عفرين بوست ــ خاص
أدى اقتتال بين مسلحين من بلدة “دارة عزة” بريف حلب الشمالي الغربي، مع آخرين من ميليشيا “جيش الإسلام” المطرودة من ريف دمشق، في قرية قجوما بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، إلى إصابة ثلاثة مسلحين من “دارة عزة”، ليدفعهم ذلك إلى تهديد ميليشيا “جيش الإسلام” بالانتقام، في حال وفاة المصابين.
وفي السياق، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “جندريسه/جنديرس”، أنّ اقتتالاً بالأسلحة الفرديّة اندلع يوم الأحد\ السادس من سبتمبر الجاري، بين مسلحين من دارة عزة ومسلحين تابعين لميليشيا “جيش الإسلام” في قرية “قجوما” التابعة للناحية، خلال عرس أحد المستوطنين في القرية.
وأشار المراسل إلى أنّ الاشتباك استمر لعدةِ ساعات وأدى إلى إصابة ثلاثة مسلحين من بلدةِ “دارة عزة”، بجراح خطيرة، وأكد المراسل أن مسلحي “دارة عزة” هددوا مسلحي ميليشيا “جيش الإسلام” بالانتقام وشنّ معركة عنيفةٍ في حال موت المسلحين المصابين الذين لا يزالون في حالة حرجة.
ولفت المراسل إلى أن أهالي القرية الكُرد لا يمكنهم الخروج من منازلهم بسببِ التوتر الحاصل بين المسلحين، ما أدى إلى تراجع الحياة العامة والنشاطِ العام في القرية.
وتشهد مدينة عفرين وقراها حوادث اقتتالٍ مليشياوي من وقتٍ لآخر، بين المسلحين أنفسهم نظراً لاختلاف خلفياتهم وعدم الانسجام فيما بينهم، وكذلك بسبب التنافس والاختلاف حول اقتسام ما يسمونه “غنائم”، وتنعكس نتائج الاقتتال على الحياة العامة بالفوضى وفقدان الأمن.