عفرين بوست-خاص
قال “علي أمين السويد” وهو محلل سياسي من محافظة إدلب، ومُقيم في الكويت، أن اعتقال “العميد الركن المنشق أحمد رحال من قبل قوات الاحتلال التركي، يندرج تحت بند كبت حريات الرأي إرضاء لأردوغان وعصابته الاخوانية، واستجابة لرغبات عملاء المحتل التركي ممن يسمون أنفسهم (الجيش الوطني)، وهم ليسوا سوى مرتزقة يعملون لصالح الاحتلال التركي ويحمون نظام الأسد”.
وأشار في تصريحات خاصة لـ “عفرين بوست”، أن مسلحي المليشيات الإخوانية المسماة بـ”الجيش الوطني السوري”، هم “تماماً مثل نظام الاسد الذي ملأ الدنيا بالادعاءات بأنه يقاوم ويمانع اسرائيل وهو في الحقيقة يحميها”.
متابعاً: “فهؤلاء المرتزقة قد آلمهم قيام العميد أحمد رحال بفضح خيانتهم للقضية السورية وسعيهم الحثيث للكسب المادي الشخصي على حساب الثورة السورية على القنوات الفضائية، وفضح مشغليهم الاخوان المسلمين المدعومين من إيران وأطراف عربية موالية لإيران”، (في إشارة إلى قطر الممول الأساس للتنظيم).
وتطرق “السويد” إلى أن “ظهور العميد احمد رحال على شاشة قناة ANT كوردستان، كانت الشعرة التي قصمت ظهر البعير، فقد استغل عملاء تركيا والنظام الاسدي الأمر، ليصوروه على انه تآمر على تركيا، فجاء الاعتقال في الصباح التالي لظهوره على تلك القناة، وفضحه للفصائل المرتزقة وخصوصاً للقائد المرتزق (أبو عمشة) الذي لا يصلح إلا لأن يكون تاجراً في سوق الحرامية”.
ولفت “السويد” إلى أن “الملاحظ أن النظام السوري المجرم والنظام التركي المحتل، متفقان على عداوة (الإدارة الذاتية شرقي الفرات)، ويأتي اعتقال الرحال استجابة لرغبات النظام السوري الذي يخيفه اي خطوة يتلاحم فيها الشعب السوري بمكوناته جميعها وخصوصاً الكرد والعرب”.
وأستطرد السويد بالقول: “وبقياس الدوافع، نجد أن دوافع أردوغان لاعتقال الرحال، لأنه يتواصل مع الاكراد، أقل من دوافع النظام لاعتقال الرحال لذات السبب، لأن تركيا تحوي أكثر من 15 مليون مواطناً تركياً كردياً فيها، فلن يضيرها الاكراد السوريين أو من يتعامل معهم، وهذا التوافق بين النظام الاسدي والتركي هو الجوهر الحقيقي الذي يتحالف عليه الاتراك والايرانيين والروس والنظام”.