عفرين بوست ــ خاص
تعد السجون أحد أهم الميادين التي تجسد فساد المدعو “أحمد جمال كبصو” حيث يزجّ الناس فيها للضغط عليهم وابتزازهم وتُفرض الفدية عليهم تحت أنواع مختلفة من التعذيب، وسبق أنّ أدار “كبصو” سجونًا عندما كان متزعمًا في ميليشيا “الجبهة الشاميّة”، ولم يتغير سلوكه بعد تعيينه رئيسًا لميليشيا الشرطة العسكريّة، وأنشأ صلاحيات منصبه لإنشاء سجنٍّ سريّ يُزجُّ فيه أشخاصٌ ميسوري الحال لابتزازهم.
مسلخ بشريّ
تتخذ ميليشيا الشرطة العسكريّة من ثانوية التجارة مقراً لها، وحوّلت مبنى على طريق ماراته إلى سجنٍ يُعرف باسم “سجن ماراته المركزيّ” يُحتجزُ المئات من سكان عفرين الأصلاء الكرد. ويُقسم السجن إلى قسمين تدير أحدهما ميليشيا الشرطة العسكرية، والآخر ميليشيا الشرطة المدنية.
يتحكم المدعو “أحمد كبصو” بالسجن بصلاحيات فرديّة، ويمنع الزيارات والطعام، وبسبب سوء المعاملة ومنع إجراءات التحقيق وقعت محاولات انتحار لم يتم التبليغ عنها. ويحتجز في سجن الشرطة العسكرية في عفرين أكثر من 370 معتقلاً بدون عرضهم على المحاكم أو الجهاز القضائيّ، وهذا الرقم معرض للتغيير على الدوام.
السجن الكائن في مقر الأسايش سابقًا يديره المدعو “نضال بيانوني، قسم من المحتجزين أحالهم المدعو “أحمد كبصو”، بعضهم دون قيود ووثائق وبأسماء وهميّة، ويُعرف المحتجز بمجرد رقم، كيلا يتعرف المحتجزون على بعضهم، ولا تتسرب المعلومات عن مكان احتجازهم، لتتم صفقة المساومة، وبذلك يتم تحصيل مبالغ بمئات آلاف الدولارات من المحتجزين.
وفي 31/5/2023، رصدت “عفرين بوست” وجود سجن سريّ في مبنى أسايش المرأة جانب مبنى الأسايش العام قديمًا في حي المحمودية بمدينة عفرين المحتلة، أنشأه متزعم ميليشيا الشرطة العسكريّة المدعو “أحمد كبصو”، يحتجز فيه ميسوري الحال، لتحصيل الإتاوات منهم. ويدير السجن المدعو “أبو علي” وهو متزعم سابق في ميليشيا “الجبهة الشامية” ومعه مسلحون ينحدرون من مدينة تل رفعت.
الروايات المتداولة عن سجن الشرطة العسكريّة، لا تقتصر على المواطنين الكرد، بل حتى المستوطنين، ويُوصف بأنّه “مسلخ”، وتم تداول مقاطع صوتيّة تم تسجيلها من محيط السجن، وتُسمع يوميًّا بوضوح صرخات المحتجزين تحت التعذيب والضرب والشتائم، بغاية ابتزاز السجناء وعوائلهم لدفع الفدية، كما تُدفع مبالغ كبيرة ليتم عرض المعتقلين على القضاء، كما تبتز الأعراض لتأمين زيارة!.
ــ أحد السجناء ويدعي “محمد علي بلاو” ناشد كل الميليشيات والمؤسسات الأمنية وكبار تل رفعت لتخليصه من السجن، وكان “أحمد كبصو” قد طالبه بمبلغ 20 ألف دولار للإفراج عنه.
