عفرين بوست-خاص
جرح ثلاثة أشخاص اليوم الثلاثاء، نتيجة انفجار عبوة ناسفة بسيارة بالقرب من طريق راجو وسط إقليم عفرين الكُردي المُحتل، فيما قالت مصادر محلية إن عبوة ناسفة انفجرت داخل سيارة أمام مطعم الشلال في شارع “مبنى هيئة الصحة\السياسية سابقاً”، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، نقلوا جميعهم إلى المشافي التركية.
وذكرت المصادر ذاتها بأن التفجير خلف أضرار مادية في الأبنية والمحلات التجارية، وسط إنتشار عناصر ميليشيا “الشرطة العسكرية” وإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية لمكان الحادثة.
ولطالما حاولت المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين اتهام المقاتلين الكرد بتنفيذ تفجيرات إرهابية يقومون بها بين بعضهم البعض في إطار تنافسهم على ما يعتبرونها غنائم غزوهم لـ عفرين تحت راية المحتل التركي.
ففي الأول من أكتوبر الماضي، وفي محاولة بائسة منها لإظهار ذاتها بأنها تقوم بمهامها التي أوكلها الاحتلال التركي لها، أصدرت مليشيا “الشرطة العسكرية” بياناً أعلنت من خلاله القبض على منفذي تفجير جنديرس الذي وقع في الرابع والعشرين من سبتمبر\أيلول الماضي، في مركز ناحية جنديرس.
وادعت مليشيا “الشرطة العسكرية” أن مجموعة تابعة لمليشيا “فرقة الحمزة” تقاضت من “قوات تحرير عفرين” مبلغ 5 آلاف دولار أمريكي، لقاء تنفيذ عملية التفجير تلك، زاعمةً القبض على 30 مُسلح على ذمة التحقيق، بينهم متزعم المجموعة الذي قالت إنه ينحدر من مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي.
وعقب وقوع التفجير في الرابع والعشرين من سبتمبر، أكد مراسل “عفرين بوست” في جنديرس، أن الانفجار تسبب بوقوع أضرار مادية للمحال التجارية والأبنية السكنية، ولفت بأن التفجير استهدف شارع يلانقوز المعروف بأن غالبية محلاته التجارية وأبنيته السكنية مأهولة من قبل السكان الكرُد الأصليين، مشيراً بان الهدف من التفجير هو تهجير مَن تبقى منهم.
ونوه المراسل حينها، أنه وعقب الحرب التي شنها النظام في ادلب، اكتظت جنديرس بالمستوطنين من ادلب وريفها، ولم يتبقى فيها منازل فارغة، وهو ما فسر رغبة المسلحين في استهداف السكان الاصليين الكُرد، بغية تهجيرهم والاستيلاء على منازلهم لمنحها للمستوطنين.
مضيفاً أن الحيثيات التي كُشفت عقب التفجير بينت بعض خيوط الجريمة والهدف منها، حيث ظهر فيها مقتل متزعم في مليشيا “نور الدين الزنكي”، ما رجح فرضية أن تكون العملية تصفية حسابات بين إحدى المليشيات ومليشيا “الزنكي”، حيث قتل متزعم في الأخيرة يدعى “بسام كابي” واصيبت زوجته وتدعى “فاطمة كابي”.
ويشهد إقليم عفرين الكُردي المُحتل فوضى عارمة منذ إطباق الاحتلال العسكري التركي آذار العام 2018، وسط انفجارات متكررة عبر سيارات ودراجات نارية مفخخة، أو عبوات ناسفة، نتيجة الخلاف بين الميليشيات الإسلامية على تقاسم أملاك مهجري عفرين، والرغبة في تهجير السكان الاصليين الكُرد.