عفرين بوست-متابعات
لا تزال المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ضمن ما عرف بعدوان أو غزوة “غصن الزيتون” تواصل انتهاكاتها بحق المواطنين الكُرد الذين رفضوا التهجير سابقاً، وأصروا على البقاء في مناطقهم ضمن إقليم عفرين الكُردي المُحتل وريفها، التابع للإدارة الذاتية سابقاً.
وفي سياق ذلك، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حاجزاً يتبع مليشيا “فرقة الحمزة” المحتلة، مُقاماً في قرية ترندة عند مدخل مدينة عفرين، أقدم على اختطاف مجموعة من السكان الأصليين الكُرد من أهالي قرية “كورزيلة\قرزيحيل” التابعة لناحية شيراوا، أثناء ذهابهم لمدينة عفرين، وهي ليست المرة الأولى فمنذ إطباق الاحتلال تتعرض قرية كورزيليه للانتهاكات.
حيث لم تتوقف عمليات الخطف منذ إطباق الاحتلال العسكري التركي على الإقليم الكردي، ففي الواحد والعشرين من نوفمبر الجاري، اعتقال شخصان من أهالي قرية “كورزيله\قرزيحيل” مقيمان في مدينة عفرين، أحدهما يدعى “فرزند” من قبل ميليشيا “الشرطة العسكرية”، ومن ثم تم الافراج عنهما بعد أن دفع كل منهما مبلغ مئتي دولار أمريكي للميليشيا.
وفي الأول من نوفمبر الجاري، قام مسلحون من ميليشيا “أحرار الشرقية” بالاعتداء بالعصي على المزارع الكُردي “محمد خليل أبو نوري” السبعيني المنحدر من قرية “كورزيليه\قرزيحيل “، وطردوه من حقل الزيتون العائد له، ثم قاموا بعدها بجني المحصول أمام مرأى عينيه، حيث يملك أبو نوري حقلاً يحوي أكثر من 1500 شجرة زيتون بالقرب من حي المحمودية في مركز مدينة عفرين.
وفي التاسع من أكتوبر الماضي، اختطفت ميليشيا “الشرطة العسكرية” شاباً من قرية “كرزيلة\قرزيحيل” التابعة لناحية شيراوا، أثناء عودته من عمله في عفرين وكان المختطف هو الشاب “يوسف محمد عثمان” البالغ من العمر 20 عاماً، من على حاجز قرية “ترندة\الظريفة” المؤدي إلى قرية “كورزيليه\قرزيحيل”، واقتادته إلى أحد مراكز الاختطاف في الإقليم، وذلك عقب اختطاف 30 مدني من سكان قرية كورزيليه بعد حملة مداهمة واختطاف نفذتها ميليشيا “الشرطة العسكرية” خلال تلك الفترة، حيثُ اختطفت شبان ورجال وكبار السن من القرية.
وتسعى الميليشيات الإسلامية من خلال عمليات الاختطاف إلى جمع الأموال عبر فرض فدى مالية على ذوي المختطفين، وتوجيه التهم المُعدة مُسبقاً لهم، كالتعامل مع وحدات حماية الشعب أو الإدارة الذاتية سابقاً.
كما يحاول بدوره تنظيم الاخوان المسلمين تشجيع الأطفال على الفكر الديني المتشدد، عبر تقديم هدايا والعاب او مقبلات وحلويات وما الى ذلك من مُغريات، لجر الاطفال نحو فكرهم المتطرف، حيث افتتحت في ذلك السياق، العديد من المعاهد والهيئات الدينية، كمعهد “الفتح المبين” في قرية “كورزيليه\قرزيحيل”، بالتعاون مع “تجمع شباب تركمان سوريا”، ومدرسة الإمام الخطيب “باشا كاراجا”.