عفرين بوست ــ متابعة
شهدت مدينة أعزاز المحتلة، حالة توتر واستنفارٍ عسكريّ وأمنيّ موسع على خلفية اعتراض متظاهرين موكب وفد رسميّ عائد إلى الأراضي التركيّ بعد اجتماع عقده في قرية كفرجنة، وبدأت حملة اعتقالات استهدفت العديد من المتظاهرين.
تفيد المعلومات أنّ مدينة أعزاز المحتلة شهدت مساء أمس 17 مارس، استنفارًا عسكريًا شاملًا لميليشيات “الجبهة الشامية ولواء عاصفة الشمال”، إثر قيام متظاهرين بقطع الطريق واعتراض موكب قيل إنه يضم أعضاء ما يسمى الائتلاف السوري والحكومة المؤقتة وشخصيات من الاستخبارات التركيّة في قرية سجو بريف أعزاز شمالي حلب. وردّد المتظاهرون هتافات “شبيحة شبيحة” في إشارة إلى أعضاء الائتلاف السوري والحكومة المؤقتة.
الموكب كان عائدًا إلى الأراضي التركيّة من قرية كفرجنة ــ ناحية شرا، بعد اجتماع ومأدبة إفطار أقامها متزعمون في ميليشيات الجيش الوطنيّ.
لا توجد دلائل على أنّ المتظاهرين استخدموا أيّ أسلحة، أو قاموا بأعمال عنفٍ، وكان الاعتقاد سائدًا أنّ الموكب فقط أعضاء مما يسمى الحكومة المؤقتة والائتلاف، إلا أنّ عناصر المرافقة الأمنيّة بادروا إلى إطلاق النار لتفريق المتظاهرين.
أفادت مصادر إعلاميّة أنّ الوفد الذي تمّ اعتراضه من قبل متظاهرين في سجو وهو عائدٌ الى الأراضي التركيّة كان يضم إبراهيم كالن رئيس الاستخبارات التركيّة، أبو سعيد مسؤول الملف السوريّ، مع وفد قطري رفيع المستوى، إضافة إلى مسؤولين مما يسمى الحكومة المؤقتة والائتلاف.
على الفور استنفرت ميليشيا “الجبهة الشامية” ووضعت حواجز على مداخل ومخارج مدينة أعزاز. وتمت مراجعة المقاطع المصورة واعتقال عدد من المتظاهرين وأفادت أوساط المعارضة أنّ المعتقلين تم تسليمهم للمخابرات التركية.
وعرف منهم عددٌ ممن ينحدرون من بلدة تل رفعت وهم: “ماهر الدج، عمار السعدي، أسامة الزير، علاء حراج، محمود العلي، محمود علي مريميني، زكريا السعدي، وخالد عزازي”.
على خلفية حادث اعتراض الموكب، أُعلن استنفار شمل كلّ الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ، وبناء على طلب ما تسمى بوزارة الدفاع، تم استقدام تعزيزات من ميليشيا القوة المشتركة وهي تحالف ميليشيات (الحمزات والعمشات)، استمر التوتر حتى مساء أمس، وإعلان فض الاستنفار وعودة كل مسلحي الميليشيات إلى مقراتهم.