_ أحد قصص الابتزاز أنّ ميليشيا الشرطة العسكريّة أفرجت في 1/3/2024 عن المواطنّ “أحمد عمر سليمان” (52 سنة) ونجله “مصطفى” (26 سنة)، من أهالي قرية شيخوتكا – ناحية موباتا، بعد احتجازهما لأسبوعين. وكانت قد اعتقلتهما في 15/2/2024، من منزلهم قرب مدرسة العروبة بحي عفرين القديمة. وتبيّن أنّ ميليشيا الشرطة العسكريّة صادرت نحو 2.5 كغ مصاغ ذهب من محله “مجوهرات سليمان” ويعمل فيه الشاب “مصطفى”، بسبب حوالة ماليّة قدرها 2500 دولار تم تحويلها من مدينة حلب باسم المواطن “حسن شيخو” من أهالي قرية ميدانا – ناحية راجو، والمعتقل بتهمة واهية تتعلق بتفجير دراجة نارية مفخخة قرب دوار نوروز والذي وقع 6/2/2024. واُعتقل بذريعة التحقيق فيه ثمانية مواطنين كرد بينهم طفل، من منازلهم الكائنة قرب دوار نوروز.
قائمة لاعتقال مواطنين كرد
أعدّ متزعم ميليشيا الشرطة العسكرية المدعو “أحمد كبصو” قائمة بأسماء المطلوبين من أهالي عفرين، ووفقًا لها شنت الميليشيا حملات مداهمة لأحياء مدينة عفرين منذ أيام وداهمت في 1/5/2023 عدة منازل قرب جامع بلال في حي الأشرفية. بحجة أداء التجنيد الإلزامي إبان الإدارة الذاتية السابقة، واعتقلت المواطن الكردي “أحمد حسن كوركان” (23 سنة) في منطقة سوق الهال، واعتقلت المواطن “محمد جمعة” من عرب عفرين، ويقيم قرب جامع شيخ شواخ، إلا أن الأخير دفع فدية قدرها 1300 دولار حتى أخلوا سبيله مباشرة.
شهادة معتقلة سابقة
في لقاء مع قناة رووداو الكردية تحدثت المواطنة هيلان أحمد ــ ناحية راجو، عن ظروف احتجازها في سجن الشرطة العسكرية.
هيلان المواطنة الأرملة كانت قد عادت إلى عفرين في أبريل 2023 بعد خمس سنوات من التهجير واُعتقلت فورًا. وعلى مدى أربعة أشهر لم تكن عائلتها تعرف مكان احتجازها. وكان برفقتها طفلاها وعمرهما 6 و8، وبعد نحو أسبوع طلبت إخراجهما بسبب صعوبة الظروف. ثم حُرمت من زيارتهما، فأضربت عن الطعام مطالبة بزيارة أولادها.
بذلت عائلة هيلان جهودًا كبيرة ودفعت المال لتحدد لاحقًا مكان احتجازها… ومُنعت من توكيل محامٍ للدفاع عنها، وتقول: التهمة جاهزة وما على المعتقل إلا أن يقرّ بها وبتلبسها أمام القاضي عمار الأشقر (وهو أحد شركاء المدعو أحمد كبصو).
السجن الذي اُحتجزت فيه المواطنة هيلان تابعٌ للشرطة العسكرية والذي تروج له سلطات الاحتلال على أنه مؤسسة أمنيّة تراعي القوانين، والتهمة الموجهة لها علاقة زوجها المتوفى منذ ست سنوات بالإدارة الذاتيّة!!
التقت هيلان بنساءٍ معتقلات من مناطق مختلفة (الرقة ومنبج وحلب،..)، إحداهن مضى على احتجازها ست سنوات وقيل إنها محكومة بالإعدام!! ومن بعض صور الاحتجاز ومعاملة النساء، أنّ امرأة كانت على وشك الولادة فتم أخذها إلى المشفى، وبعد الولادة جيء بها مع طفلها الوليد إلى السجن. وكانت هناك امرأة سقطت كل أسنانها نتيجة الضرب المبرح على وجهها لكماً!
