عفرين بوست ــ خاص
بدأت سلطات الاحتلال التركي وميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين، بتنفيذ خطة جديدة تقضي بالانتقام ممن يعملون على فضح سياسات الاحتلال وانتهاكاته لحقوق الإنسان وجرائمه المرتكبة في إقليم عفرين المحتل.
في السياق أعلنت الهيئة القانونية الكُردية أن مسلحين من ميليشيا “الوقاص التي تسيطر على قرية مروانية تحتاني التابعة لناحية شيه/ شيخ الحديد أقدمت يوم الأربعاء الموافق لـ 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، وبتوجيه مباشر من الاستخبارات التركية /الميت، لى اقتلاع وقطع جميع أشجار الزيتون العائدة ملكيتها لكل من الحقوقيين الأخوين جبرائيل مصطفى وإسرافيل مصطفى المقيمين في مخيمات التهجير القسري في منطقة الشهباء، لأنهما يقومان بتوثيق وفضح الانتهاكات والجرائم التي ترتكيتها قوات الاحتلال التركي والميليشيات التابعة لها.
وأوضحت الهيئة الحقوقية أن مسلحي ميليشيا “الوقاص” أحضروا جرافة (تركس) واقتلعوا أشجار الزيتون العائدة لهما من جذورها، ويأتي ذلك -وفق منظورهم- كإجراءٍ عقابي لهما بسبب الأنشطة الإعلامية والتوثيقية للانتهاكات المرتكبة في إقليم عفرين المحتل.
يذكر أن الأخوين جبرائيل مصطفى وإسرافيل مصطفى يعملان بمهنة المحاماة، ولا ينفصل نشاطهما التوثيقي لانتهاكات الميليشيات عن صلب عملهما في الجانب الحقوقي، فيما الميليشيات خارجة عن كل الأطر القانونية والقواعد الأخلاقية المتعارف عليها.
وتأتي عملية اقتلاع أشجار الزيتون في إطار سياسة فرض التعتيم الإعلامي وإخفاء الحقيقة، إذ تدرك سلطات الاحتلال لخصوصية شجرة الزيتون التي تعتبر رمزاً عفرينياً خالصاً يتجاوز القيمة المادية للإنتاج، إلى البعد الروحي وتعبيراً عن الارتباط بالأرض، والتهجير القسري للأهالي الكرد الأصليين بالإقليم يقابله اقتلاع أشجار الزيتون من الجذور، فيما عمليات الاختطاف وطلب الفديات يقابلها الاستيلاء على المواسم وسرقتها وفرض الإتاوات عليها.