عفرين بوست ــ خاص
شهدت بلدة موباتا\معبطلي حملة اعتقالات طالت العشرات من الأهالي الكرد الأصليين، تنفيذاً لتعليمات الاستخبارات التركية، في سياق سياسة التضييق على الأهالي، ويوم أمس الثلاثاء اُعتقل مختار البلدة، فيما التهمة جاهزة.
وأفاد مراسل عفرين بوست أن دورية من الاستخبارات التركيّة أقدمت بعد ظهر أمس الإثنين الخامس من أكتوبر / تشرين الأول 2020 على اعتقال المواطن محمد بلال بن حسن من أهالي مختار بلدة موباتا / معبطلي، ووُجهت له بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية.
وأضاف المراسل أنه من المرجح أن المختار تم اعتقاله على خلفية قيامه بتبليغه أهالي القرية الذين سيتم اعتقالهم قبل يوم، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لجهة تأمين مبلغ الكفالة، التي يتم دفعها في المحكمة، إذ يسود اعتقاد بأنه تم تسليم المختار قوائم بأسماء المواطنين الذين سيتم اعتقالهم. وبذلك فإن كل الاتهامات التي ستّجه على المواطنين لدى اعتقالهم هي تحصيل حاصل.
وقد شهد مركز ناحية موباتا/ معبطلي حملات اعتقال سابقةً، آخرها يوم الأحد 4/10/2020، عندما داهمت ميليشيا “الشرطة المدنية” عدداً من المنازل واعتقلت عدداً من المواطنين الكُرد، بينهم امرأة.
والمواطنون المعتقلون وهم كل من:( 1- وائل جميل -2- محمد علي بلال -3- عزت مختار 4- علي حم زينو 5- وليلى رشيد قرندل 6- حكمت مامش، فيما ولا يزال مصيرهم مجهولا حتى اليوم.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية الموالية لها كثّفت بشكل كبير تنفيذ حملات الاعتقال والاختطاف بحق من تبقى من السكان الكرد الأصليين، وتجاوز عدد المعتقلين خلال أغسطس/ آب الماضي مئتي مواطن/ة كردي/ة، وذلك في إطار خطة الاستخبارات التركية القاضية بابتزازهم واستنزاف طاقاتهم المالية والمعنوية ليضطروا لترك ديارهم لصالح المستوطنين الإسلاميين الموالين لحكومة أنقرة الحالية.