عفرين بوست-خاص
فقد أثر المواطن الكردي “فؤاد علي كردانجي” المعروف بـ “فؤاد أبو علي روز”، من أهالي قرية “شرقيا” التابعة لناحية “بلبه\بلبل”، بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا.
وقال مراسل “عفرين بوست” في المركز، أن “أبو علي روز” اختفى منذ قرابة أسبوع، حيث من المُرجح أن تكون الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، مسؤولة عن اختطافه، بغرض الابتزاز المالي، كونه يعمل في ورشة خياطة في المدخل الشرقي لمدينة عفرين.
ووفق المراسل، يقيم “أبو علي روز” في حارة الفيل بحي الأشرفية، وكان قد اختطف سابقاً، من قبل مليشيا “فرقة السلطان مراد”، وقضى في السجن فترة 11 شهراً.
ويأتي ذلك في إطار مواصلة المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، استخدام الخطف والاعتقال كوسيلة ابتزاز وضغط وتضييق على مَن تبقى من السكان الأصليين الكٌرد في إقليم عفرين المحتل، بهدف طردهم من ديارهم لصالح المستوطنين الإسلاميين الموالين لها من مختلف مناطق الصراع في سوريا، إلى جانب التفجيرات.
وتعتمد المليشيات الإسلامية على الخطف وسيلةً للحصول على الأموال، وهي إحدى الأساليب التي اتبعوها منذ بدء احتلال عفرين، في حين يُشرف الاحتلال التركي على تلك العمليات باعتبارها إحدى أساليب تهجير الكُرد، ومنع المُهجرين من العودة.
ويعمد الاحتلال بين الفينة والأخرى إلى اختطاف المدنيين الكُرد، عبر إلصاق تهم ملفقة بهم، كادعاء أنهم ينفذون عمليات تفجير في عفرين، أو أنهم خلايا لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، في سبيل تبرئة ساحة مسلحي الإخوان من جرائم الاختطاف المتواصلة بحق الكُرد، خاصة مع توسّع تسليط الاعلام العالمي للضوء على جرائمهم في عفرين، ومنها خطف النساء الكُرد وتعذيبهن، لأسباب انتقامية وكيدية.