عفرين بوست – خاص
وفق مصدر محلي، لأجل إصلاح الطرقات الاسفلتية في بلدة “بعدينا/بعدنلي” وقرية “دومليا/دومبلي” بناحية راجو، قام المدعو “أسامة رحال الملقب بأبو حسن أوباما” المتحدر من قرية معللي بجبل الزاوية- إدلب ونائب عبد الكريم جمال قسوم متزعم ميليشيا “اللواء 112” المسيطرة عليهما، بجمع إتاوات من أهاليهما الكُرد فقط دون المستوطنين، من كلّ عائلة لديها آلية (سيارة، جرار زراعي) مبلغ /50/ دولار أمريكي، ومن كلّ صاحب معصرة زيتون /500/ دولار أمريكي، رغم أنّ أعداد السيارات لدى المستوطنين أكثر من التي لدى الكُرد وكذلك لدى المستوطنين مصالح (محطات وقود، مخبز آلي، مكاتب صرافة) وغيرها معفية من الإتاوات والضرائب.
وقد تمّ إصلاح الطرقات، وبشكلٍ خاص ذات الجزء المؤدي إلى معصرة زيتون أسسها “رحال” في مبنى قديم بقرية “دمليا” عائد للمُهجّر قسراً “حبش حبش بطال”، بينما وصل المبلغ الإجمالي المُحصّل من أهالي “بعدينا” إلى حوالي /16/ آلاف دولار أمريكي ومن أهالي “دمليا” إلى حوالي /8/ آلاف دولار.
هذا، ولدى امتناع المواطن “عارف دهدو” من “بعدينا” عن دفع إتاوة /50/ دولار، لأنه اقتنى سيارةً من مدةٍ قصيرة، فتمّ استدعاؤه من قبل “رحال” إلى مقرّ اللواء واحتجازه لساعات، وفرض عليه إتاوة زائدة ست مرّات، فاضطّر شقيقاه إلى دفع /300/ دولار أمريكي لقاء الإفراج عنه.
يُذكر أنّ “أسامة رحال” يحكم بسطوة السّلاح، ففي بلدة بعدينا استولى شخصياً منذ عام 2018 على منزل ومحلات لـ”المرحوم مصطفى نشأت مصطفى” لإسكان أسرته مع إلغاء المسلك الغربي المار من أمام المنزل بالكامل من أوتوستراد مدخل البلدة، وعلى محطة محروقات المواطن “رشيد دهدو” رغم تواجده في البلدة، وعلى مبنى معصرة زيتون لـ”غسان عمر فوزي دهدو” رغم تواجده في البلدة، وعلى مبنى مدجنة المرحوم “مصطفى عبدو جعفر” رغم تواجد اثنين من أولاده في البلدة؛ وكذلك على حوالي /6/ آلاف شجرة زيتون في محيط قرى “خازانيه، شيتكا، حبو” – ناحية مابته/معبطلي، العائدة لسكّان كُرد مهجّرين قسراً إبان احتلال المنطقة، وهو يُشغِّل مواطني القرى الواقعة تحت سيطرة اللواء مع آلياتهم في خدمة الحقول المستولى عليها دون دفع أية أجور.
هذا ما تمكننا من رصده، وما خفي أكثر.