عفرين بوست ــ خاص
أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية راجو، بأن دورية مشتركة من مسلحي الاستخبارات التركية وميليشيا “الشرطة العسكرية”، أقدمت يوم أمس الأربعاء الثلاثون من سبتمبر/ أيلول، على اعتقال مواطنين كُرديين من قرية “قيسم\قاسم” التابعة للناحية، بتهمة العمل لدى مؤسسات “الإدارة الذاتية” سابقاً.
وذكر المراسل أن المواطنين هما كل من “أحمد حنان ديكو\50عاماً”، و”حسن شيخو”، حيث اُعتقلا من منزلهما في القرية بتهمة العمل في كومين القرية.
ولفت المراسل أيضاً أن الاستخبارات التركية اعتقلت قبل نحو أسبوع الشاب الكردي “سيامند” من أهالي قرية “عين الحجر” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، بحي المحمودية في مركز مدينة عفرين، وذلك بتهمة الخدمة لدى “قوات الدفاع الذاتي” خلال عهد “الإدارة الذاتية” سابقاً، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، حيث كان يعمل الشاب سيامند بـ التمديدات الصحية.
وفي السياق ذاته، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن ميليشيا “الشرطة العسكرية” أقدمت قبل نحو أسبوع على اعتقال الشاب الكردي “جوان وليد سيدو” من منزله الكائن في قرية “ترنده\الظريفة” التابعة لمركز إقليم عفرين المحتل، بتهمة الخدمة في “قوات الدفاع الذاتي” في عهد “الإدارة” السابقة.
ويأتي اعتقال الشبان الكُرد بهدف الابتزاز المالي، حيث تتواصل عمليات الاعتقال والاختطاف في الإقليم الكردي المحتل، وتشمل كل الفئات العمرية وتنفذ بشكل تعسفي وفق اتهامات جاهزة، فقد شهد شهر أغسطس/ آب الماضي رقماً قياسياً غير مسبوق بعدد المواطنين الذين تعرضوا للاعتقال والاختطاف بلغ 118 شخصاً.
وشمل ذلك العدد مواطنين من كل الفئات العمرية بما فيهم المسنون والنساء والأطفال، وتعتمد المليشيات الإسلامية على الخطف وسيلةً للحصول على الأموال، وهي إحدى الأساليب التي اتبعوها منذ بدء احتلال عفرين، في حين يُشرف الاحتلال التركي على تلك العمليات باعتبارها إحدى أساليب تهجير الكُرد، ومنع المُهجرين من العودة.
وتتنوع طبيعة التهم الملفقة التي يُحاول الاحتلال التركي من خلالها تبرير خطف سكان عفرين الأصليين الكُرد، وعادة ما يتم اختلاق تهم تتعلق بـ التعامل المفترض مع “وحدات حماية الشعب” أو موالاة “الإدارة الذاتية”، وذلك بهدف وتبرير مُواصلة التنكيل بالكُرد وترهيبهم، لدفعهم لترك الإقليم، واستمرار عمليات تطهيره عرقياً.