عفرين بوست ــ خاص
وصلت يوم أمس الجمعة، مجموعة من المرتزقة السوريين وعناصر تنظيم الإخوان المسلمين من ليبيا لى عفرين بعد انتهاء عقودهم، فيما غادرت دفعة جديدة إقليم عفرين المحتل إلى داخل الأراضي التركية للتوجه من هناك لى ليبيا.
أفاد مراسل عفرين بوست اليوم أن عدداً من مسلحي من جماعة أوسو التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية”، قد عادوا من ليبيا بعد الانضمام للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الإخوانيّة في طرابلس، مضيفا أن عدداً من المرتزقة/القتلة المأجوين أتموا استعداداته للسفر إلى ليبيا، وغادروا مدينة عفرين المحتلة الساعة السادسة من صباح اليوم، من مقرهم جانب سوق الهال.
وحسب المراسل فإن عددهم بلغ 42 مرتزقا وهم ينتمون لجماعة “الأوسو” المنضوية في ميليشيا “الجبهة الشامية” و15 مرتزقا من ميليشيا “لواء الشمال”، حيق توجهوا إلى مدينة إعزاز وعبرها سيدخلون إلى الأراضي التركيّة، ليتم نقلهم إلى ليبيا.
وكان المرصد السوري لحقوق المرصد الإنسان قد ذكر في 7/9/2020 أن نحو 450 مرتزق سوري قد عادوا من ليبيا بعد انتهاء عقودهم.
وقال المرصد إنّ دفعةً جديدة من المرتزقة الموالين لأنقرة، عادت إلى سوريا من الأراضي الليبية بعد انتهاء عقودهم المبرمة مع الجانب التركي للقتال في ليبيا. وجرى نقلهم إلى مطار معيتيقة الدولي في العاصمة الليبية طرابلس، ومن ثم إلى مدينة إسطنبول التركية، ليتم إدخالهم إلى المناطق التي تحتلها تركيا في ريف حلب. وفي المقابل يستعد مرتزقة آخرون بعقود عمل جديدة أن يتم إرسالهم من قبل تركيا إلى ليبيا.
وكان كشف المرصد السوري قد كشف أن تركيا نقلت نحو 350 قاصراً /أقل من 18 عاماً/، من سوريا إلى ليبيا، وذلك للقتال في صفوف الميليشيات المتطرفة. وأوضح أن ما لا يقل عن 34 من أولئك القاصرين قُتلوا أثناء المعارك الدائرة في ليبيا، وقد أعيدت جثامينهم إلى جانب نحو 500 جثة أخرى إلى سوريا عبر تركيا.
في سياق آخر، وفي خطوة مفاجئة، أعلن رئيس حكومة الوفاق الإخوانية فائز السراج من أنقرة الاستقالة من منصبه، وأبدى أردوغان انزعاجه من استقالة السراج، فيما نفت وسائل إعلام تركية استقالة السراج، وليصبح الحديث عن نية للاستقالة الشهر القادم، ونقلت عن أردوغان أنه سيجري مباحثات حول الاستقالة، ما يؤكد على تحكم أنقرة وحجم تدخلها في الملف الليبي وإصرارها على استمرار عمل أدواتها.