عفرين بوست ــ متابعة
في ثاني خطوة جديدة يتخذها المجلس الوطني الكرديّ إزاء الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ، أدان المجلس في بيان استيلاء ميليشيا “فيلق الشام” على ممتلكات مواطنين كُرد في مدينة جنديرس.
وقال المجلس في بيان أصدره يوم الثلاثاء 24/9/2024، “هذه الأراضي التي توارثها الأهالي لقرون، وثُبّتت ملكيتها القانونية خلال فترتي الانتداب الفرنسي والحكم الوطني السوري، وحتى النظام الحالي الأكثر انتهاكا لحقوق المواطنين لم يقدم على هكذا ممارسة”.
وأضاف البيان: “إنّ تلك الأراضي تتعرض لمصادرة قسرية بدعوى أنّها أراضٍ أميرية (عثمانية) مشاعة”.
وذكر البيان أنّ فيلق الشام استولى مؤخرًا على أراضٍ تعود ملكيتها لعائلة معمو في جنديرس، واستخدم الجرافات لتقسيم الأرض وبناء جدران إسمنتية حولها مستغلًا قوته العسكرية، دون امتلاك أي حق قانوني.
وأشار البيان إلى أنّ ميليشيا “فيلق الشام” استخدمت نفوذها لدى السلطات القضائية في المنطقة لعدم التدخل ووقف التعدي السافر على أملاك المدنيين. وأنّ القضاء رفض توكيل بعض المغتربين من الكُرد لأهاليهم لإدارة ممتلكاتهم، بتهمة الارتباط المزعوم لأصحابها بحزب العمال الكردستانيّ.
وطالب بيان الوطني الكردي برفع يدّ الميليشيات المسلّحة فوراً ونهائيّاً عن أي شؤون تتعلق بأملاك المدنيين الكُرد، وضمان حماية حقوق السكّان الأصليين ووقف الاستغلال الممنهج الذي يتعرض له السكان على يد الميليشيات.
وذكر البيان أنّ الميليشيات العسكرية تتعامل مع ممتلكات المدنيين كغنائم ومصدر غير مشروع لتحقيق مكاسبها الماليّة.
من جهة ثانية لم تعلّق ميليشيا “فيلق الشام” على بيان الوطنيّ الكرديّ، ولا الجبهة الوطنية للتحرير التي تنضوي في إطارها “فيلق الشام”.
وكان المجلس الوطني قد أعلن بتاريخ 18/9/2024 في بيان تعليق اجتماعاته مع “الائتلاف السوري المعارض” على خلفيّة اعتداء مسلحي ميليشيا “فرقة السلطان سليمان شاه/ العمشات” على مواطنين كُرد بقرية كاخره في 15/9/2024، واستخدام العنف في تفريق مظاهرة نسائيّة في القرية. كما طالب بإخراج ممثل ميليشيا “العمشات” من الهيئة العامة للائتلاف.
وقال “المجلس الوطني” في مطالبته التي أرسلها للائتلاف: “نحن ممثلي المجلس الوطني الكردي في الائتلاف نطالب بإخراج ممثل فصيل العمشات من الهيئة العامة للائتلاف حالًا، نظرًا لارتكاب فصيله أفظع الانتهاكات بحق أهلنا في مناطق سيطرته في ناحيتي شيخ الحديد ومعبطلي، وكان أحدثها في قرية كاخرة التابعة لمعبطلي، وكذلك بسبب سلوك ممثله غير اللائق في صفحة الائتلاف كأول محاسبة لهذا الفصيل، ونعلن عدم حضورنا الاجتماعات ريثما يتم وقف الانتهاكات نهائيًا”.