عفرين بوست ــ متابعة
تواصل ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” التي يتزعمها المدعو “محمد الجاسم/أبو عمشة” فرض الإتاوات التعسفية على العوائل الكردية المتبقية في القرى والبلدات التي تقع ضمن قطاعها، بذرائع مختلفة وعلى مدار السنة، وتفرض إتاوات على حقول الزيتون قبل أوان الموسم بأشهر.
ذكر التقرير التوثيقي الأسبوعي لحزب الوحدة الكرديّ الصادر في 30/3/2024، أنّ ما يسمى المكتب الاقتصادي والأمني في ميليشيا “العمشات” قام بإعادة جرد الملكيات الزراعيّة في بلدة موباتا/معبطلي والتي تشمل في معظمها حقول الزيتون. وأدرج كافة الحقول التي لا يتواجد أصحابها أو لا تتوفر لها وثائق الملكية أو هي من حصص ورثة غير موجودين تحت اسم “الوكالات”، وفرض إتاوة /3.5/ دولار على كل شجرة منها (بصرف النظر عن إثمارها)، وتمّ تحصيل مبالغ كبيرة بالضغط والتهديد.
وجاء فرض الإتاوات قبل أن يحين موسم الزيتون القادم بعشرة أشهر؛ وبعد انتهاء موسم الزيتون والذي بلغ حجم مبالغ الإتاوات التي تم تحصيلها خلال الموسم السماق ما يقدر بنحو 27 مليون دولار أمريكيّ، وتم البدء بجرد ممتلكات قرية قنتره/قنطرة المجاورة بذات الغاية.
وتقوم ميليشيا “سليمان شاه” بتحصيل الإتاوات بالقوة تحت طائلة الاعتداء البدني والاختطاف والتعذيب، وحتى قطع أشجار الزيتون، وفي 12/1/2024 اختطفت مواطنيْن من أهالي قرية كورزيليه – ناحية شيراوا، وقامت بتعذيبهما بسبب عدم دفعهما إتاوة 5 آلاف دولار عن وكالات الأراضي الزراعية العائدة لأهلها المهجّرين قسراً عن عفرين.
واختطف المدعو “أبو رحمون” المتزعم في ميليشيا “العمشات” مختار قرية كورزيليه المواطن “عبدو نجّار” والمواطن “إبراهيم عبدو” (48 سنة) ونقلهما إلى مقر الميليشيا بالقرية وربطهما وقام بضربهما، وأفرج عن المختار بعد ساعات، والذي راجع الطبيب للمعالجة من آثار الضرب، فيما بقي المواطن “إبراهيم” رهن الاحتجاز إلى حين دفع مبلغ 5 آلاف دولار.
يُذكر أنّه في مطلع فبراير 2024 أعلنت ما تسمى القوة المشتركة (وهي تحالف بين الحمزات والعمشات)، إنشاء المكتب الحقوقيّ، وزعمت أنّه مخصص لمتابعة قضايا الأهالي ورد الحقوق بمشاركة ممثلين عن أهالي المنطقة الكرد ومؤسسات رسميّة أخرى. إلا أنّ الميليشيا واصلت الانتهاكات بفرض الإتاوات والاستيلاء على منازل المواطنين الكرد بالقوة. وجاء إنشاء المكتب بعد موسم زيتون حافل بفرض الإتاوات على عدة مراحل وبذرائع مختلفة.