“كبصو” أدار سجناً سريّاً
في 25/6/2020 كشفت “عفرين بوست” عن كشف سجن سري تديره ميليشيا “الجبهة الشامية” يحتجز فيه عشرات المختطفين والمختطفات الكُرد، وتمارس الميليشيا فيه شتى صنوف التعذيب الجسدي والنفسي بحقهم مثل (بلانكو- بساط الريح – الدولاب – كهرباء – اقتلاع الأظافر بالسكين). ويقع السجن في قبو مبنى “هيئة الإدارات المحلية” إبّان فترة الإدارة الذاتية السابقة، في محيط دوار كاوا وسط مركز مدينة عفرين، ويُعرف حالياً باسم “أمنية كاوا” نسبة للدوار.
وكان المدعو “أحمد كبصو” يدير السجن المتزعم في ميليشيا “الجبهة الشامية”، ومعظم المحتجزين فيه من المواطنين الكُرد من القطاعات التي تسيطر عليها الميليشيا في حي الأشرفية، وكان يتم التواصل مع ذوي المحتجزين لطلب الفديات وابتزازهم ماليًا.
المختطفة الكُردية (ن.خ) تحدثت لـ “عفرين بوست” عما لاقته خلال فترة احتجازها في ذلك السجن. وقالت: ذهبت إلى مدينة عفرين لزيارة شقيقي، واختطفتني ميليشيا “الجبهة الشامية” من على حاجزها في محيط دوار كاوا بذريعة العمل لدى الإدارة الذاتية سابقًا وتم سوقي إلى “أمنية كاوا”. وتضيف المواطنة الأربعينيّة (ن.خ): تم تعليقي من رجليَّ بالسقف مغمضة العينين، مدة 3 دقائق، وضربي بخراطيم المياه، أحسست فيها بألم شديد في مختلف أنحاء جسمي، كنت سأموت ما لم يتم إنزالي”.
وتابعت: “لم أكن وحيدة في السجن، بل كانت هناك نساء كُرديات أخريات، والعديد من الشباب الكُرد، وكانوا يقدمون لنا وجبة طعام واحدة مؤلفة من رغيف خبز وثلاث حبات زيتون، ولم يكن يسمح لنا بالخروج إلى الحمامات سوى مرة واحدة فقط باليوم”.
وتؤكد المختطفة الكردية أنّ مبلغ الفدية لم يتوفر لديها أو لدى عائلتها بسبب فقرهم، وتم تحويلها إلى سجن ميليشيا الشرطة العسكرية في ثانوية التجارة وحُكم عليها بقضاء 3 أشهر في السجن، مع دفع غرامة مالية مقدارها 2100 ليرة تركية، وساهم في دفعها أصدقاء شقيقيها.
قتل وتستّر على القتل:
– التستر على جريمة قتل
في 10/1/2024 أطلق عناصر على حاجز بناحية بلبله النار مباشرةً على سيارة كانت يقودها المدعو “هولاكو” وعلى متنها أشخاص لتهريبهم إلى تركيا، ما أدى لإصابة المدعو “هولاكو” ومقتل شخص كان بداخل السيارة، وتكتمت الأجهزة الأمنية التابعة للاحتلال التركيّ على الحادث وهوية الضحية. وبهدف تضليل جريمة القتل، أقدم المدعو النقيب “أبو الليث” مسؤول بالشرطة العسكرية بالتنسيق مع المدعو “أحمد كبصو” رئيس الشرطة العسكريّة على نقل المدعو “هولاكو” المصاب إلى مكان مجهول لتبرئته مع عناصره الذين أطلقوا النار من المساءلة والمحاسبة وتم تقييد حادثة القتل ضد مجهول.
