ديسمبر 23. 2024

المستوطنون في عفرين يجبرون الكُرد على توقيع عقود آجار دون دفع المُستحقات

عفرين بوست ــ خاص

أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفريين الكردي المحتل شمال سوريا، أن مستوطنان ينحدران من مدينة “حرستا” في الغوطة الشرقية بريف دمشق، أجبرا المواطن “رشيد محمد” من أهالي قرية “قرمتلق” التابعة لناحية شيه/شيخ الحديد، على توقيع عقدي إيجار لشقتين يملكهما لمدة ثلاثة أشهر.

كما قام موظف المجلس المحلي التابع للاحتلال، والمتواطئ مع المستوطنيّن بتعديل مدة الإيجار إلى الضعف لتصبح ستة أشهر، أما فيما يتعلق بالمبلغ المتفق عليه كبدل للإيجار، فلم يدفع المستوطنان أي مبلغ، بل بقي بدل الإيجار مجرد تدوين في السجلات الإيجار، حيث تقع الشقتان قرب مدرسة ميسلون.

وفي سياق متصل، أفاد مراسل “عفرين بوست”، أن مستوطناً ينحدر من “الغوطة الشرقية” يمتنع عن دفع ما يرتب عليه من آجار دكان استولى عليه من صاحبته المواطنة الكردية “أمينة محمد”، وهي أرملة من أهالي قرية “عين الحجر”، ويقع المحل في حي الأشرفية قرب مركز المياه، ويتذرع المستوطن بأن الدكان يعود للحزب وأنه غنيمة، للتهرب من دفع مستحقات الإيجار.

وذكر مراسل “عفرين بوست” أن المدعو “مالك أوسو” والذي يعمل في مجال السمسرة العقارية لصالح المستوطنين، قام بتأجير نحو عشرة منازل وأكثر من خمسة عشر محلاً في حي الأشرفية على طريق “خط السرفيس” قرب فرن حمادي، ويجني من وراء ذلك نحو ثلاثة آلاف دولار شهرياً.

وفي الفترة الأخيرة باع المدعو “مالك” محلاً تجارياً إلى مستوطن بمبلغ ألف وسبعمائة دولار، ومن المزمع أن يفتح المستوطن محلاً للتمديدات الصحية، ويقع المحل على طريق “خط السرفيس” وتعود ملكيته للمواطن “علي مستو” من أهالي قرية “قيباريه\عرش قيبار”.

ويتصل ملف الاستيلاء على العقارات في إقليم عفرين المحتل، بشكل مباشر بخطة التغيير الديمغرافي، إذ يجري العمل على تثبيت وجود المستوطنين بتسهيل إسكانهم في منازل سكان عفرين الأصليين الكُرد، عبر عمليات الاستيلاء والبيع والتأجير بالقوة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons