عفرين بوست ــ خاص
شهد شهر آب رقماً قياسيّاً بعدد الأشخاص الذين تم اختطافهم أو اعتقالهم في إقليم عفرين المحتل، وبلغ عددهم 96 مواطناً، وفق ما رصده مراسلو “عفرين بوست” وباقي المراصد الحقوقية والاعلامية، وهو ليس رقماً نهائياً، إذ أن الكثير من الاعتقالات تحصل دون أن توثّق نظرا لأجواء الرعب وغياب القانون وما قد يحصل من انتقام من الضحايا في حال سرّبوا الأخبار لوسائل الإعلام، وتوزعت عمليات الاعتقال في مدينة عفرين وقراها، ونفذت من قبل عناصر الميليشيات المسلحة والشرطة العسكريّة، وطالت فئات عمرية مختلفة من الأطفال والشباب وشملت نساء وشيوخاً طاعنين بالسن.
في السياق أفادت منظمة حقوق الإنسان في عفرين أن عناصر من الاستخبارات التركية بالتنسيق مع مسلحين من ميليشيا “الشرطة العسكرية” في ناحية جندريسه أقدموا صباح الأحد الثلاثين من أغسطس/ آب الجاري، على مداهمة قرية جولاقا التابعة لناحية جندريسه/جنديرس وخطف عدد من أهالي القرية بينهم ثلاثة طاعنين في السن، ووجهت إليه اتهامات مفبركة كما جرت العادة من قبيل التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة وأداء واجب الدفاع الذاتي، واقتادتهم إلى مركز ناحية موباتا/ معبطلي دون معرفة مصيرهم حتى الآن، بغرض الابتزاز المادي وتحصيل الفدية لقاء إطلاق سراحهم.
والمواطنون المعتقلون هم كل من:(1ــ كمال شيخو بن محمد عمرو (80 عاماً). 2ــ عبد الرحمن سيدو بن خليل عمرو (80 عاماً). 3ــ عبد الرحمن رشو بن محمد عمرو (75 عاماً).4 ــ رستم ريحانة بن عزت عمرو (45 عاماً). 5 ــ حمزة رشو بن أحمد عمرو (45 عاماً). 6 ــ أحمد رشو بن نبي عمرو 40 عاماً).
يذكر أنه سبق أن قامت عناصر الاستخبارات التركية وعناصر وميليشيا الشرطة العسكرية باعتقال أكثر من 15 مواطناً من أهالي القرية في الشهرين الماضيين في إطار حملات الاعتقال التي تستهدف المواطنين الكُرد وفقا لخطة تضعها الاستخبارات التركية، وقد أُطلق سراح بعضهم بعد إلزامهم بدفع مبالغ مالية على سبيل الفدية.
من جهة أخرى أقدمت مجموعة من عناصر الاستخبارات التركية بمرافقة مسلحين من ميليشيات “الجيش الوطني” الساعة الثامنة من صباح يوم السبت التاسع والعشرين من أغسطس/ آب الجاري، على اعتقال المواطن صلاح بريمو من أهالي قرية كوران التابعة لناحية راجو بعد مداهمة منزله وتفتيشه بشكل دقيق باستخدام الكلاب البوليسية المدرّبة، وتم اقتياده إلى مخفر راجو دون ذكر الأسباب، ولا زال مصيره مجهولاً حتى الآن. ويذكر أن المواطن صلاح بريمو متزوج ولديه ثلاثة أطفال.
يذكر أنه بتاريخ 29 الشهر الجاري اعتقلت أمنية ميليشيا “أحرار الشرقية” بالتنسيق مع ميليشيا الشرطة العسكرية الطفل نوري جنيد بن وليد (15 عاماً) من أهالي ناحية جندريسه/ جنديرس بحجة واهية ومفبركة، وهي التعامل مع وحدات حماية الشعب، وقد تعرض الطفل نوري للضرب والتعذيب، ولم يطلق سراحه إلا بعد أن دفع ذووه فدية مالية مقدارها 500 دولار أمريكي ألف ليرة سورية. فيما تعرض شقيقه الطفل رجب جنيد (12 عاماً) وابن عمه أحمد جنيد (11 عاماً) للضرب لدى مراجعتهما مقر الشرطة العسكرية للسؤال عنه.