– تكتم على اعتقال قاتل
21/10/2023 يحتفظ المدعو “كبصو” على موقوف يدعى “قصي أبو وطن” ويتكتم عليه بشدة، لأنّ “قصي وأبو حمزة عشارة” هم من قاموا بتصفية “أبو رشا”، و”كبصو” على علاقة بالجريمة، ويأتي ليلًا بالقاضي المدعو “عمار الأشقر” إلى الفرع لأخذ إفادة “قصي”، فيما المدعو “أبو حمزة عشارة” مختفٍ، بعدما بات عبئًا على المدعو “أبو جمال كبصو”، وتعرض مرتين لمحاولة الاغتيال، وقد اتصل “كبصو” بشخص أبلغه بأنه سيرسل إليه المدعو “أبو وطن” ليدله على المنزل الذي يسكنه “أبو رشا”، ثم اعتقل الشخص الذي اتصل به.
– قتل موقوف تحت التعذيب
في 17/8/2023 نقلت ميليشيا الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركيّ، جثة شخص المدعو “حازم محسن طفيلية”، (37 سنة) من أهالي بلدة الجراجير ــ منطقة القلمون بريف دمشق. وعليها آثار تعذيب إلى مشفى عفرين العسكريّ، ووضعت في براد المشفى، وسط إجراءات أمنية مشددة، أجبرت الطبيب المشرف على تشخيص الوفاة بنوبة قلبيّة وتنظيم تقرير بذلك.
وكان المدعو “حازم” (38 سنة) واُعتقل أربعة أيام في ناحية بلبله من قبل ميليشيا “السلطان مراد” التي تتولى مهمة “حرس الحدود، أثناء محاولته الدخول إلى الأراضي التركية عبر طرق التهريب، وقامت بتسليمه إلى ميليشيا الشرطة العسكريّة، وطالبه متزعم ميليشيا الشرطة العسكرية “أحمد كبصو” بدفع فدية مالية قدرها ألف دولار للإفراج عنه، وبامتناعه عن الدفع تعرّض للتعذيب الشديد حتى وفاته. وجرى دفنه في مدينة عفرين وسط إجراءات أمنية مشددة، ومُنع الإعلاميون والناشطون من الوصول إلى جثته.
في 19/8/2023 علقت مصادر في ميليشيا الشرطة العسكرية في عفرين على وفاة “حازم” وقالت إنّ الموقوف توفي بصورةٍ طبيعية جراء مرض عضال، ونفت تعرضه للضرب والتعذيب. وقال المدعو “أحمد كبصو”، إنّ الموقوف المتوفى “حازم محسن طفيلية”، جرى تسلمه من قبل الفرع منذ حوالي 20 يوماً، بجرم التعامل مع النظام السوريّ وحزب الله اللبناني، بعد ضبطه من قبل أمن الحدود خلال محاولة الهرب إلى أوروبا مرورًا بتركيا. وأكد “كبصو”، أن “طفيلية”، كان يعاني من مرض في القلب وفيروس في الكبد، وادّعى أنّه تم إحضار أدوية معينة له تحت إشراف ممرض خاص، ومنذ يومين ساءت حالته وتم إسعافه للمستشفى وكان قد فارق الحياة بظروف صحية. وأن الإجراءات اُتخذت بحضور الطبيب الشرعي وقاضي الفرد العسكريّ، مشيرًا إلى أنّ جثة “طفيلية”، ما زالت موجودة بالمشفى ولم يقبل أحد من ذويه استلامها.
وتظهر هوية شخصية خاصة بالموقوف المتوفي بأنه يحمل “بطاقة تسهيل تجوال”، صادرة عن مكتب الأمن القوميّ التابع للمخابرات السوريّة تخوله التجوال ضمن مناطق سيطرة النظام السوريّ دون التعرض له، وينحدر من قرية جراجير في القلمون بريف دمشق.
