عفرين بوست-خاص
قال مراسلو “عفرين بوست” إن مستوطني الغوطة ودرعا وحمص يسرقون موسم الزيتون العائد للأهالي الأصليين الكُرد في قرى (كوناتا، قزلباشا، كركو، دمليا، جالا) في ريف عفرين.
وأكد المراسلون إن المستوطنين يسرقون زيتون الأهالي لا على التعيين، حيث يختارون بستاناً ويذهبون لسرقته ليلاً، دون أن يراهم أحد، وإن أصحاب الموسم لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً، خوفاً من الاعتداء عليهم من قبل المسلحين التابعين للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري”.
وأشار المراسلون إن المستوطنين لا يتوقفون عند سرقة الموسم فقط، بل ويدمرون الأشجار بسبب طرق قطافهم الخاطئة للزيتون، حيث يشبعون الأشجار ضرباً بالعصي، وهذا ما يؤدي لكسر الغصون المثمرة في الشجرة، وبالتالي التأثير سلباً على انتاجها.
وهذا الموسم هو الثالث الذي سيسرقه الاحتلال التركي من المدنيين الكُرد في عفرين، بعدما استفادت تركيا بـ 130 ألف دولار من موسم عام 2018، بعد سرقته من الأهالي.
وقد أطلق أهالي عفرين مصطلح “يوم الجراد”، تعبيراً عن يوم إعلان احتلال مدينة عفرين واجتياحها من قبل قطعان اللصوص من مسلحي الإخوان المسلمين في الثامن عشر من مارس 2018.
إذ عمدت حينها إلى سرقة المحال والمؤسسات والآليات وحتى المواشي، ويستمر ذلك على مدار أكثر من واحد وثلاثين شهراً من الاحتلال، حيث نهب “الجراد” خيرات المنطقة بكلّ الوسائل، ويستكملون ذلك اليوم، باجتياح حقول الزيتون ونهب الأشجار حتى آخر حبة فيها، لحرمان أهالي عفرين من أرزاقهم وسرقة جهدهم، فيما تتجاهل سلطات الاحتلال شكاوى الأهالي عمداً، تشجع المسلحين والمستوطنين على المزيد.