ديسمبر 23. 2024

الإخوان يهربون الجُناة للإفلات من المُساءلة.. ومتزعم مليشيا النخبة “خالد زهير” نموذج قريب

عفرين بوست ــ خاص

أفاد مراسل “عفرين بوست” أن يوم الثلاثاء\ الثاني من سبتمبر الجاري، شهد قيام ميليشيات الاحتلال التركي بتهريب المدعو “خالد زهير”، وهو متزعم ميليشيا “جيش النخبة” في قرية عمارا، من السجن العائد للميليشيا في بلدة “ميدانكي” وبررت ذلك بأنه فر من السجن.

وتنضوي ميليشيا “النخبة” ضمن ميليشيا “فرقة السلطان مراد”، ولدى إلقاء القبض عليه في مقره بقرية كردو، وجد بحوزته مبلغ مالي وقدره ٤٠٠ مليون ليرة سورية، وكمية من الذهب تتراوح ما بين (١٥- ٢٠) كغ، بحسب منظمة حقوق الإنسان عفرين.

وينحدر المدعو “خالد إسماعيل زهير” من ريف إدلب، وهو متهم بارتكاب جرائم عدة، منها التورط في اختطاف الفتاة الكردية القاصر “سلوى شاشو”، حيث كشف التحقيقات عن ارتكاب جرائم قتل بحق 14 شخصاً، في تواريخ متباينة ودفنهم في عدة مواقع منها منازل، فيما تتعدى الجرائم إلى عمليات اختطاف المواطنين من الرجال والنساء وحتى الأطفال.

ومن جملة الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا “النخبة”، اختطاف الفتاة الكردية “ملك نبيه خليل” من أهالي قرية “درويش” التابعة لناحية “شرا\شران”، والتي اُختطفت بتاريخ ٢٣/٥/٢٠٢٠ ولم يُعرف مصيرها حتى اليوم.

وكذلك الاستيلاء القسري على البيوت، ومنها الاستيلاء على منزل المواطن “خليل مصطفى سيدو”، وتحويله إلى مقر لها، ثم أقدمت على اختطاف المواطن خليل في يونيو/حزيران 2018، واستولت على سيارته من نوع “سوزوكي”.

وفي 9/6/2020 تم خطف المسن الكردي المقعد عارف عبدو خليل (٨٠ عاما)، من قرية قزلباش، وهو مقعد يستخدم كرسياً متحركاً، وفي صباح اليوم التالي الأربعاء ١٠ حزيران/يونيو، تم العثور على جثته، عارياً من ملابسه، وعليها آثار تعذيب، وقد تم سلبه وسرقة أمواله، علماً أن قرية قزلباش تخضع لسيطر ميليشيا “النخبة”.

وروّجت الميليشيا لقصة انتحار المسن في بحيرة ميدانكي وهي حجة لا يمكن تصديقها، نظراً للمسافة الكبيرة التي تفصل البحيرة عن قرية قزلباش، وقد مرت جريمة القتل كغيرها دون أي إجراءات، فيما تم تداول أن ميليشيا “النخبة” متورطة بجرائم قتل أخرى لم يكشف عنها وتم التخلص من الجثث في بحيرة ميدانكي.

فيما لا تمت عملية الترويج لخبر فرار أيّ من الجناة إلى الحقيقة بأي صلة، لأنّ عفرين بعد الاحتلال بات ملاذاً للمجرمين واللصوص، وقد اشتركوا بجريمة احتلال الإقليم تحت العلم التركي، وبعد إعلان احتلال عفرين تم استقطاب المزيد منهم، بجانب تنقل المطلوبين على ذمة جرائم ارتكبوها، دون قيود ضمن المناطق الخاضعة للاحتلال التركي.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons