عفرين بوست-خاص
اختطفت المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، مُواطنة من قرية “كورا” التابعة لناحية جندريسه/جندريس بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، واقتادوها لجهة مجهولة.
وبحسب مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية جندريسه\جنديرس، فإن المليشيات الإخوانية في القرية المذكورة، اختطفت المواطنة “عوفة سيدو\٥٥ عامآ”، إذ تم اختطافها وهي في طريقها لمنزل أبنتها الواقع في حي المحمودية بمركز عفرين.
وبالتزامن، أقدمت مليشيا “الشرطة العسكرية” على اعتقال كلٍ من: “رشيد خورشيد /32/عاماً”، و”ديدار خورشيد /34/عاماً” من أهالي قرية “كورا”، بحجة تعاملهما مع الإدارة الذاتية السابقة، وذلك يوم الخميس العاشر من سبتمبر الجاري، بجانب سرقة سيارة خاصة ومبلغ من المال وعدة أجهزة موبايل كانت بحوزة أفراد الأسرة، ولا يزالا مجهولي المصير حتى هذه اللحظة.
وتتواصل عمليات الاعتقال والاختطاف في الإقليم الكردي المحتل، وتشمل كل الفئات العمرية وتنفذ بشكل تعسفي وفق اتهامات جاهزة، فقد شهد شهر أغسطس/ آب الماضي رقماً قياسياً غير مسبوق بعدد المواطنين الذين تعرضوا للاعتقال والاختطاف بلغ 118 شخصاً.
وشمل ذلك العدد مواطنين من كل الفئات العمرية بما فيهم المسنون والنساء والأطفال، وتعتمد المليشيات الإسلامية على الخطف وسيلةً للحصول على الأموال، وهي إحدى الأساليب التي اتبعوها منذ بدء احتلال عفرين، في حين يُشرف الاحتلال التركي على تلك العمليات باعتبارها إحدى أساليب تهجير الكُرد، ومنع المُهجرين من العودة.
وتتنوع طبيعة التهم الملفقة التي يُحاول الاحتلال التركي من خلالها تبرير خطف سكان عفرين الأصليين الكُرد، وعادة ما يتم اختلاق تهم تتعلق بـ التعامل المفترض مع “وحدات حماية الشعب” أو موالاة “الإدارة الذاتية”، وذلك بهدف وتبرير مُواصلة التنكيل بالكُرد وترهيبهم، لدفعهم لترك الإقليم، واستمرار عمليات تطهيره عرقياً.