ديسمبر 23. 2024

أنقرة تواصل “تتريك” منظومة التعليم شمال سوريا

عفرين بوست

أقرت الحكومة التركية ممثلة في مجلس التعليم العالي مشروعاً لتوسيع فرع جامعة غازي عنتاب التركية في شمال غرب سوريا، ونص القرار التركي على افتتاح ثلاثة أقسام دراسية جديدة، تشمل قسماً لتعليم الرياضيات والعلوم، وقسماً لتعليم اللغة التركية والعلوم الاجتماعية، وقسماً للعلوم السياسية والإدارة العامة داخل كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بمدينة الباب السورية المحتلة.

وكانت جامعة غازي عنتاب التركية قد افتتحت في نوفمبر الماضي، ثلاث كليات في شمال غرب سوريا، وهي كلية العلوم الإسلامية، وكلية التربية والتعليم في إقليم عفرين الكردي المحتل، وكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في مدينة الباب المحتلة، فضلاً عن مدرسة مهنية في بلدة جرابلس الحدودية السورية المحتلة.

كما توصلت جامعة حران التركية الحكومية إلى اتفاق مع المجلس المحلي لمدينة الباب التابعة لأنقرة لافتتاح فرع لها في المدينة يشمل كليات تغطي اختصاصات علمية وأدبية.

ومنذ أغسطس 2016، تخضع عدة مدن في شمال غرب سوريا لاحتلال القوات التركية والميليشيات الإخوانية التابعة لها بعدما استولت أنقرة على مساحة كبيرة من الأراضي السورية خلال الغزوة العسكرية المعروفة بـ«درع الفرات» التي مكنت الأتراك من احتلال مناطق في محافظة حلب، مثل جرابلس، وأعزاز، والباب.

إلى ذلك، أوضح السياسي الكردي، بانكين سيدو، الرئيس المشترك لاتحاد الإعلام الحر التابع للإدارة الذاتية، عبر اتصال هاتفي مع صحيفة «الاتحاد» الإماراتية أن انقرة تنفذ مخططاً لـ«تتريك» مناطق شمال غرب سوريا التي يعتبرها نظام أردوغان جزءاً من «الوطن التركي»، وهو ما صرح به وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو في يناير 2019.

وسعت أنقرة إلى نشر اللغة والثقافة التركية في المناطق الخاضعة لاحتلالها، وعملت على تغيير أسماء بعض القرى والأحياء من اللغتيّن العربية والكردية إلى التركية، مثل تغيير اسم الساحة الرئيسية في عفرين إلى ساحة كمال أتاتورك، وتسمية الحديقة العامة في أعزاز بحديقة الأمة العثمانية.

وأشار سيدو إلى أن هناك أهدافاً سياسية واقتصادية وثقافية وراء الاحتلال التركي لمناطق في الشمال السوري سواء من ناحية الشرق أو الغرب، حيث يريد أردوغان أن يبسط نفوذه في هذه المناطق لتتحول تدريجياً إلى مناطق تركية بهوية وثقافة تركية خالصة.

ومن ناحية أخرى، أوضح عبدالله العبو ثاني، المحلل السياسي، أن محاولات أردوغان للتمدد داخل سوريا سياسياً وثقافياً تأتي في إطار أطماعه التوسعية في دول المنطقة العربية، وتحقيق حلمه بأن يكون الخليفة العثماني للقرن الحادي والعشرين.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons