عفرين بوست ــ خاص
توجه 600 مرتزق/قاتل مأجور من الميليشيات الإسلامية في عفرين إلى أذربيجان للقتال إلى جانب الجيش الأذربيجاني ضد الجيش الأرميني في إقليم ناغورني قره باخ أو آرتساغ بحسب التسمية الأرمنية.
وأفاد مراسل عفرين بوست في إقليم عفرين المحتل، نقلا مصدر مقرب من المتزعم في ميليشيا “السلطان مراد” المدعو أبو حسن التركماني قوله إن 600 مسلح من ميليشيا السلطان مراد توجهوا قبل خمسة أيام من مدينة عفرين إلى أذربيجان، وذلك عبر مطار غازي عينتاب في تركيا.
وأشار المصدر نقلاً عن القيادي إن التركمان هم أكثر من يتوجهون معتبرين أن القتال ضد أرمينيا “جهادٌ في سبيل الله ومحاربة الكفار”!
يذكر أن مكتبين تم افتتاحهما لتسجيل أسماء الراغبين بالانضمام للقتال قي أذربيجان وهما: 1- مدرسة أمير الغباري. 2- مدرسة أزهار عفرين. وبدأ التسجيل بإقبال لافت وازدحام أمام المكاتب، لدرجة إطلاق النار لضبط الفوضى.
يذكر أن إقليم نارغونو قره باخ ذي الأغلبية الأرمنية المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان أعلن استقلاله عام 1992 ولم يحظ باعتراف دولي، ومنذ أسبوع تشهد الحدود أعنف حالات القصف المدفعيّ، ولم تجدِ الدعوات الدولية لوقف الاقتتال بين الطرفين.
اللافت في هذه الصراع أن كل الأطراف المتدخلة في الأزمة السورية حاضرة في النزاع الأرميني- الأذري فإيران وروسيا تدعمان أرمينيا قيما تدعم تركيا أذربيجان، التي لها علاقات متقدمة مع واشنطن وتل أبيب. وبنقل المرتزقة السوريين إلى أذربيجان تستكمل الأطراف في هذا النزاع. مع فارق الخلاف الديني والمذهبي.
وتستحضر الذاكرة الأرمنية في هذا النزاع تاريخ سابقاً، للعثمانيين الأتراك والمجازر التي ارتكبوها بحقهم قبل نحو قرن، فيما تصر أنقرة على التنكر لكل كل المجازر.
