نوفمبر 08. 2024

أخبار

مستوطنون من “عشيرة الحديدي” يستبيحون حقول الكُرد في قرى بلبله

عفرين بوست – خاص

أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “بلبله\بلبل” بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، بأن مجموعات من المستوطنين من عشيرة الحديدي ممن يقيمون في الخيم في قرى (قسطل مقداد وقسطل خضريا وزعرة) وقرى أخرى في الناحية، يقومون برعي أغنامهم في حقول أهالي عفرين الأصليين الكُرد بشكل علني، ويتجاهلون كل النداءات الموجهة لهم لإخراج ماشيتهم.

وفي ظل الاحتلال التركي والمرافق بالميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، وتدهور الوضع الأمني في إدلب، تتوافد المزيد من العائلات المستوطنة، جالبين معهم ماشيتهم، حيث استوطنوا على ضفاف نهر عفرين اعتباراً من قرية ملا خليل القريبة من بلدة أطمة بمحافظة إدلب وحتى قرية عين دارة التابعة لعفرين.

ويقوم هؤلاء الرعاة بالرعي الجائر في بساتين أهالي عفرين وبخاصة في ساعات الليل، ولم تستجب سلطات الاحتلال لشكاوى المواطنين، فيما طالبت الميليشيات أصحاب الشكوى بتصوير الرعاة كدليل إثبات، رغم أن عملية الرعي تجري بعلمهم.

وفي قرية “كفر بطرة\كفر باتريه” الواقعة على طريق جندريسه\جنديرس، تنتشر خيم المستوطنين الغنامة في أراضي المواطنين الكُرد.

أما في قرى (بليلكو وعلمدار وجقماقا)، فيسرح المستوطنين قطعان ماشيتهم بحرية والتي يتجاوز عددها 7 آلاف رأس غنم، بين كروم العنب والزيتون دون أن يتمكن الأهالي الأصليون من ردعهم.

ويستغل الرعاة تدهور الوضع الأمني، وعجز الأهالي عن حماية ممتلكاتهم واضطرارهم للبقاء في منازلهم ليلاً لحمايتها هي الأخرى التي قد تتعرض للسرقة أيضاً، بجانب قيام المستوطنين بسرقة المحاصيل والفواكه أيضاً، وبذلك فلا خيار أمام الأهالي إلا استئجار ناطور ليلي من المستوطنين.

ولا يقل سلوك رعاة الماشية عدوانية عن مسلحي الميليشيات، ففي قرية كيلا/ كيلانلي بناحية بلبله، تعدى في مطلع يونيو/حزيران الماضي، 3 رعاة مستوطنين مسلحين بالضرب المبرح على المواطن الكُردي “جميل ايبش”، وطفليه حسن وجكسار (15- 8 عاماً على التوالي)، بسبب تصدي المواطن “جميل”، لمحاولتهم رعي أغنامهم في حقله المزروع بالحبوب.

وفي الثاني والعشرين من أبريل الماضي، وقعت جريمة مروعة بحق المسن كُردي “علي محمد أحمد” الملقب “عليكي” (74 عاماً) في بلدة ميدانكي، عندما أقدم ثلاثة رعاة مستوطنين على ضربه بالعصي واللكمات، ما أدى لاستشهاده أثناء إسعافه إلى مشافي مدينة عفرين.

وفي الرابع والعشرين من مايو الماضي، استشهد المواطن الكُردي المسن “نظمي رشيد عكاش/٦٥ عاماً، نتيجة نوبة قلبية طالته عقب مواجهته لمستوطنين في قرية موساكا التابعة لناحية راجو، بعدما اعترض “نظمي” على إفلات أغنام تعود للمستوطنين في حاكورته بجانب منزله، فتهجم عليه حوالي عشرة مستوطنين وتشاجروا معه، ما أدى لإصابته بجلطة قلبية، واستشهد أثناء إسعافه إلى عفرين.

وبالمقابل، توجد عشرات الحوادث التي تعرض فيها رعاة الأغنام الكُرد للاختطاف والضرب وسُلبت منهم الماشية، كما حدث في السادس عشر من يوليو الماضي، مع الشاب الكردي “حسين كرو” من سكان جندريسه\جنديرس، عندما تعرض إلى عملية تعذيب شديدة وكُسرت أسنانه على يد مسلحي مليشيا “نور الدين الزنكي”.

كذلك، اعتدت عصابة مسلحة من المستوطنين في الخامس والعشرين من يوليو الماضي، على المواطن علي مصطفى حسن (48 عاماً) من أهالي قرية كوركان تحتاني بناحية “موباتا\معبطلي”، وقامت بضربه وإهانته أثناء رعيه للماشية، كما طردوه عقب أن سلبوا منه أربعة من رؤوس الماشية في الموقع يعرف باسم “سر شكاتيه”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons