عفرين بوست – خاص
انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، دفعة من مسلحي ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، من مقرها في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، صوب مركز التجميع في مدينة مارع، تمهيداً لإرسالهم إلى أذربيجان.
وأضاف مراسل “عفرين بوست” أنه قد خرجت يوم أمس الإثنين، أن دفعة من المسلحين (65 مسلحاً\قاتلاً مأجوراً) من مقر المتزعم في ميليشيا “الجبهة الشامية” المدعو “مالك الأوسو” الكائن في حي الأشرفية، وتوجهت إلى مدينة إعزاز تمهيد لإرسالهم إلى داخل الأراضي التركية ومن ثم إلى أذربيجان.
مردفاً أن دفعة أخرى من مليشيا “فرقة الحمزة” خرجت من مقر الميليشيا الكائن في المصرف الزراعي بحي المحمودية، إضافة لدفعة أخرى من ميليشيا “لواء السمرقند” قدمت من ناحية “جندريسه\جنديرس”، وتوجهت صوب مدينة إعزاز، وكذلك خرجت دفعة من مقر المدعو “نضال البيانوني” بالقرب من سوق الهال.
إلى ذلك ذكر موقع يسمى “جسر”، نقلا عن مصادره، أن جيش الاحتلال التركي افتتح منذ مدة معسكراً تدريبياً لمسلحي المليشيات الإخوانية المسماة بـ”الجيش الوطني السوري”، بالقرب من مدينة الباب وذلك بغية تدريبهم وإرسالهم إلى أذربيجان برفقة القاعدة العسكرية لتركيا المزمع إنشاؤها على الحدود بين البلدين.
وعلى غرار إرسال تركيا لقتلة مأجورين سوريين إلى ليبيا، ستبدأ أولى الرحلات لهؤلاء القتلة السوريين من تركيا إلى أذربيجان يوم الجمعة القادم 25 أيلول/سبتمبر 2020، بعدد يقرب من 1000 قاتل وراتب يتراوح من 1500 إلى 1800 دولار.
وبدأت أنقرة بشكل فعلي، خلال الساعات الأخيرة، بتحريك مليشيات الإخوان المسلمين بغية التجنيد والتوجه نحو أذربيجان، بهدف التواجد على الشكل الذي بات سائداً كـ“مرتزقة سوريين” إلى جانب الحكومة الحليفة لتركيا في أذربيجان، ضد أرمينا.
وفي السياق، نقل موقع محسوب على المعارضة، على لسان مصدر عسكري في المليشيات الإخوانية بإنَّ المخابرات التركية وجهت أوامرها لتلك المليشيات بهدف التجنيد للتوجه نحو أذربيجان براتب 2000 دولار شهرياً، وبعقود لـ3 أشهر، منوهًا بأنَّ الوضع كما هو في ليبيا من ناحية سرقة المتزعمين لخمسمائة دولار أو أكثر من رواتب المسلحين، وبأنَّ الرواتب ستكون بالليرة التركية بحسب سعر صرف البنك المركزي التركي وهي “طريقة من المخابرات التركية لسرقة فروقات سعر الصرف”.
وأكمل المصدر بأنَّ الأوامر الأولية هي لتجهيز 1500 قاتل مأجور من مليشيا “فرقة السلطان مراد” و”فرقة الحمزة” و”فيلق الشام”، متابعًا بأنَّ متزعمي المليشيات لا تعلم حتى اللحظة، ما هو الهدف من التوجه إلى أذربيجان، ومن هي الجهات التي سيقاتلونها بالضبط، وسط أنباء مشوشة حول الوجهة أو فيما إذا كان العناصر سيقيمون بقواعد عسكرية أو يتجهون نحو معارك ستشهدها المنطقة.