عفرين بوست-خاص
يشهد إقليم عفرين الكُردي المُحتل، منذ نحو شهر، هجمة مستعرة من حملات النهب والسرقة والسلب بحق أرزاق مَن تبقى من السكان الكُرد الأصليين، لتطال بشكل خاص موسم الزيتون الحالي.
وقال مراسل “عفرين بوست” في ناحية “جنديرس” أن مركز الناحية، شهد اليوم الثلاثاء، اجتماعاً لمخاتير الاحتلال في مركز الناحية والقرى التابعة لها، لبحث حملات السرقة والنهب والسلب التي تطال محاصيل الزيتون العائدة لأهالي عفرين الأصليين.
وأضاف المُراسل أن الاجتماع الذي حضره ممثلون عن غرفة الزراعة التركية قادمة من ولاية هاتاتي، توصل إلى ضرورة قيام الميليشيات بحراسة الموسم حتى ينتهي الأهالي من جني محاصيلهم، مقابل أن يدفع الأهالي نسبة 2% من إجمالي المحصول.
وذكر المُراسل أن حجم عمليات السرقة التي تطال الموسم الحالي من الزيتون على يد المسلحين والمستوطنين، أكبر بكثير من الموسم الماضي.
وكانت وكالة الاناضول التابعة للنظام التركي قد نشرت في ابريل الماضي، اعترافاً ضمنياً بسرقة الزيتون من إقليم عفرين الكُردي المًحتل، وذلك من خلال إعلان زيادة صادرات دولة الاحتلال من الزيتون في الفترة التي تلت احتلال عفرين.
وجاء في بروشور نشرته الوكالة التركية إن صادرت الزيتون من تركيا كانت تبلغ أكثر من 35 الف طن خلال الفترة الممتدة من نوفمبر 2018 إلى مارس 2018، فيما ارتفعت عقب احتلال عفرين لتبلغ أكثر من 51 الف طن.
أما الايرادات المالية التي جناها الاحتلال التركي من تلك الزيادة فبلغت أكثر من 10 ملايين دولار، حيث كانت سابقاً تجني قرابة 70 مليون دولار، لتجني لاحقاً قرابة 80 مليون دولار (وفق ما تعترف به فقط).
