نوفمبر 14. 2024

أخبار

وفد من منظمة الصحة العالمية يزور عفرين وسلطات الاحتلال التركيّ تستغل الزيارة لشرعنة احتلالها للإقليم

عفرين بوست ــ متابعة

نشر مجلس عفرين المحلي التابع للاحتلال التركيّ على صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك، أمس 14 فبراير، أنّ وفداً من منظمة الصحة العالمية برئاسة الدكتور هاني الهشاوي وصل إلى عفرين، وقام بزيارة مستشفى السلام ومركز الأشرفية الصحيّ.

معلوم أن عفرين منذ فرض الاحتلال التركي عليها في 18/3/2018 أضحت منطقة مغلقة ومنقطعة عن العالم، ولا يمكن لأي وفد إعلاميّ أو تابع للمنظمات أو المؤسسات الدولية زيارتها إلا بموافقة سلطات الاحتلال. وهي التي تضع برامج الزيارات والمواقع التي يمكن زيارتها.

بعد كارثة الزلزال الذي وقع في 6 فبراير 2023 قامت العديد من الوفود بزيارة عفرين وتفقدت المناطق المنكوبة، إلا أن سلطات الاحتلال حوّلت كل المساعدات الإغاثية لصالح أجندتها الاحتلالية، وزادت وتيرة بناء البؤر الاستيطانية بذريعة مساعدة المتضررين من الزلزال، وعملت على حرمان أهالي عفرين الكرد من أي مساعدة.

تعقيباً على زيارة وفد منظمة الصحة العالمية برئاسة الدكتور هاني الهشاوي إلى عفرين كتب الدكتور كمال سيدو رئيس قسم الشرق الأوسط في جمعية الشعوب المهددة. منشوراً على صفحته في موقع فيسبوك: “بحسب معلوماتنا أنّ وفداً من منظمة الصحة العالمية برئاسة هاني الحشاوي زار عفرين وأجرى محادثات مع ممثلي سلطة الاحتلال. ونحن نتساءل: هل تعلم منظمة الصحة العالمية بهذا؟

وناشد الدكتور سيدو جميع الخيرين وخاصة أهالي عفرين التواصل مع منظمة الصحة العالمية وتوجيه الأنظار إلى الوضع في عفرين. وأكد أنّه يجب تقديم المساعدات الإنسانيّة للناس في عفرين ولكن يجب أيضا الانتباه إلى محاولات سلطات الاحتلال التركي ومرتزقته من العرب والكرد استخدام هذه الزيارات لتكريس الاحتلال والتستر على جريمة الاحتلال والجرائم اليومية الاخرى.

وأوضح سيدو أنّ سلطات الاحتلال تسيء استخدام كلّ زيارة رسمية إلى عفرين لإضفاء الشرعيّة على احتلالها، وهو أمر غير قانوني بموجب القانون الدوليّ. ودعا منظمة الصحة العالميّة إلى الامتناع عن كافة الأنشطة التي تضفي الشرعيّة على قوة الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين.

وأشار إلى أنه يُسمح فقط لمنظمات الإغاثة التي حصلت على إذن من سلطات الاحتلال التركي بالسفر إلى عفرين. مؤكداً أن زيارة عفرين يجب أن تكون متاحةً بحرية لجميع منظمات الإغاثة والصحفيين، وخاصة لشعب عفرين.

الدكتور كمال سيدو أكد مخاطباً منظمة الصحة العالمية أن عفرين تحتلها تركيا في انتهاك للقانون الدوليّ منذ عام 2018. وتريد تركيا أن تجعل عفرين خالية من الكرد، والقضاء على اللغة الكردية والثقافة الكردية والهوية الكردية في عفرين.

وطالب المنظمة الدولية بمراقبة خطط تركيا، وأنه وفقاً للقانون الدوليّ، يجب عدم تسييس المساعدات الإنسانيّة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons