عفرين بوست ــ خاص
تستمر حملة الاعتقالات بحق المواطنين الكُرد الأصليين في إقليم عفرين المحتل، وتستهدف على نحو خاص فئة الشباب، وتُوجه لهم تهمة العلاقة بالإدارة الذاتية أو أداء واجب الدفاع الذاتي، وتنفذها الميليشيات الأمنية والعسكرية وفقاً لتعليمات الاستخبارات التركية.
وفي الصدد، أفاد مراسل عفرين بوست أن المواطن الكردي بانكين محمد من أهالي ناحية شيه/شيخ الحديد، قد تم اعتقاله من قبل مسلحي ميليشيا “الشرطة المدنية” على حاجز القوس بمدخل مدينة عفرين يوم الجمعة الثاني من أكتوبر / تشرين الأول 2020، ووُجهت له تهمة أداء واجب الدفاع الذاتي خلال عهد الإدارة الذاتية سابقاً.
يُذكر أن الشاب بانكين محمد يعمل كـ عامل مولدة كهرباء في حي الأشرفية بمدينة عفرين، ويقيم بالحي نفسه فوق فرن حمادة.
وتطال موجات الاختطاف فئة الشباب على نحو خاص، كان آخرها اعتقال ميليشيا “الأمن السياسي” المواطن الكُردي “ابراهيم حيدر عثمان”، من أهالي قرية جوقيه/جويق التابعة لمركز الإقليم، من منزله في حي المحمودية وتم اقتياده إلى جهة مجهولة.
كما اختطفت ميليشيا (فيلق الشام)، السبت 3/10/2020، المواطن حسين محمد قبقلاق (٣٠عاماً) من منزله في حي الصناعة في مركز ناحية جندريس وهو من أهالي من أهالي قرية حمام في مركز ناحية جنديرس، ويعمل “حسين” محل لقطع التبديل.
ويأتي اعتقال الشبان الكُرد بهدف الابتزاز المالي، حيث تتواصل عمليات الاعتقال والاختطاف في الإقليم الكردي المحتل، وتشمل كل الفئات العمرية وتنفذ بشكل تعسفي وفق اتهامات جاهزة، فقد شهد شهر أغسطس/ آب الماضي رقماً قياسياً غير مسبوق بعدد المواطنين الذين تعرضوا للاعتقال والاختطاف بلغ 118 شخصاً.
وشمل ذلك العدد مواطنين من كل الفئات العمرية بما فيهم المسنون والنساء والأطفال، وتعتمد المليشيات الإسلامية على الخطف وسيلةً للحصول على الأموال، وهي إحدى الأساليب التي اتبعوها منذ بدء احتلال عفرين، في حين يُشرف الاحتلال التركي على تلك العمليات باعتبارها إحدى أساليب تهجير الكُرد، ومنع المُهجرين من العودة.
وتتنوع طبيعة التهم الملفقة التي يُحاول الاحتلال التركي من خلالها تبرير خطف سكان عفرين الأصليين الكُرد، وعادة ما يتم اختلاق تهم تتعلق بـ التعامل المفترض مع “وحدات حماية الشعب” أو موالاة “الإدارة الذاتية”، وذلك بهدف وتبرير مُواصلة التنكيل بالكُرد وترهيبهم، لدفعهم لترك الإقليم، واستمرار عمليات تطهيره عرقياً.