عفرين بوست-خاص
يبيع أهالي قرى باسوطة وغزاوية وشاديره التابعة لناحية شيراوا في ريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، كيلو الرمان بسعرٍ بخس، خوفاً من سرقته من قبل مسلحي ميليشيات الاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري”، حيث يسرق هؤلاء موسم الأهالي.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” في جنوب عفرين، إن الأهالي يخسرون كثيراً في موسم الرمان هذا العام، قائلاً إنهم يبيعون الكيلو الواحد بـ 50 ل.س فقط كي لا يتم سرقته من قبل مسلحي مليشيات “فيلق الشام” و”فرقة الحمزة”.
وأشار المراسل إن المسلحين يدخلون ليلاً إلى بساتين الأهالي ويسرقون الرمان دوم رادع لهم، وأردف المصدر إن بعض المسلحين يبيعون رمان المدنيين في الأسواق بعد سرقته دون أن ينضج.
وأشار المراسل إن بعض الأهالي قطفوا رمانهم قبل أن ينضج، وباعوه في الأسواق خوفاً من السرقة التي ينتهجها مسلحي الميليشيات بشكلٍ يومي.
وفي كل موسم لأي فاكهة أو خضار، يلجأ المسلحون للسرقة لملء جيوبهم بمال غيرهم، وذلك بتخطيط من الاحتلال التركي.
وتعرف عفرين بكونها بلد الزيتون، إلا أنها الأهالي يعتمدون على زراعات إضافية داعمة للدخل، بسبب طبيعة مواسم الزيتون التي تتوالى فيها كميات الإنتاج بين الوفرة والندرة، وبأخذ طبيعة عملية السرقات الشاملة لكل المواسم تتضح خطة الاحتلال للتركي في الإفقار المتعمد لسكان الإقليم الأصليين الكُرد، والتضييق على الأهالي وحرمانهم من أي مصدر للدخل.
وقد أفادت تقارير سابقة لـ عفرين بوست بأن مسلحي الإخوان قد أقدموا على سرقة موسم الجوز، كما سرقوا موسم السماق من مختلف مناطق الإقليم الكردي المحتل.