عفرين بوست-خاص
اشتكى فلاحو عفرين أصحاب أشجار الزيتون في المسافة الممتدة من طريق جنديرس حتى قرية بابليت بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، من سرقة الزيتون وبيعه بالسوق بمبلغ ٦٠٠ ليرة للكيلو.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، إن الاحتلال التركي لا يستجيب لطلبات المواطنين الكرد التصدي للمسلحين وذويهم المستوطنين، لوقف عمليات النهب التي تحصل على مرأى من عيون جنود الاحتلال.
كما أوضح المراسل أن المعاناة ذاتها تنطق على فلاحي قرى معراتة وبوزيكا والكبيرة وكفرشيل التابعة لمركز عفرين، إذ يعانون كثيراً من سرقة موسمهم.
وبات معروفاً أن كل المواسم في عفرين مُعرضة للسرقة، اعتباراً من الزيتون والعنب وورقه والسماق وكل الأشجار المثمرة، كما يتم قطع الأشجار وبيع الحطب.
وعملياً فإن نسبة ما يحصل عليه الفلاح الكردي مالك الأرض، من موسم الزيتون، لا تتجاوز 40%، وهي لا تغطي نفقات الموسم، أما نسبة الضياع فهي موزعة كما يلي: (سرقة ثمار الزيتون + أتاوى المجالس المحلية والمليشيات والحواجز المسلحة + مصادرات الزيتون والزيت + استيلاء على حقول الزيتون + الهدر)، وكان قد قدر إجمالي قيمة السرقات من موسم الزيتون في موسم 2018 بحوالي 108 مليون دولار.
وفي الموسم الحالي ستكون مسألة تقدير حجم نهب الموسم في غاية الصعوبة، نظراً لتراجع الإنتاج بشكل عام، وارتفاع تكاليف الخدمة والقطاف بسبب تهجير الأهالي وقلة الأيدي العاملة المحلية، وغلاء أجور النقل والشحن نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات.
علاوة على طوابير اللصوص الطويلة، من المستوطنين والمليشيات الإخوانية المسلحة، الذين اجتاحوا الحقول وسرقوا كميات كبيرة من الزيتون، بجانب فرض الحصار على عفرين ومنع تصدير الإنتاج وتحديد الأسعار وحتى التجار الذين يجب تسويق الإنتاج إليهم من قبل الاحتلال التركي وعملائه.