عفرين بوست ــ خاص
توجه يوم أمس الأثنين، المئات من المرتزقة السوريين ممن يحملون السلاح في صفوف ميليشيات “السلطان مراد وأحرار الشرقية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، إلى أذربيجان، وسط الترغيب بالتوجه في خطب أيام الجمعة في مساجد قليم عفرين من قبل الأئمة الذين تم تعيينهم من قبل الاحتلال التركي.
وأفاد مراسل عفرين بوست من عفرين إن سلطات الاحتلال التركي أرسلت يوم أمس نحو 2300 قاتل مأجور من مسلحي السلطان مراد وأحرار الشرقية من عفرين إلى أذربيجان للقتال إلى جانب الجيش الأذري ضد الجيش الأرميني في إقليم آرتساخ – ناغورني قره باغ.
وأكد المراسل أن المسلحين توجهوا من عفرين إلى معبر باب السلامة، حيث تم تجميعهم هناك، وتوجهوا بعدها إلى مطار غازي عينتاب حيث تقلهم الطائرات التركية إلى أذربيجان.
وقال المراسل أيضاً إن الأئمة الذين عينتهم سلطات الاحتلال التركي يلعبون دوراً مهماً في ترغيب الأهالي بإرسال أولادهم على أذربيجان والترويج لفتوى القتال هناك على أنه جهادٌ ومحاربة للكفار، ويؤكد المراسل أنه إن سمع ذلك في خطبة يوم الجمعة الماضية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد وثق مقتل 107 من السوريين المرتزثة حتى تاريخ 9/10/2020 يوم التوصل إلى وقف إطلاق النار، حيث أعلن مقتل 26 مرتزقاً خلال 48 ساعة.
وذكر وصول دفعة تتجاوز400 مرتزق من ميليشيات السلطان مراد والحمزات وأن أخرى تتحضر ليتم نقلها من قبل الحكومة التركية إلى أذربيجان خلال الساعات والأيام القليلة القادمة. وأشار إلى أن تعداد المرتزقة السوريين، الذين جرى نقلهم إلى هناك لا يقل عن 1450 بعد نقل دفعة مكونة من 250 مرتزقة خلال الأسبوع الماضي.
واللافت أنه مع نقل الدفعة الحالية يتضح زيادة في وتيرة نقل المرتزقة في ظل إعلان وقف إطلاق النار ما بين أذربيجان وأرمينيا الذي التوصل إليه يوم الجمعة الماضي برعاية روسيا.
وذكر عفرين بوست أنه تم افتتاح مكتبين في مدينة عفرين لتسجيل المرتزقة الراغبين بالقتال في أذربيجان وذلك بعدما أصبحت عفرين مركزاً لإرسال المرتزقة إلى مناطق الصراع المشتعلة في ليبيا واليمن وأذربيجان.