ديسمبر 23. 2024

بالليرات التركية والدولارات.. فدى الإخوان المسلمين للإفراج عن المُختطفين الكُرد لا تنتهي

عفرين بوست-خاص

أفرجت الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها بـ”الجيش الوطني السوري”، عن المواطن الكُردي “إبراهيم حيدر عثمان” بعد استحصال فدية مالية منه، ومقدارها ألفي ليرة تركية.

من جهة ثانية، علم مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “شرا\شران” بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، أن ميليشيات الاحتلال التركي مما تسمي نفسها بـ”قسم مكافحة الإرهاب” تطلب من ذوي الشاب الكرُدي المعتقل لديها “رزكار جمعة” من أهالي قرية “خرابي شرا”، دفع مبلغ 3 آلاف دولار للإفراج عنه.

وفي الصدد، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، بأن شخصين من محافظة إدلب، قد تم اعتقالهما يوم أمس الإثنين، من قبل مليشيات الاحتلال التركي في حي الأشرفية وفي الشارع الرئيسي المعروف بطريق السرفيس، وتم تداول أن التهمة الموجهة لهما هي التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية، دون أن يتمكن المراسل من توثيق أسماء المعتقلين.

وتطال موجات الاختطاف فئة الشباب على نحو خاص، كان آخرها اعتقال ميليشيا “الأمن السياسي” المواطن الكُردي “ابراهيم حيدر عثمان”، من أهالي قرية جوقيه/جويق التابعة لمركز الإقليم، من منزله في حي المحمودية وتم اقتياده إلى جهة مجهولة.

كما اختطفت ميليشيا (فيلق الشام)، السبت 3/10/2020، المواطن حسين محمد قبقلاق (٣٠عاماً) من منزله في حي الصناعة في مركز ناحية جندريس وهو من أهالي من أهالي قرية حمام في مركز ناحية جنديرس، ويعمل “حسين” محل لقطع التبديل.

ويأتي اعتقال الشبان الكُرد بهدف الابتزاز المالي، حيث تتواصل عمليات الاعتقال والاختطاف في الإقليم الكردي المحتل، وتشمل كل الفئات العمرية وتنفذ بشكل تعسفي وفق اتهامات جاهزة، فقد شهد شهر أغسطس/ آب الماضي رقماً قياسياً غير مسبوق بعدد المواطنين الذين تعرضوا للاعتقال والاختطاف بلغ 118 شخصاً.

وشمل ذلك العدد مواطنين من كل الفئات العمرية بما فيهم المسنون والنساء والأطفال، وتعتمد المليشيات الإسلامية على الخطف وسيلةً للحصول على الأموال، وهي إحدى الأساليب التي اتبعوها منذ بدء احتلال عفرين، في حين يُشرف الاحتلال التركي على تلك العمليات باعتبارها إحدى أساليب تهجير الكُرد، ومنع المُهجرين من العودة.

وتتنوع طبيعة التهم الملفقة التي يُحاول الاحتلال التركي من خلالها تبرير خطف سكان عفرين الأصليين الكُرد، وعادة ما يتم اختلاق تهم تتعلق بـ التعامل المفترض مع “وحدات حماية الشعب” أو موالاة “الإدارة الذاتية”، وذلك بهدف وتبرير مُواصلة التنكيل بالكُرد وترهيبهم، لدفعهم لترك الإقليم، واستمرار عمليات تطهيره عرقياً.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons