عفرين بوست-خاص
ضربت ثلاثة تفجيرات أنحاء مختلفة من مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل، خلال الأسبوع الفائت، دون أن تتبنى أي جهة مسؤوليتها عنها، في وقت تشهد فيه مناطق الاحتلال التركي، حالة من الفوضى والفلتان الأمني وغياب القانون.
ففي السادس والعشرين من نوفمبر الجاري، ضرب تفجير شارع “هيئة الصحة” المعروف بالسياسية بالقرب من مطعم الشلال، عبر وضع عبوة ناسفة في صندوق سيارة أجرة مسفراً عن إصابة 5 أشخاص، بينهم سائق السيارة، الموطن الكُردي “حمودي” من أهلي بلدة بلبلة\بلبل.
وعلمت “عفرين بوست” من مصادرها أن امرأة محجبة ركبت السيارة (أجرة) انطلاقاً من حارة الفيل بحي الأشرفية، وطلبت إيصالها إلى مكان ما في المدينة، إلا أنها طلبت من السائق التوقف في شارع السياسية بحجة شراء أدوية من صيدلية وزيرو، وما أن دخلت حتى انفجرت سيارة الأجرة، حيث كانت المنفذة وضعت حقيبة في صندوق السيارة.
هذا ونشرت قناة موالية للميليشيات صورة امرأة قالت إنها التي نفذت التفجير دون أن تتوضح هويتها بعد، في ظل التجاهل المتعمّد من قبل سلطات الاحتلال التركي، وعدم جديتها في الكشف عن منفذي العمليات التفجيرية، علماً أنه لا يكاد يخلو شارع من كاميرات مراقبة!
وما يثير الاستغراب أن المخابرات التركية بادرت إلى اعتقال السائق الكُردي رغم اصبته في التفجير، واحتفظت به مدة ثلاثة أيام للتحقيق معه.
وأمس الجمعة، ضرب تفجير آخر مدينة عفرين، وبالتحديد في محيط “دوار نوروز” على الشارع الرئيسي، بواسطة سيارة مُفخخة، أسفر عن إصابة 4 أشخاص دون التمكن من معرفة هوياتهم، وفقا لمُراسل “عفرين بوست” في المدينة.
وأكد المُراسل أن اشتباكات حصلت بين ميليشيا “الجبهة الشامية” وميليشيا “السلطان مراد” على طريق راجو وسط المدينة، عقب حدوث التفجير مباشرة.
وبالصد نشرت قناة موالية للميليشيات الاسلامية صورة لشخصين التقطتها كاميرات المُراقبة، واتهمتهما بالوقوف وراء التفجير دون أن تكشف هو هويتهما.
وأول أمس، صباح يوم الخميس، انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارة أحد مسلحي بحي الأشرفية في مركز إقليم عفرين، وقال مراسل “عفرين بوست” في المركز أن سيارة عسكرية مُلغمة بعبوة ناسفة، انفجرت في منطقة طريق “ترنده\الظريفة” بالقرب من مثلجات الزيتوني ، ما أدى لأضرار مادية في موقع التفجير، فيما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن مسلحاً من ميليشيا “فيلق الشام” كان على متنها، قد قتل.
وتأتي التفجيرات عادة بسبب خلاف بين الميليشيات المتنافسة على السرقات وتوسيع مناطق النفوذ، أو تعود لرغبة تلك الميليشيات في إظهار الوضع الأمني على انه خطير ويستوجب الإبقاء عليهم وعدم إخراجهم إلى جبهات أخرى.