ديسمبر 22. 2024

“القتلة المأجورون” يكررون سيناريو عفرين في ليبيا.. نهب أملاك الأهالي بدل الرواتب المقطوعة

عفرين بوست

كشف موقع بريطاني متخصص في الصحافة الاستقصائية، عن أن معظم “المرتزقة\القتلة المأجورين” التابعين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في لبيبا، بدون رواتب منذ 5 أشهر.

وشكك موقع إنفستيجيتف جورنال ومقره لندن، في إمكانية صمود وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين حكومة الوفاق غير الدستورية التي يقودها فايز السراج الإخواني، والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، حيث أثار حالة تذمر بين المرتزقة، الذين قالوا إن أنقرة لم تف بوعدها لهم، واعترفوا بارتكاب جرائم نهب لمنازل الليبيين.

وانضم آلاف “المرتزقة\القتلة المأجورين” التابعين لتنظيم الإخوان المسلمين في سوريا، ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، إلى المليشيات الإخوانية المتطرفة التابعة لحكومة الوفاق غير الدستورية في طرابلس.

وقال المدعو “طه حمود” وهو أحد مسلحي مليشيا “فيلق المجد”: “لدينا حرية حركة في مصراتة، يمكننا الخروج بمفردنا، وجدنا الكثير من المنازل المهجورة بداخلها ذهب”.

ولم يتورع حمود خلال المقابلة عن الاعتراف بقيامه ومن معه بنهب منازل الليبيين في مصراتة، قائلاً: “كلنا نشارك في النهب منذ الهجوم التركي على مدينة عفرين السورية واحتلالها، هنا لم يدفعوا لنا ما وعدوا به، لذلك فهي طريقة جيدة لكسب المزيد من المال”.

وذكر “المرتزقة\القتلة المأجورون” أنهم تلقوا وعوداً بالحصول على راتب شهري يبلغ نحو ألفي دولار مقابل القتال في ليبيا، لكن عددا كبيراً منهم قال إنهم يتقاضون مبالغ أقل بكثير، فيما أوضح البعض أنهم ظلوا في ليبيا لأكثر من 5 أشهر ولم يتلقوا سوى راتب شهر واحد.

وكانت تقارير صحفية أشارت إلى أن اللقاء الذي جرى قبل أيام في ليبيا بين وزيري الدفاع القطري خالد العطية والتركي خلوصي أكار والسراج، تم خلاله الاتفاق على زيادة رواتب المرتزقة السوريين بنسبة 30%، لكن عمر ياغي، وهو أحد مسلحي مليشيا “فرقة حمزة” المتمركزة في منطق عين زارة القريبة من طرابلس، يرى أن هذا “مجرد كلام”.

وأضاف: “دائماً ما يخبرنا قادتنا أننا سنتقاضى الرواتب قريباً لكن هذا لا يحدث، ربما قالوا إنهم سيدفعون أكثر لأنهم اعتقدوا أنهم سيحتاجوننا لمهاجمة سرت، لكن لماذا يحتاجون إلينا الآن؟”.

ويقول عمر إنه يتلقى معلومات من أصدقائه في سوريا أكثر مما يحصل عليه من أي شخص في ليبيا: “إنهم لا يخبروننا بأي شيء هنا، نسمع أخباراً من سوريا ونسمع شائعات أيضاً، لا نعرف أي شيء على وجه اليقين حتى يحدث”.

ورغم بيان وقف القتال، لا تزال تركيا مستمرة في تدريب المرتزقة بهدف إرسالهم إلى ليبيا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، وكان قد كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي، يوم الأحد\الثالث والعشرين من أغسطس الجاري، أنه تم رصد سفن عسكرية تركية تتقدم نحو سرت خلال الساعات الماضية، مما يعكس عدم جدية أنقرة في التعامل مع اتفاق وقف إطلاق النار.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons