عفرين بوست – خاص
قامت هيئة تحرير الشام، يوم الثلاثاء 14 أيار/مايو، بنشر المئات من الوحدات الخاصة وسيارات الدفع الرباعي المجهزة برشاشات ثقيلة في محافظة إدلب، حيث انتشرت هذه القوات داخل مدينة إدلب وأقامت العديد من الحواجز على مداخل ومخارج المدينة، وأجرت عمليات تفتيش دقيقة للهويات بحثاً عن مطلوبين بتهمة الخروج في مظاهرات ضد أبو محمد الجولاني زعيم “هيئة تحرير الشام” واتهامه بالشبيح.
تأتي هذه التعزيزات العسكرية بعد تصاعد وتيرة الاحتجاجات ضد تنظيم هيئة تحرير الشام وزعيمها “الجولاني”، حيث ارتفع سقف المطالب من إطلاق سراح المعتقلين إلى المطالبة بإسقاط الجولاني، وذلك بعد قيام عناصر من الأمن العام بإزالة خيمة اعتصام أمام المحكمة العسكرية بالقوة والسّلاح والاعتداء بالضرب المبرح على المعتصمين.
من جانبها، أصدرت ما تسمى بوزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ التابعة لتنظيم هيئة تحرير الشام بياناً أوضحت فيه أسباب إزالة خيمة الاعتصام، حيث أشار البيان إلى أنّ الهيئة أرسلت وفداً من وجهاء وأهالي مدينة إدلب للحوار مع المعتصمين بعد ورود شكاوى عديدة عن إزعاجهم للسكّان وقطعهم للطرق العامة، وعند وصول وفد الوجهاء إلى خيمة الاعتصام اعترضهم المعتصمون واحتد النقاش بين الطرفين فاعتدوا على وجهاء إدلب بالضرب وأطلقوا النار عليهم.
وبحسب الوزارة قيادة شرطة إدلب أرسلت عناصرها لفض النزاع، فقام المتظاهرون بالاعتداء على عناصرها وجرح أكثر من 6 منهم، فاستدعى ذلك تدخل مديرية الأمن العام؛ وتتهم الوزارة المعتصمين بعرقلة سير الحياة العامة وقطع الطرقات وإثارة الفوضى.