عفرين بوست – خاص
تجمع اليوم الأحد الآلاف من الكُرد وأصدقائهم في مدينة كولن الألمانية لفضح وإدانة انتهاكات وجرائم الاحتلال التركي وميليشياته في عفرين المحتلة.
جاءت هذه التظاهرة استجابة لنداء أطلقه شبّان كُرد مستقلين في أوروبا نصرة للنسوة اللواتي تعرضن للضرب والترهيب في قرية كاخرة التابعة لناحية موباتو/معبطلي من قبل ميليشيا العمشات، إثر تظاهرة سلمية قادتها النسوة في القرية احتجاجاً على قرارات “العمشات” التعسفية.
في تصريح خاص لعفرين بوست، قال إبراهيم آكري عضو اللجنة المنظمة للتظاهرة، إن تنظيمهم لهذه التظاهرة جاء عبر منصات التواصل الاجتماعي وتمّ دعوة الكُرد المستقلين ومن كل التيارات للمشاركة في فضح انتهاكات الاحتلال التركي في عفرين.
انطلقت هذه التظاهرة الكردية في أوروبا ضد الدولة التركية بشكل مباشر، الدولة التي ترعى سياسات التغير الديمغرافي والانتهاكات ضد الكُرد في عفرين، ولم تأخذ هذه التظاهرة طابعا حزبيا وفق ما قاله آكري، رغم مشاركة كتل من بعض الأحزاب كحزب الاتحاد الديمقراطي فرع أوروبا وحزب الوحدة.
بدوره أشار الحقوقي والسياسي الكردي حسين نعسو إلى أنّ هذا النوع من التظاهرات يجب أن تستمر في أوروبا، وأن يقوم الكُرد وأصدقائه بفضح السياسات التركية في عفرين وتحميل تركيا المسؤولية المباشرة عن الانتهاكات والجرائم التي تحدث في عفرين.
وخلال حديث خاص لعفرين بوست، أكد نعسو أنّ ما تقوم به الميليشيات الموالية لتركيا كالحمزات والعمشات من فظائع وجرائم ضد الإنسانية سواء بالترهيب والضرب والقتل أو فرض الإتاوات والضرائب الغير الشرعية والاستيلاء على الممتلكات الخاصة والعامة، لا تأتي من فراغ بل هي تنفيذ مباشر لسياسات تركيا المحتلة لعفرين، هذه السياسة التركية تستهدف الوجود الكردي بشكل مباشر، وتسعى لترسيخ التغيير الديمغرافي في عفرين أولاً وأخيراً.
تطرق نعسو إلى أن هذه التظاهرة التي نظمها شبان مستقلين هي ظاهرة إيجابية، وتوافد الكُرد من كل صوب إلى مكان التظاهر هي رسالة للاحتلال التركي.
وفيما يخص ما حدث في قرية كاخرة من انتهاكات، قال نعسو، أن ما يحدث وحدث في كاخرة هو نموذج للانتهاكات اليومية والمستمرة في كل قرى عفرين، ويحدث ذلك تحت أنظار تركيا التي تعتبر وفق القانون الدولي وبالتحديد المادة 42 من اتفاقية لاهاي الدولية، كقوة احتلال في الشمال السوري وعفرين ويتوجب عليها تحمل مسؤولية الجرائم المرتكبة هناك، وبهذا يجب أن يتم توجيه التهم مباشرة إلى تركيا والمطالبة بإنهاء احتلالها للأراضي السورية وعفرين، والميليشيات الموالية لتركيا جاءت بدعم تركي مباشر وبالتالي لن يزول الظلم وما تفعله هذه الميليشيات دون إنهاء الاحتلال.
وشهدت قرية كاخرة يوم الأحد الماضي تظاهرة سلمية شارك فيها النساء والأطفال والرجال في القرية ضد قرار أصدرته ميليشيا العمشات بفرض ضرائب اضافية على أهالي القرية والتي تمثلت ب ٨ دولارات لكل شجرة زيتون اضافة لضرائب واتاوات أخرى، الأمر الذي جوبه باستخدام القوة ووقوع جرحى من النسوة في كاخرة.
وردد المتظاهرون في كولن شعارات تدعو تركيا لإنهاء احتلالها لعفرين، أخرى أكدت على هوية عفرين الكردية، إلى جانب رفع الأعلام الكردية المتنوعة ولافتات تفضح انتهاكات تركيا في عفرين والشمال السوري المحتل.