عفرين بوست – خاص
تواصل الورش الفنية التابعة لقوات الاحتلال التركي استكمال بناء مخيم استيطاني كبير في ناحية “موباتا\معبطلي” لاستيعاب المزيد من المستوطنين في إقليم عفرين الكردي المحتل، في إطار خطط التغيير الديموغرافي الهادفة لضرب الوجود الكردي على أرضه التاريخية.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز الناحية، أن العمل لا يزال جارياً على بناء المخيم الاستيطاني والذي تكفلت ببنائه، جمعية البيان القطرية – التركية الإخوانية، وعلى مساحة واحد كيلو متر مربع في ساحة الاحتفالات الخاصة بعيد النوروز، الكائنة بالقرب من قرية “آفرازيه/أبرز”.
وأكد المراسل أن الورش الفنية انتهت من تسوية أرض وشق أقنية الصرف الصحي، وكذلك قامت بإحضار الحمامات المسبقة الصنع إلى موقع المخيم، فيما لا يُعرف بعد أن كان سيتم نصب الخيام أو سيتم جلب الغرف المسبقة الصنع.
وكان قد قال تقرير صادر عن المركز الكُردي للدراسات والاستشارات القانونية “یاسا”، مع منظمة “سيزفاير” البريطانية لحقوق المدنیین، في نهاية يوليو الماضي، بعنوان “زراعة الفوضى: عفرین بعد عملیة غصن الزیتون”، إن “الاحتلال التركي لمنطقة عفرین في شمال غربي سوریا، أدى إلى تغییر الطابع الدیموغرافي للمنطقة”.
واستند التقرير “إلى أكثر من 120 مقابلة أجریت مع أشخاص من سكان عفرین الأصلیین، منذ أن وقعت المنطقة تحت السیطرة التركیة قبل أكثر من عامین”، ویوثق الانتھاكات بحق السكان بما في ذلك عملیات القتل والاعتقال التعسفي والتعذیب والعنف الجنسي والنھب والسرقة والھجمات على سبل العیش.
وخلص التقریر إلى أن “تواجد الفصائل یتسبب في استمرار نزوح السكان، ویشكل عائقاً أمام عودة غالبیة سكان عفرین من الكرد، وفي غضون ذلك، تم توطین آلاف العائلات التي تم استقدامھا من أجزاء أخرى من سوریا في المنازل الشاغرة التي تعود ملكیتھا للسكان الكرد الأصلیین الذین نزحوا من المنطقة إبان غزوھا”.
وأشار التقریر إلى “أن ھذه العملیات وما یتم في المنطقة لیس من الآثار الجانبیة للعملیة العسكریة والغزو، وإنما كانت أحد أھدافھا الرئیسیة على ما یبدو”، حيث قال جیان بدرخان، المستشار القانوني في مركز یاسا “إن وجود الكرد في عفرین في خطر حقیقي” ویضیف بأن “نسبتھم كانت أكثر من 95 بالمائة لدى الغزو التركي، بینما تقدر الآن بأقل من 40 بالمائة”.