سبتمبر 19. 2024

أخبار

الإدارة الذاتية تدين ممارسات الهلال الأحمر القطريّ وجهات كويتيّة متعاونة مع تركيا في تغيير هوية عفرين

عفرين بوست ــ متابعة

أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا اليوم الأربعاء بياناً رسميّاً اتهمت فيه منظمات قطريّة وكويتيّة بالتعاون مع تركيا لـ”تكريس احتلالها لعفرين”.

وذكر البيان أنّ جهات ومؤسسات تتواطأ مع تركيا في سياساتها ضد عفرين وأهلها وضد تاريخها، ساعين نحو تكريس الاحتلال التركي وسياساته في توطين المرتزقة الإرهابيين وعوائلهم.

وأشار البيان إلى الهلال الأحمر القطريّ وما أكده رسميّاً في دعم ما يسمى بالمستوطنات في عفرين وكذلك مؤسسات كويتيّة، ووصف ذلك بأنّه “عمل غير أخلاقي” وخارج ماهية الهلال الأحمر والمواثيق المعروفة كونها مؤسسة إنسانيّة تُعنى بشؤون العون والمساعدة، وحمّل البيان دولة قطر مسؤولية ذلك بالدرجة الأولى كون ما يتم من غير الممكن أن يكون دون موافقة حكوميّة رسميّة.

وأدان البيان بشدة ممارسات الهلال الأحمر القطريّ وغيرها من الجهات الكويتيّة المتعاونة مع تركيا في تغيير هوية عفرين على حساب مأساة أهلها، وطالب بضرورة تحرّك عاجل من المؤسسات والجهات الحقوقيّة والإنسانيّة للحدّ من هذه السلوكيات في عفرين المحتلة، ودعا لتشكيل لجان تقصي حقائق “فوريّة” ومحاسبة الفاعلين والتأكيد من قبل الجهات الأممية والحقوقية على منع المؤسسات المعنية بالدعم الإنسانيّ في المشاركة بالمشاريع السياسية، مثلما يفعل الهلال الأحمر القطري.

وأكدت الإدارة الذاتية أنها ستتحرك وعلى كافة المجالات للعمل على فتح تحقيق دوليّ ومحاسبة الجهات المتورّطة في هكذا سياسات غير أخلاقيّة، باعتبار ما يحدث في عفرين من احتلال وانتهاكات هو استهداف مباشر للهوية السوريّة بوصف عفرين جزءاً من سوريا، وما يحدث فيها خطر على الجغرافية السوريّة برمتها، ما يثير التساؤل حول ماهية ودور حكومة دمشق التي لطالما تتحدث عن السيادة وعن الوحدة السوريّة.

وقد أعلن “الهلال الأحمر القطريّ” أنه يعمل في شمالي سوريا منذ عام 2015، ونفّذ 13 قرية سكنيّة بواقع إجمالي 3,672 شقة، منها 2,572 شقة من البيتون و1,100 منزل طيني. وخلال عام 2023، افتتح أربع قرى سكنيّة، وشهد العام الجاري افتتاح قرية كتارا السكنيّة والمكونة من 30 مسكناً، فيما يتم العمل حالياً على بناء قريتين جديدتين تضمان 600 شقة.

وكان “الهلال الأحمر القطري” قد افتتح، في 28 أيار/مايو الماضي، تجمعاً سكنيًا للنازحين في بلدة قباسين بمنطقة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، وُصفت بأنّها أكبر قرية طابقية متكاملة تُقام في الشمال السوري، وتتكون من 143 بناية مستقلة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons