عفرين بوست ــ خاص
مع اقتراب موسم جني موسم الزيتون، بدأ استنفار الميليشيات الإخوانية التي تحتل قرى عفرين، لابتداع طرق لسرقة الموسم، ففي قرية معملا/ معمل أوشاغي التابعة لناحية راجو، يتحضر مسلحو ميليشيا “لواء السلطان محمد الفاتح” المحتل للقرية لنهب موسم الزيتون.
حيث أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية راجو، أن ميليشيا (محمد الفاتح) بصدد تحصيل مبلغ مائة ألف دولار على الأقل من القرية، أي ما يعادل 220 مليون ليرة سورية على الأقل، ويضيف المراسل على لسان المتزعم: “إن لم نحصل على هذا المبلغ سنخسر، وكان من المفترض أن نقوم بتحصيل مبلغ مائة وخمسين ألف دولار”.
وأشار المراسل بأنه قد تم إعلام المدعو فاضل هورو رئيس مجلس بلدة راجو بهذا الأمر، واكتفى بالقول بأنه لا يجوز، فقال له الأهالي: لننظر ما يمكنك فعله.
وبات معروفاً أن كل المواسم في عفرين مُعرضة للسرقة، اعتباراً من الزيتون والعنب وورقه والسماق وكل الأشجار المثمرة، كما يتم قطع الأشجار وبيع الحطب.
وعملياً فإن نسبة ما يحصل عليه الفلاح لا تتجاوز 40% من الموسم، وهي لا تغطي نفقات الموسم، أما نسبة الضياع فهي موزعة كما يلي: (سرقة ثمار الزيتون + أتاوى المجالس المحلية والمليشيات والحواجز المسلحة + مصادرات الزيتون والزيت + استيلاء على حقول الزيتون + الهدر)، وكان قد قدر إجمالي قيمة السرقات من موسم الزيتون في موسم 2018 بحوالي 108 مليون دولار.
وفي الموسم الحالي ستكون مسألة تقدير حجم نهب الموسم في غاية الصعوبة، نظراً لتراجع الإنتاج بشكل عام، وارتفاع تكاليف الخدمة والقطاف بسبب تهجير الأهالي وقلة الأيدي العاملة المحلية، وغلاء أجور النقل والشحن نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات، علاوة على طوابير اللصوص من المستوطنين والمليشيات الإخوانية المسلحة، الذين اجتاحوا الحقول وسرقوا كميات كبيرة من الزيتون، بجانب فرض الحصار على عفرين ومنع تصدير الإنتاج وتحديد الأسعار وحتى التجار الذين يجب تسويق الإنتاج إليهم من قبل الاحتلال التركي وعملائه.