعمشات، فرضت التعرفة الأعلى ومقدارها ١٠ دولارات على كل شجرة زيتون في ناحية شيه/شيخ الحديد، وفرضت “ميليشيا الحمزات” إتاوة جماعية على قرية قچوما مقدارها 1250 تنكة زيت.
والفلاح خاسر لا محالة إذ بالإضافة للإتاوات المفروضة من قبل مسلحي الميليشيات، هناك التكلفة العالية لخدمة أشجار الزيتون وغلاء أجور العمال.
وفيما يمنع الأهالي من جني الموسم ووقعت حوادث اختطاف في الحقول، فإن مسلحي ميليشيا الإخوان المسلمين استنفروا وجلبوا مئات المستوطنين من المخيمات لسرقة الموسم.