عفرين بوست – خاص
وفق مصادر محلية، خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الفائتين، اندلعت حرائق في مساحات واسعة من الغابات الطبيعية للجبال الواقعة بين سهول بلدة “ميدان أكبس” وقرية “عدما” وقرية “سيمالك – ميدانا” بناحية راجو، وحول قرى علبيسك وبليلكو، وطالت حقول للزيتون والكرز، وقد تجددت اليوم في بقع متفرقة، بافتعالها من قبل عناصر ميليشيا “فيلق الشّام” وفق سكّان محليين.
ووفق تقديرات محلية التهمت النيران حوالي /9/ كم2 من الحراج وألفي شجرة زيتون ومئات من أشجار الكرز والتين.
وكانت تلك الغابات وحقول للزيتون خلال أكثر من ست سنوات للاحتلال التركي، قد تعرّضت لعمليات قطع واسعة بغية التحطيب والاتجار به، من قبل ميليشيات “الجيش الوطني السوري”، ميليشيا “فيلق الشام” المسيطرة على تلك القرى بشكلٍ خاص، حيث خلال كلّ أسبوع كانت تحمّل أربعة شاحنات قاطرة ومقطورة بالحطب، ما عدا تلك الأحطاب التي تصنع منها الفحم، وانخفضت الآن إلى الشاحنة الواحدة خلال أسبوع بسبب تدهور الغابات؛ فلجأت الميليشيات لإحراق البقايا والمعيقات لأجل إخراج الجذوع المدفونة بالأرض بالبواكر.
وكذلك تلجأ الميليشيات إلى خلق الأعذار والحجج بغية الاستيلاء على المزيد من أملاك الغائبين، وقطع ما أمكن من الأشجار للحصول على الحطب.
ما يؤكد على تعمّد إضرام النيران من قبل الميلشيات، وفق مراقبين وخبراء متابعين، لجوئها المستمرّ للحصول على الحطب وصناعته، واندلاع الحرائق في بقع عديدة متباعدة في ذات الوقت، وعدم مشاركة سلطات الاحتلال التركي في الداخل وعلى جانب الحدود في إخمادها، وإحجام الميليشيات عن أيّ عمل، سوى محاولات فرق “الدفاع المدني السوري” المتواضعة.
ولا يخفى، سعي الجيش التركي وتوجيهات الاستخبارات التركية لميليشيات “الجيش الوطني السوري” بإزالة الغابات الحراجية الطبيعية والاصطناعية في المنطقة ككلّ، لأغراض عسكرية وأمنية، وبهدف إبادة البيئة والقضاء على الثروة الطبيعية.