عفرين بوست-خاص
يجهز “كومين سينما آفرين” في مقاطعة الشهباء، مهرجاناً سينمائياً بعنوان “مهرجان ليلون السينمائي الدولي”، وذلك بموسمه الأوّل في “روج آفا”، مستقبلاً أكثر من ألفين و٧٣ فلماً من أنحاء العالم، إذ سيجري اختيار 58 منها، بعدد أيام المقاومة في عفرين.
ويهدف المهرجان الذي سيبدأ في الواحد والعشرين من سبتمبر\أيلول، بالتزامن مع يوم السلام العالمي، وفق القائمين عليه إلى تبادل الثقافات بين شعوب العالم عبر عرض الأفلام المتنوعة.
وفي الصدد، تحدّث “محي الدين أرسلان” الإداري في مهرجان ليلون السينمائي الدولي في الشهباء، لـ”عفرين بوست” حول أسباب المهرجان وأهدافه، وقال: “في وقتٍ يعيش فيه الشعب حالة التهجير القسري وسلبت منه أرضه بالغصب يتطلب من الأهالي السير في خط المقاومة لأجل العودة إلى دياره، وللمرة الأولى في تاريخ الإنسانية فأن شعبٍ يتعرض للهجمات بالأسلحة والقذائف فيرد عليه بالثقافة والفن”.
مضيفاً: “حيث أن الشعب على علم أن هذه الهجمات تستهدف إرادته وثقافته العريقة باستهداف تركيا لقرية عندارة في أولى هجماته على عفرين، وفي ظل صمت المجتمع الدولي عن قضية احتلال عفرين وهجمات الاحتلال التركي وتهجير الشعب القسري رأينا أنه من الضروري لفت انتباه الرأي العام الدولي”.
مردفاً: “من هذا المنطلق بدأنا بمشروع مهرجان ليلون السينمائي الدولي في الشهباء، واختارنا اسم ليلون نسبةٍ لجبل ليلون المتواجد في عفرين الذي من خلال دراسات وبحوث، تبين أنه كان شاهداً على الكثير من الحضارات والثقافات القديمة، عدى عن أنه يظهر الثقافة والوجود الكردي”.
ويتابع أرسلان: “يدير وينظم هذا المهرجان كومين سينما آفرين الذي تأسس في عام 2017 في عفرين، ينطلق المهرجان في 21 أيلول العام الجاري تزامناً مع اليوم العالمي للسلام بكوننا مطالبين للسلام والأمان ومن خلال هذا المهرجان الدولي ندعو العالم للسلام وتعرف على ثقافات وحضارات بعضنا البعض”.
ويشير أن “التحضير للمهرجان بدأ قبل 6 أشهر من الآن، وبعده الإعلان عنه اعلامياً، وفي الأول من يوليو، بدأ المهرجان باستقبال الأفلام السينمائية من العالم عبر صفحة أنشأت على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت أبوابه مفتوحة حتى الـ 15 من الشهر الجاري”.
ولفت أرسلان أنه “حينما أغلقت أبواب الاستقبال، وصل عدد الأفلام التي أرسلت للمهرجان لما يقارب ألفان و300 فلم على مستوى العالم، وهي مرسلة من أكثر 150 دولة وهذا ما زاد من قوتنا وإرادتنا، وشكل كومين سينما لجان لتقييم واختيار 58 فلمٍ من الأفلام المرسلة للمهرجان وذلك نسبةٍ لعدد أيام مقاومة العصر في مرحلتها الأولى”.
وأكمل أرسلان: “الأفلام التي أرسلت للكومين كانت متنوعة ومختلفة عن بعضها البعض، وشكلت لجنة العلاقات والإعلام للكومين حيث يتواجد أعضائها في الوقت الراهن في باشور كردستان، فرنسا وعدة دول بأوروبا وهذا ما جعل للمهرجان صدىٍ واسع وتبين ذلك من خلال عدد الأفلام التي أرسلت للكومين”.
وأشار أرسلان أنه “بعد انتهاء مرحلة استقبال واختيار الأفلام التي ستعرض في المهرجان، نعمل في تحضيرات كيفية تنظيم وعرض المهرجان في المقاطعة، وسيتخلل المهرجان مسابقات لأفضل فلم سينمائي على مستوى العالم إلى جانب فعاليات ونشاطات أخرى ستنظم خلال عرض المهرجان”.
وأكد أرسلان أنه “ستكون أجواء المهرجان مراعية للظروف ومتخذةً للإجراءات الصحية، لما تشهده المنطقة من انتشار لفيروس كورونا بالتعاون مع الهلال الأحمر الكردي، وسيعرض المهرجان وسط المخيمات التي يقاوم فيها أهالي عفرين وهي رسالة رسالتنا الأساسية في المهرجان”.
وختم أرسلان بالقول: “شُكلت لجنة تحكيم للأفلام، والتي يتخذ فيها 7 أشخاص من السينمائيين مكانهم فيها من باشور، روجهلات وروج آفا كُردستان، ومشاركة من إيطاليا، مكسيك، مصر، ومن بينهم كرد، عرب وأجانب، وعليه فأن الأفلام التي ستعرض في المهرجان سيتم ترجمتها للغتين الكردية والعربية”.