سلوكٌ عصاباتيّ بصلاحيات أمنيّة
يستغل “أحمد كبصو” صلاحيات منصبه، للتغطية على سلوكيات عصاباتية لفرض الإتاوات بالقوة وعمليات التهريب المختلفة والترويج للدعارة، وإذا كان من عادة اللصوص الاتفاق في السرقة فإنّهم قد يختلفون في قسمة المسروقات، لتنكشف السرقة.
ـــ جمع الإتاوات سراً
في 2/3/2023، قالت “عفرين بوست” إنّ متزعم ميليشيا الشرطة العسكرية المدعو “أحمد كبصو” وجّه أمرًا بعدم إفشاء أي معلومة والكتمان بشأن فرض الإتاوات على المواطنين الكرد تحت طائلة العقوبة والمحاسبة. وقام جهاز الأمن العام بملاحقة العناصر والمتزعمين الذين يفرضون الإتاوات على الأهالي، ونتيجة لذلك أصدر المدعو “كبصو” أمرًا لعناصره بتحذير المواطنين بعدم الحديث عن جني الإتاوة من أحد. وأضاف أنّ كل من يكشف الأمر من عناصر الشرطة العسكريّة معرض للعقوبة والمحاسبة إلى جانب تهديد المواطنين في حال الحديث عن دفعهم لأيّ إتاوة تُجنى منهم.
وفرض معاون رئيس ميليشيا الشرطة العسكريّة المدعو “أبو عبدو علولو” إتاوة ألف دولار على مواطنين مقيمين في شارع الفيل بحي الأشرفية استعادوا منازلهم المستولى عليها سابقًا من قبل ميليشيا “الجبهة الشامية” عن طريق تنظيم “هيئة تحرير الشام”.
ــ صفقات تهريب بتواطؤ ميليشيا الشرطة العسكرية بعفرين
في 19/6/2023، أفاد مصدر خاص لـ “عفرين بوست” بحدوث صفقات وعمليات تهريب بين ميليشيات مدينة نبل الخاضعة لسيطرة القوات الإيرانيّة والسورية وميليشيا “فيلق الشام” المسيطرة على قرية براد في ناحية شيراوا، ويتبادل الطرفان على خطوط التهريب تجارة المخدرات والسيارات والأسلحة والبضائع الأخرى، إلى جانب تهريب البشر، ويتغاضى متزعم ميليشيا الشرطة العسكرية المدعو “أحمد كبصو” على دخول البضائع والممنوعات مقابل نسبة من الأرباح عن كل عملية تهريب.
ــ خلاف واشتباكات بين شركاء المخدرات
مساء الثلاثاء 30/1/2024، نشبت اشتباكات بين مسلحين تابعين للمدعو “أبو عبدو علولو” وميليشيا الشرطة العسكريّة تابعون للمدعو “أحمد كبصو”، وأُصيب فيها مسلح واُعتقل ثلاثة منحدرين من الغوطة الشرقية، بسبب تهرب المدعو “أبو عبدو” من دفع مبلغ 65 ألف دولار اعتبرتها ميليشيا الشرطة العسكريّة حصتها من الإتجار بالمواد المخدرة. وأفرجت ميليشيا الشرطة العسكريّة عن المسلحين الثلاثة بعد دفع 20 ألف دولار إضافة إلى حصتهم من واردات تجارة المخدرات ومقدراها 65 ألف دولار.
ــ استغلال مخيم لممارسة الدعارة
حوّل متزعم ميليشيا الشرطة العسكرية المدعو “أحمد كبصو” وعدد من متزعمي المجموعات المرتزقة مخيمًا في مركز عفرين إلى مركز للدعارة وتعاطي المخدرات وتوزيعها. ويقع المخيم الذي أقيم بعد زلزال 6 فبراير، قرب شارع الفيلات في مركز مدينة عفرين، ويعرف باسم “المنتدى السوري”. وتُختطف النساء من مدينتي الباب وإدلب ويجبرن تحت التهديد على العمل في الدعارة داخل المخيم.